رأي

فرنسا..تكريم الفرنسي الصهيوني جاك كوبفر ، أحد مؤسسي منظمة الماك الإرهابية

زكرياء حبيبي

سيتم تكريم الصهيوني الفرنسي جاك كوبفر، رئيس منظمة “بيتار” العنصرية، يوم 19 آذار/ مارس المقبل، بحضور الوزير الفاشي المثير للجدل، الصهيوني بتسلإيل سموتريش، الذي دعا مؤخرا، إلى محو قرية حوارة الفلسطينية الشهيدة، من الخريطة.

ويثير وجود الوزير الفاشي استياء كبير في فرنسا، التي ترتفع فيها أصوات، مطالبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير داخليته جيرار دارمانين بإلغاء هذا التكريم ومنع وصول وزير فاشي، مع العلم أن وزارة الخارجية الفرنسية كانت قد أدانت علانية تصريحات الوزير بالحكومة الفاشية بقيادة بنيامين نتنياهو.

في هذا الصدد، يجدر التذكير بأن دارمانين ألغى الشهر الماضي مؤتمر بلدية ليون المخصص لاتفاقات أوسلو بسبب وجود المحامي الفرنسي الفلسطيني صالح حموري، الذي طُرد من موطنه الأصلي في 18 ديسمبر 2022، تحت ضغط كبير حاخامات فرنسا حاييم كورسيا والمجلس التمثيلي ليهود فرنسا (الكريفCRIF) ذو النفوذ الكبير.

علاوة على ذلك، وجب التذكير، أن هذا التكريم مخصص للرئيس السابق لمنظمة “بيتار” الصهيونية، الذي أعلن “عدم الرغبة في العرب في هذا البلد”، في إشارة إلى “إسرائيل الكبرى” التي ستمتد حدودها “من نهر مصر إلى نهر الفرات”.

جاك كوبفر.. الشريك المؤسس لمنظمة الماك الإرهابية

في مقال سابق نُشر بتاريخ 10 فبراير 2021 تحت عنوان « Le label « Kabyle AOC » : Une Appellation d’Origine Contrôlée » ، كشفت الجزائر 54 عن صلات منظمة الماك الإرهابية مع جماعات الضغط الصهيونية.

في هذا السياق، من الضروري التأكيد على الدور المهم الذي لعبه الرئيس السابق لمنظمة بيتار، في خلق المنظمة الإرهابية الماك بقيادة فرحات مهني.

علاوة على ذلك، جاك كوبفر هو الذي كان له شرف تنظيم رحلة الإرهابي فرحات مهني برفقة لزيد عابد إلى فلسطين المحتلة في 20 أيار/ مايو 2012، في سرية تامة.

بعد عودته من فلسطين المحتلة ولقائه ببعض القادة الصهاينة من الجناح المتطرف الذين يواصلون الدعوة إلى إبادة العرب واستعمار الأراضي الفلسطينية، مثل عوزي لانداو وزير الأمن الداخلي السابق لأرييل شارون عام 2001 وداني دنون نائب رئيس الكنيست الأسبق، لم يتردد الإرهابي فرحات مهني في التصريح بأن “القبايل” شقيقة للكيان الصهيوني، موجها بذلك طعنة مسمومة للشهداء الأبرار والمجاهدين البواسل في هذه المنطقة الغالية علينا جميعا، والتي لا تزال القلب النابض لهذه الجزائر الواحدة الموحدة، غير القابلة للتقسيم والتمزيق والتفتيت إلى يوم الدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى