أخبارالحدث الجزائري

احمد عطاف .. الجزائر تواصل المساعي الحثيثة لدعم الشعب الفلسطيني

قال وزير الخارجية ان الجزائر تواصل مساعيها الحثيثة إقليميا ودوليا لدعم المطالب المستعجلة التي يفرضها الوضع الراهن، والتي تتعلق:
⬅️ أولا، بفك الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من ستة عشر عاماً،
⬅️ ثانياً، بوقف القصف العشوائي الذي راح ضحيته آلاف الأرواح البريئة
⬅️ ثالثاً، بوقف التهجير القسري للسكان
⬅️ ورابعاً، بالسماح بإغاثة أهل غزة دون قيود أو شروط.
شددت الجزائر في جميع الاجتماعات التي شاركت فيها، سواء على مستوى جامعة الدول العربية، أو على مستوى الأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن والجمعية العامة، على حتمية معالجة الأسباب الجذرية للصراع برمته، عبر إحياء مسار السلام في الشرق الأوسط والعمل على إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وتمكين إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

أهم ما جاء في تدخل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج في تدخله أمام نواب المجلس الشعبي الوطني
ذكر السيد أحمد عطاف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج بموقف الجزائر من العدوان على الشعب الفلسطيني وأبرز تحركاتها من أجل وضع حد له وفيما يلي أهم المحاور التي وردت في تدخله:
لقد قالت الجزائر كلمتها في أكثر من محفل إقليمي ودولي منذ بداية هذا التصعيد، وهي تعتبر الدفاع عن القضية الفلسطينية وجهاً من أوجه الوفاء لتاريخها الوطني ولمبادئ ثورتها التحريرية المجيدة
بتعليمات من السيد رئيس الجمهورية، فقد تجسدت أوجه التضامن الجزائري مع أشقائنا الفلسطينيين كما يلي:.
على المستوى الإنساني: ساهمت الجزائر في إغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عبر مساعدات هامة واستعجالية تم نقلها إلى مطار العريش في مصر، عبر جسر جوي مكون من طائرات تابعة للقوات الجوية الجزائرية.
بالأمس، قدم المفوض السامي لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين إحاطة هامة لمجلس الأمن حول آخر التطورات المسجلة على الصعيد الإنساني، وأقتبس من هذه الإحاطة بعض العبارات التي تحمل الكثير من الدلالات:
⬅️ الاقتباس الأول: “إن مستوى الدمار لم يسبق له مثيل، والمأساة الإنسانية التي تتكشف تحت أعيننا لا تطاق”.
⬅️ الاقتباس الثاني: “الجوع واليأس في غزة يتحولان إلى غضب جارف ضد المجموعة الدولية”
⬅️ الاقتباس الثالث: “لا يوجد مكان آمن في غزة”.
⬅️ الاقتباس الرابع: “شعب بأكمله يتم تجريده من إنسانيته”.
⬅️ أنهي الاقتباس وأضع سطراً تحت هذه الجملة الأخيرة التي تصور فعلياً هول المشهد الماثل أمامنا اليوم.
وعلى الصعيد الدبلوماسي:
الجزائر حذرت ولا تزال من مغبة مواصلة الرهان على الأسوأ، عبر إطفاء شعلة الأمل لدى الشعب الفلسطيني الذي لا تعرف أجياله الحديثة أي شيء عن مسار السلام.
آخر مبادرة للتسوية السلمية تعود لسنة 1998، ومنذ ذلك الحين لم تشهد القضية الفلسطينية أي اهتمام دولي في صورة تحرك يهدف لتحسين أوضاع الشعب الفلسطيني وتمكينه من استرجاع حقوقه كاملة غير منقوصة.
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، منذ أربعة أيام، قراراً يدعو لهدنة إنسانية فورية ويتضمن حداً أدنى من الالتزامات للاستجابة للوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة. غير أن مسؤولية وقف العدوان الإسرائيلي وضمان الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، تقع كاملة على عاتق مجلس الأمن الذي لا يمكنه التنصل منها
من هذا المنظور، وبصفته صانع القرار السياسي الخارجي والمشرف الأول على تنفيذه، فإن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد حدَّد وشخَّص بدقة وصرامة روافد موقف بلادنا من الحل العادل والشامل والدائم للصراع العربي الإسرائيلي:
⬅️ الرافد الأول يتمثل في الاستجابة الفعلية والجادة للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني،
⬅️ ويتمثل الرافد الثاني في توحيد الصف الفلسطيني بغية تعزيز موقعه في الأطر الدولية الهادفة لإحلال السلام في الشرق الأوسط وتقوية نفوذه وتأثيره فيها، وكذا إعطاء صلابة أكبر لمرافعاته لصالح مشروعه الوطني ولمطالباته بحقوقه المشروعة.
⬅️ ويتمثل الرافد الثالث في ضمان حماية دولية مستعجلة للشعب الفلسطيني في وجه خروقات وتجاوزات الاحتلال الإسرائيلي،
⬅️ ويتمثل الرافد الرابع في إقدام الجمعية العامة على منح عضوية كاملة لدولة فلسطين ممهِّدة بذلك الطريق للحل المبني على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة وسيّدة،
⬅️ ويتمثل الرافد الخامس في إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط على أساس المبادرة العربية المتبناة في قمة بيروت سنة 2002،
⬅️ ويتمثل الرافد السادس في تتويج أي عملية سلام بإقامة دولة فلسطينية على حدود جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
⬅️ قناعتنا تبقى راسخة، من أن الوضع الراهن أخطر بكثير من أن يتم التعامل معه دون معالجة التراكمات التاريخية التي أدت إلى تكرار ظهوره عشرات المرات طيلة العقود الماضية،
⬅️ قناعتنا تبقى راسخة، بأن السلام الدائم والمستدام في الشرق الأوسط، لا يمكن أن يتحقق طالما استمر المجتمع الدولي في تجاهل تطلعات الفلسطينيين الشرعية والمشروعة لتحرير أراضيهم المحتلة وإقامة دولتهم المستقلة،
⬅️ قناعتنا تبقى راسخة، من أنه ما من قوة، وما من جبروت يمكن أن ينال من عزيمة الشعب الفلسطيني في استرجاع حقوقه المسلوبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى