أحوال عربيةأخبار

لا صدقية لإعلام لا يرى إلا بالعين الإسرائيلية الأمريكية

لا صدقية لإعلام لا يرى إلا بالعين الإسرائيلية الأمريكية

مواكبة لتطورات العدوان الإسرائيلي الأمريكي الغربي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولمناسبة اليوم العالمي للصحافة (3 أيار)، بعثت “دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، برسالة إلى وسائل الإعلام الغربية وإلى صنّاع الرأي في العالم الغربي بعنوان “لا صدقية لإعلام لا يرى إلا بالعين الإسرائيلية الأمريكية”، تضمنت استعراضاً لنماذج من أشكال التعاطي السلبي مع تطورات العدوان، ومما جاء في نص الرسالة:

من خلال التدقيق في تعاطي العديد من وسائل الإعلام الغربية مع العدوان الإسرائيلي الأمريكي الغربي على الشعب الفلسطيني، يبدو واضحاً أن هناك انحيازاً إلى جانب الدوائر الصهيونية المتحالفة مع بعض مراكز القرار في الدول الغربية، وهو جزء من تحالف أوسع بين هذا الإعلام والدول الاستعمارية.

الانسياق خلف الروايات الصهيونية بدا واضحاً منذ الأيام الأولى للعدوان على قطاع غزة، لكن رغم اتضاح حقيقة المزاعم الإسرائيلية، واصلت بعض وسائل الإعلام الغربية انحيازها لصالح العدوان. وبعيداً عن الاعتبارات السياسية، فالمؤكد أن هذا الإعلام علم بأخبار سرقة الاحتلال لأطفال فلسطينيين رضع من قطاع غزة، وقد وصلته أيضاً المعلومات عن سرقة أعضاء من عدد من جثامين شهداء.

الجرائم التي اقترفها الاحتلال هي جرائم موثقة، لكنها غابت عن شاشات وصفحات الإعلام الغربي، بينما أكاذيب الحركة الصهيونية والإدارة الأمريكية، ورغم أنها مجرد مزاعم وغير موثقة، فما زالت بالنسبة لهم وقائع راسخة يجري النفخ فيها بشكل يومي في النقاشات السياسية والإعلامية الغربية.. وقد أكدت دماء الأطفال والنساء في غزة أن غالبية وسائل الإعلام الغربية لا ترى الحقائق إلا من خلال العين الإسرائيلية..

حتى أن تقارير بعض الإعلام الإسرائيلي الذي حاول أن يدّعي موضوعية، لم ترد لا على ألسنة سياسيين ولا في وسائل إعلامهم. فأي إعلام هذا الذي لا هدف له سوى نشر ما ينسجم مع الرواية الإسرائيلية الأمريكية، وأية مهنية هذه التي لا تتعاطى إلا بشكل مجزوء جداً مع الأحداث، وأي صدقية لإعلام تم برمجته على نسق الدعاية التي صاغتها الحركة الصهيونية منذ بداية العدوان..

إن من يؤيد أو يصمت على حرب إبادة طالت الآلاف من النساء والأطفال، ومن يوافق على إلقاء أطنان من القنابل فوق قطاع غزة الأكثر كثافة في السكان، ومن يقبل بتدمير مئات آلاف المنازل والمستشفيات والمقار الدولية والمدارس والأفران، كل من يؤيد هذه الجرائم لا يمكن أن ينتمي إلى الحد الأدنى من الإنسانية، لأن ما يحصل في فلسطين من جرائم تستحق أن تعلن بسبب كل يوم ألف ثورة وأن تخرج من رحم الأرض في كل لحظة مقاومة.

إذ نخاطب الرأي العام الغربي وصنّاعه من وسائل إعلام نزيهة ومؤسسات بحثية علمية ورصينة وسياسيين وإعلاميين ومثقفين ونشطاء وأحزاب بكافة منابرها الإعلامية والشعبية، فإننا ندعو إلى وقفة ضمير مع الذات الإنسانية للتعاطي الموضوعي مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كونه صراع بين محتل غاز وشعب احتلت أرضه ويناضل من أجل تحريرها، وعلى هذه الأرضية نقدر للقوى التي فهمت حقيقة ما حصل في 7 أكتوبر باعتباره امتداد لصراع عمره أكثر من 75 عاماً من الاحتلال والقتل والاعتقال .. ونعتبر أن حرب الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة، وحملات التطهير العرقي في الضفة، هي وصمة عار ليس فقط في جبين الكيان الصهيوني فقط، بل وفي جبين كل من دعم وأيد وصمت على ما يحدث من إرهاب إسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى