عبقرية نابليون بونابرت

حينما سألوا الكاتب الفرنسي فرانسوا رينيه عن رأيه في نابليون، فقال: “احب عبقريته، واكره استبداده..!” مشيرا الى ان الصفتين لصيقتين بشكل لا يمكن تناول احداها مع تجاهل الاخرى.
كان صعود القائد الفرنسي الشهير نابليون بونابرت سريعا ومذهلا نحو السلطة وكرسي الحكم. رُقي لرتبة جنرال وهو في الرابعة والعشرين من عمره، ثم قائدا عاما للجيش وهو في السادسة والعشرين، ولكن يبقى المحرك الرئيسي له نحو العرش هو انقلاب نوفمبر عام 1799م، حيث استحوذ على السلطة بسيطرته على منصب القنصل الأول، ثم اعلن نفسه قنصلا “مدى الحياة”، ثم قام بتتويج نفسه إمبراطورا للفرنسيين في ديسمبر 1804. وبعد ذلك قمع فرنسا كلها في اول دولة بوليسية بعد ثورة شعبية نادت بالحرية والمساواة.
ويعترف اغلب مفكري فرنسا ومؤرخيها بالنزعة الديكتاتورية القمعية ادى نابليون، ولكنهم يقولون ان اي شخصية بين جنباتها نجد الابيض والاسود، كما أن حكومة نابليون كان لها جوانب عديدة جيدة، خاصة فيما يتعلق بالإدارة. لكنه فضل ان يقود البلاد بطريقة استبدادية قمعية، وان كان قد حرص على تطبيق المساواة، ولكن على حساب الحرية وهو الأمر الذي قد يصدم كثير من الناس حتى بعد مائتي عاما على وفاته وزوال دولته.

وقال الراوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى