في عهد الجزائر الجديدة.. لا يمكن للأفلان إلا أن يعود إلى مساره الصحيح
في عهد الجزائر الجديدة.. لا بمكن للأفلان إلا أن يعود إلى مساره الصحيح
زكرياء حبيبي
ما اثار انتباهنا في المؤتمر ال11 لحزب جبهة التحرير الوطني، والذي تم من خلاله تزكية عبد الكريم بن مبارك أمينا عاما جديدا، هو أن أشغال المؤتمر تمت في جو عمه الهدوء والسكينة، وغلب عليه تنظيم محكم غير مسبوق، سادته الثقة بين المؤتمرين، عكس ما كنا نشهده في سنوات خلت، من أعمال بلطجة وما شابهها، أساءت لصورة الحزب العنيد، والأمثلة كثيرة وعديدة ولا يسع المقام لذكرها.
واليوم، وبعد تزكية الأمين العام الجديد للأفلان، اكد مراقبون وملاحظون للحياة السياسية في الجزائر، عودة الخطاب السياسي القوي للحزب، وبخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومسألة الهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم المحتل والذي شدد عليها، الرئيس عبد المجيد تبون بتاريخ 20 سبتمبر 2020، بالقول: “إن الجزائر لن تبارك ولن تشارك في “الهرولة نحو التطبيع”. وأن القضية الفلسطينية بالنسبة للشعب الجزائري “قضية مقدسة”، و”أم القضايا”. مؤكدا أنه لا يمكن حل القضية الفلسطينية إلا من خلال قيام دولة فلسطينية في حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، مشددا على أن “مفتاح الشرق الأوسط هو حل القضية الفلسطينية”.
والحال كذلك، لا يمكن للحزب العتيد في عهد الجزائر الجديدة، تحت قيادة الرئيس تبون إلا أن يعود إلى مساره الطبيعي والصحيح.