أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، على ضرورة تجنيد كل الطاقات لإنجاح الدخول المدرسي المقبل الذي سيشهد التحاق قرابة 11 مليون تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاث.
وقال الوزير خلال إشرافه على ندوة وطنية لمديري التربية بثانوية الرياضيات بالقبة، أنه “بالنظر الى الاهمية التي يكتسيها الدخول المدرسي في حياة المجتمع الجزائري، فنحن مطالبون بتجنيد كل طاقاتنا حتى نوفر له كل أسباب النجاح في مختلف النواحي التربوية والتنظيمية والمادية مع كل ما يحمله ذلك من تحديات، سيما ما تعلق منها بالتعداد العام للتلاميذ الي سيظل يسجل ارتفاعا كبيرا”.
واستنادا الى أرقام وزارة التربية الوطنية، فسيلتحق قرابة 11 مليون بمقاعد الدراسة مع الدخول المقبل (2022-2023)، من بينهم 425.625 تلميذ جديد، أي بنسبة ارتفاع تقدر ب 4،3 بالمائة مقارنة بتعداد السنة الدراسية الماضية.
وكشف الوزير بنفس المناسبة أن حظيرة المؤسسات التعليمية للقطاع سوف تنتقل من 28.457 الى 28.839 مؤسسة من بينها 20.272 مدرسة ابتدائية، 5.909 متوسطة و2.658 ثانوية، علما أن هذه المؤسسات تضم في مجملها مطاعم مدرسية.
ويتوقع القطاع استلام 587 مطعم مدرسي في الطور الابتدائي، 86 نصف داخلية (59 في الطور المتوسط و27 في الثانوي)، بالإضافة الى 13 داخلية.
وفي هذا الصدد، دعا السيد بلعابد مديري التربية الى “التحلي بالانضباط وتشجيع العمل الجماعي، باعتبارهما شرطان أساسيان لتحقيق النجاح”، ملحا في نفس الوقت على “الاحترام الصارم والدقيق للتعليميات وتطبيق النصوص التنظيمية التي تسير السنة الدراسية، الى جانب الوقوف عن كثب على مجريات الدخول المدرسي لمعالجة النقائص في حينها والتأكد من الانطلاق لفعلي للدراسة في التاريخ المحدد”.
كما حرص الوزير على تقديم بعض التعليمات لضمان دخول مدرسي ناجح، من بينها “ترشيد تسيير الموارد البشرية مع ضمان التغطية للمناطق التي قد تعرف عجزا في هذا المجال”، مشددا على ضرورة “تأطير جميع الافواج التربوية التي يبلغ عددها 353 ألف فوج، وهذا ابتداء من اليوم الاول للدخول المدرسي مع ايلاء العناية اللازمة لتوفير الكتاب المدرسي وفتح المطاعم المدرسية”.
