ستراسبورغ تحتضن عرس فني جزائري متنوع
ستراسبورغ تحتضن عرس فني جزائري متنوع
فن المالوف الأندلسي الأصيل -عرض أزياء اللباس الجزائري التقليدي العريق.
الحلاقة الراقية والحلويات التقليدية المتنوعة زينة الموائد والمناسبات.
روائع الفن الأصيل وألحان متنوعة من الزمن الجميل بباقة مختارة من أجمل الأغاني
من سيرتا مدينة الجسور المعلقة بشرق الجزائر عندليب المالوف الفنان عباس ريغي.
رفقة سيدة القانون خديجة العفريت ينزلا ضيفا على ستراسبورغ للقاء عشاق ومحبي المالوف الفن الأندلسي الأصيل.
من الأندلس وشمال أفريقيا, المألوف والأندلسي الموروث الموسيقى الغني بالتراث الذي يأبى الضياع والإندثار يحل بأروبا بفرنسا في جولة فنية شيقة بستراسبورغ.
بات المألوف والموسيقى الأندلسية التي يجمع بلدان المغرب العربي, فن مولوع بعديد المتتبعين عن كابر, وبات يزداد يوما عن يوم عشق وهيام من المتتبعين.
في حفل فني ساهر يلتقي الفنان عباس ريفي بجمهور الجالية بستراسبورغ عاصمة الإتحاد الأوربي بالألزاس, في سهرة فنية شيقة, بفوح أريج عطرها يعبق شذى الريحان الفواح بالمألوف والطبوع الأندلسية.
من تنظيم اجمعية آسفا بقيادة كوادرها و جنود الخفاء والأعوان النشطاء المتطوعين نساء ورجال من بينهم كل من الأستاذ هشام و عادل و على رأسهم قائد السفينة الربان العام الحاج إبراهيم عطوي, ومن قاعة الفضاء الثقافي نقطة الماء بأوسوالت بستراسبورغ.
سبق للفنان عباس ريغي و خديجة العفريت أن أحييا سهرة فنية تعارف بمقر جمعية آسفا على اذواق الحلويات الجزائرية و ابريق الشاي المعطر بالنعاع, سهرة تحضيرية و استعداد للحفل الكبير
أحيا الفنان عباس ريغي وخديجة العفريت الحفل أمسية نهاية الأسبوع، أين كان مع موعد بجمهور المولع بفن المالوف والموشحات والمقامات الأندلسية برمتها. ومتابعة باقة من أشهر أغانيه.
بحيث سبق وأن أحيا الفنان الجزائري عباس ريغي عددا من الحفلات في باريس ومرسيليا وغيرهم. حيث كان الموعد مع الجالية الجزائية والمغاربية والعربية المقيمة في ستراسبورغ وضواحيها بفرنسا لمعانقة هذا التراث الموسيقي وإستذكار روائع الموسيقى الأندلسية خاصة لون المألوف الذي يقدمه الفنان عباس ريغي القادم من مدينة الجسور المعلقة, مدينة العلم والعلماء قسنطينة. صاحب تعريفات موسيقى المألوف والمدونة التراثية الكبيرة التي يحملها هذا اللون الغنائي الأندلسي.
خلال الوقت الممتع من عمر الحفل، إنقسم برنامج الحفل الذي نشطه الفنان عباس ريغي بستراسبورغ رفقة مرافقته الأستاذة خديجة العفريت الفنانة المتألقة صاحب البصمة المنقوشة على الآت الموسيقية, المتعددة المواهب الملحنة العازفة على ألة القانون, إلى أجزاء وهي المدح والمألوف والأندلسي والفولكلور القسنطيني بأهازيجه المتنوعة.
وفي جو منوعات متعددة، أدى الفنان عباس ريغي بصوته العذب الرخم أجمل الأغاني المتنوعة المطلوبة والمحبوبة.
سهرة موسيقية متنوعة مزجت بين نوع المديح والموشحات الأندلسية وسلم المالوف العالمي,
وسرعان ما أنتقل جزء المدح والأندلسي الذي سافر بجمهور الحضور في رحلة هادئة الى فضاء الفن الأندلسي الأصيل الذي تربع على ربوع المغرب العربي عموما المغرب -الجزائر- تونس وليبيا وغيرهم. وإنتقاله خارج الحدود وبداية إنتشاره إنتشار واسع بفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية.
وقام الجوق المتناسق بتثمين التحكم التقني وإبراز إحترافية الموسيقيين من عزف على الآلات المرافقة وعلى الإيقاع المنسجم.
وفي جو السهرة الساخنة التي ألهبت القاعة حماسا فياضا, قدم الفنان عباس ريغي حفله الذي ثمن فيه التراث الموسيقي لنوع المألوف عامة والأندلسي خصوصا، معربا من خلال أدائه بكل حماس عن سعادته بالغناء لجمهور الجالية بديار الغربة المتعطش لحنين الشوق لمثل هاته الحفلات خاصة أنه تفاعل معه أحسن تفاعل بكل ما تحمل الكملة من معنى.
وأبدع الفنان المتألق الملقب تارة بكروان سيرتا وعندليب المالوف في تقديم وصلات مألوف راقت الحضور الذي تجاوب مع الفنان بكل حماس.
الفنان شمعة تحترق لتدخل الفرحة على نفوس الجمهور.
يؤدي نجاح أي فنان ومؤدي أغاني المالوف إلى القدرة على التذوق الفني، وإستشعار أجواء الموسيقى وغرامها. فالإستماع إلى هذا الفن هو الطريق للغوص في خباياه، وإكتشاف أسراره. وهو ما أبدع فيه العندليب خلال حفله الفني الذي عاشه بكل أحساسيه وعواطفه الجياشة والتي تفاعل فيها مع الجمهور بكل جوارحه ومشاعره الفياضة لدرجة لا تصدق ودموع فرحة حنين الشوق للوطن لا تقاوم.
الفنان عباس ريغي وفي ومضة :
الفنان عباس ريغي من مواليد 1984، إبن مدينة قسنطينة مدينة العلم والعلوم ,مدينة رائد الحركة اٌصلاحية العلامة الإمام عبد الحميد بن باديس. مدينة الجسور المعلقة, أهتم منذ ريعان شبابه بالموسيقى الأندلسية في نوعها المألوف الذي تمثله المدرسة القسنطينية، إلى جانب النوعين الصنعة بالجزائر العاصمة والغرناطي بتلمسان. دخل الفنان عباس ريغي عالم الفن بثمانيات القرن الماضي وبتألقه نال شهرة واسعة فاقت الحدود وأنتقلت لما وراء الضفة الأخرى.
وبعد فترة قضاها بالزاوية الرحمانية وجمعية العقيقة العيساوية أين تشبع بالنوع الصوفي، أختار المألوف الذي أصبح فيما بعد نوعه المفضل.
وفي سنة 2002، أنخرط في جمعية تلاميذ معهد المألوف الذي كان تحت قيادة الشيخ قدور درسوني الذي كان يرى في شخص تلميذه ريغي أحد الأصوات الرائعة في المستقبل والذي بدأ في تلقينه التحكم في الإيقاع.
ويحوز عباس ريغي على ألبومات في السوق عرفت رواجا وشهرة واسعة بين جمهور فن المالوف, منها على سبيل المثال لا الحصر, مجروح (2010) و زادني هواك غرام (2012) واما سبة لأحباب (2016) و كذا صالح باي الذي اعادها في طابع جديد.
وأيضا بعض الأقراص مضغوطة حول الأغنية القسنطينية في مختلف أنواعها،
تحت عنوان ألوان قسنطينة.
بعد نجاحه الباهر وإفتكاكه للمراتب الأولى بأولى كبريات مسابقات مهرجان المالوف الوطني, التي شجعته وفتحت الأبواب أمامه على مصراعيها للوقوف جنبا إلى جنب مع ألمع كبار نجوم الأغنية المالوفية في العالم، قرر يومها الفنان المتألق عباس ريغي تحدي نفسه مرة أخرى وخاض تجربة قلما يجرؤ عليها الفنانون في بداية مشوارهم وهي إعادة رائعة صالح باي التي تعد من أشهر النوبات في التراث القسنطيني.
الفنانة خديجة العفريت في سطرين:
هي الفنانة خديجة العفريت أصيلة تونس الخضراء الشقيقة. فنانة محترفة متعددة المواهب. مطربة الفن الأندلسي, عازفة آلة القانون وعلى العود وملحنة ، عرفت الموسيقى التي نشأت في جوها ورثتها من قبل والدها مدرس الموسيقى ومعلميها في كونسرفاتوار بسوسة بتونس، خبرة وإحترافية , تداعب أوتار القانون ببراعة والعود بكل ثقة وتمكن بكل شموخ, فنانة مزجت بين الطابع الفن المغاربي الأندلسي والفن المشرق العربي, تجعلك تسبح بخيالك في عالم الفن الأصيل عاليا بموشحاته ومقاماته وسلمه الموسيقي المتعدد بدرجاته والمتنوع بلا منافس.
فنانة نقلت بكل صدق وأمانة الموروث الثقافي العربي الأصيل التونسي الأندلسي العثماني إلى العالم الغربي بأوروبا عموما وبفرنسا تحديدا وبستراسبورغ عاصمة الإتحاد الأوروبي بمنطقة الآلزاس خصوصا, والتي أستطاعت في وقت قياسي إختراق قلوب محبيها بستراسبورغ ومستمعي هذا الفن العريق وعشقه عشق لا يقاوم. وكلما حلت إلا وجمهورها الوفي المتعطش للقياها حاضر على أهبة الإستعداد دون إنتظار بكل شغف لحضور حفالاتها.
إمتزاج التقاليد الأصيلة بالموضة مع العصرنة. فنون بطبوع وألوان متعددة.
قدمت ديامانتينا دريس ستراسبورغ, بحفل عندليب المالوف عباس ريغي رفقة سيدة القانون الفنانة خديجة العفريت, عرضها الخاص المميز بمجموعة رفيعة من الفساتين الجزائرية التقليدية المزينة بالتطريز والخرز.
قدمت خلال العرض الموسيقي للعندليب المالوف, عرضها الخاص بالأزياء للفساتين الجزائرية التقليدية الأصل, عرض طاف وصال وجال بركح خشبة القاعة, على أنغام أوتار العود للعندليب والقانون لسيدته خديجة العفريت وتحت تصفيقات وتشجيعات الجمهور الحاضر بكل حرارة. كما كان لها جناح خاص بعرض المنتوجات من الخياطات التقليدية للتعرف والإطلاع على المنتوجات الجزائرية وشراء ما يروق لعشاق فن الصناعة التقليدية الجزائرية الأصيلة بديار الغربة بأرض المهجر, للتشبث بالأصالة وحنين الشوق للوطن الأم.
ضم العرض أجمل فساتين الخياطة الراقية المستوحاة من النمط الجزائري الراقي من صميم التقاليد العريقة. فساتين مصنوعة بعناية وإحترام للتحديث بالإضافة إلى التقاليد الأصيلة، مع ضمان فريدا من نوعه لإختيار المواد الخام المستعملة في الخياطة وصناعة الفساتين وتحقيق الموديلات لجميع المناسبات وجميع الفئات العمرية.
وأستخدمت في عرضها المبهر تحت أضواء القاعة الخافتة الملفتة للإنتباه, الأزياء التي خطفت أنظار الحاضرين وبلغت السماء في عرض تاريخي من نوعه بداية سنة 20233. إمتزجت فيه التقاليد الحرفية الأصيلة بالموضة مع العصرنة.
عرض أزياء أعاد أمجاد الخياطة التقليدية الراقية على سابق عهدها, التي سادت في حقبة القرن الماضي وتألّقت بها النساء عصر زمانهن في الحفلات الأعراس والمناسبات التي تتطلب زينة وموضة، وكانت مصدر إلهام لعدد كبير من المعجبين، مجموعة مبهرة سكبت فيها الخياطة المحترفة من إحساسها الرقيق، وأعطاها دفعاً من مخيلتها الإبداعية، وترجمتها إلى فساتين وأثواب راقيّة تتماشى والموضة والعصرنة, تجمع بين الأناقة والرومانسيّة التي تعشقها النساء عامة والفتيات خاصة المخطوبات والمقبلات على الزواج او حديثات العهد به، وذلك ضمن باقة من الألوان الزاهية المبهرة التي تعكس بهجة الحياة وتحتفي بالأنوثة الصارخة والأقمشة المتعددة والتطريزات الحرفية الدقيقة المتنوعة.
عرض في مجموعة تصاميم الخياطة الراقية لبداية سنة 2023، تنوعت فيها القصات بين الضيقة، المنسدلة، وبين القصيرة والطويلة والمعدلة الطول، منها ما جاء بنمط الثنيات الصغيرة ومنها الكلاسيكي، التي لا تقل أناقة وروعة. وبرز التطريز اليدوي الذي عكس حرفية الخياطة الراقية مستوحاة من الزخارف الفنية لموضة السنوات الغابرة مع تعديلات إبداعية راقية أدخلت لتطوير النمط والموديل المختار، كما أضافت تلك التفاصيل الدقيقة بعد خاصاً متعدد الأبعاد على كل تصميم، وأعطته هوية فريدة من نوعها كل عمل تصميم،.
وحضر العرض عدد كبير من الجمهور، العرض الذي يعد واجهة لبعض الموديلات الموسمية القادمة من عديد النماذج التقليدية ذات الجودة والأصالة الجزائرية العريقة والعربية المتجذرة في أعماق ذهن الجالية الجزائرية برمتها والعربية عموما بدون منافس ولا منازع.
فيما أبدى الضيوف إعجابهم وإندهاشهم بما شاهدوه من عظمة التاريخ الحرف التقليدية لفن الخياطة والحضارة القديمة، معربين عن سعادتهم بهذه الزيارة. وحضور عرض الأزياء هذا الذي قل ما يشاهدونه عن قرب بعين المكان.
كما قدمت مفاجآت جد سارة لزبونات، تتمثل في تخفيضات مغرية على أسعار المشتريات التي تمت مساء يوم الحفل, أسعار جذابة شجعت الحاضرات على لإقتناء ما راق لهن و حجز ما أعجبن به ولم تكون تتوقع وجوده
عرس جزائري مكتمل الطبوع
حلاقة راقية رفيعة التشكيلة وعالية بتقنيات مبهرة زادت العارضات نجمات الحفل بهجة ورونقا وجمالا صارخا ضارب في كل الإتجهات.
ومازاد الحفل بهجة وبنة لا تقاوم, تشكيلة أطباق وصينيات الحلويات الجزائرية المشكلة الوافدة يومها من البلاد من عديد الأنواع منها خصوصا البقلاوة, الشراك, مقروط التمر بالعسل وغيرهم من باقي الحلويات ذات الجودة التي لا تقاوم بنتها ولا حلاوتها ولا بريقها المسيل للعاب.
وبختام الحفل والعرض وعلى ضوء إكراميات واجب الضيافة والصور الفتوغرافية التذكارية مع العندليب وسيدة القانون ونجمات عرض الأزياء أسدل الستار على الأمسية على أمل اللقاء مستقبلا في حدث مماثل لا يقل أهمية عن سابقيه.
ألأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون – ستراسبورغ فرنسا.