أحوال عربيةأخبارأخبار العالمالمغرب الكبير

رانتشا غونزاليس لايا: لا يمكن حل النزاع الصحراوي إلا إذا تمت معالجته من جذوره

رانتشا غونزاليس لايا: لا يمكن حل النزاع الصحراوي إلا إذا تمت معالجته من جذوره

زكرياء حبيبي

في حوار مع الوسيلة الإعلامية الأيبيرية “إل إندبندنتي”، اعتبرت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أرانتشا غونزاليس لايا، وعميدة كلية باريس للشؤون الدولية (PSIA)، أن “النزاع الصحراوي كما النزاع الفلسطيني لن يتم حله” إلا إذا تمت معالجته من جذوره.” وبالنسبة للرئيسة السابقة للدبلوماسية الإسبانية، فإن الصراع في الصحراء الغربية، مثل النزاعات الأخرى، لا يمكن حله إذا لم تتم معالجته من جذوره.

مضيفة: أن “الدرس الكبير الذي يمكن استخلاصه مما يحدث الآن في غزة هو أننا كنا نعتقد أن الصراع بين إسرائيل وفلسطين يمكن حله من خلال حل الصراع بين إسرائيل وجيرانها؛ وترك الجانب الفلسطيني جانباً إلى وقت لاحق. وما أدركناه هو أن هذه المشكلة لا يمكن حلها دون التفاوض بين إسرائيل وفلسطين”.

وتابعت تقول: ” اما في قضية الصحراء وفي الصراعات الأخرى حول العالم، ما علينا أن نفهمه هو أنه يتعين علينا حل المشكلة من جذورها، وهذا هو الدرس الواحب فهمه. ومن هنا، تلعب الأمم المتحدة دوراً بالغ الأهمية، بقدر ما هو ضروري، في محاولة جمع أطراف هذا الصراع للتوصل إلى حل من شأنه أن يحل الصراع على المدى الطويل”.

أما فيما يخص بلادها، فأوضحت إلى أن إسبانيا يجب أن تكون قادرة على دعم كل جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص وهذا هو دورها، ولكن يجب معالجة الموضوع من المصدر وعند المصدر، فهو أمر لا مفر منه. إنها مفاوضات بين الطرفين.

وفيما يتعلق باصطفاف موقف الحكومة بقيادة بيدرو سانشيز مع موقف المحتل المغربي، فأشارت إلى أن هذا السؤال يجب أن يطرح على رئيس الوزراء الإسباني. وراحت تقول: “ليس أنا من يقول. إنه انحراف وانزلاق، ولا أعتقد أنه يستحق التعليق عليه، ولكن ما أقوله هو ما ناقشته طوال مسيرتي المهنية، وهو أننا بحاجة إلى حل المشاكل من جذورها وأنه يجب حلها بين الطرفين وأن أي حل يجده الطرفان سيكون حلا جيدا. وكل ما يمكننا فعله هو المساعدة في تحقيق هذا الحل.

وأكدت أرانتشا غونزاليس لايا: انه “عندما نتوقف عن الاهتمام بهذه الصراعات دون حلها، فإننا نخلق في نهاية المطاف مناطق هشة”.

جدير بالذكر، أن أرانتشا غونزاليس لايا، وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية تعرضت لمدة 18 شهرا، لحملة تشويه كبيرة قادتها أجهزة الدعاية التابعة لنظام المخزن، بسبب استقبالها للرئيس الصحراوي إبراهيم غالي. وانتهت مسيرتها في يوليو 2021 بتعديل وزاري.

وقد يكون النظام المغربي من وراء إبعادها من منصبها، مدعوما بخضوع بيدرو سانشيز لإملاءات الرباط وابتزازها في أعقاب فضيحة التجسس بيغاسوس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى