في الواجهة

الرد على حرق المصحف

مهند سري
الغيرة على دين الله، وحرماته، أصل من أصول الإيمان، بل هو عبادة قلبية تظهر واضحة جلية للتعبير عن رفضها واستنكارها لكل فعل شائن يستهدف مرتكزات الدين، لذا لابد أن نميز بين ردة الفعل المتأثرة بعوامل عاطفية، وردة الفعل الناتجة عن توجه إيماني محكوم بضوابط الشرع.
ومن هنا كان للإحتجاجات الشعبية ضد إحراق المصحف الشريف، مدلولات قوية، أجبرت دول عظمى بما فيها السويد، حاضنة الجرم، على إستنكار وإدانة الفعل الذي أقدم عليه النكرة خارج مسجد ستوكهولم أول أيام عيد الأضحى المبارك.
لاشك ولاريب، أن فعل هذا المارق، كان بمثابة اختبار للحس الإيماني للمسلمين، ولا سيما الشباب منهم، والذي تمثل بمظاهر الرفض لكل من يحاول المساس بمقدسات المسلمين، ما أعاد الى النفوس تلك العزة التي تراجعت وضعفت.
غير أن الجريمة التي ارتكبها هذا النكرة، ينبغي أن تعيد حساباتنا مع القرآن الكريم الذي هجرناه، وتركنا العمل به، وجعلناه مجرد كتاب مركون في إحدى زوايا البيت للبركة، فيما الذي يريده منا سبحانه وتعالى ” بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ”.
فالمطلوب منا جميعاً أن نعيد الكرة على أعداء القرآن الكريم، بأن نصطلح مع كتاب الله، قراءة وحفظاً، وتلاوة ، وعملاً، وأن نحاسب ذواتنا على صلاتنا، وصيامنا، وعلى عباداتنا وسلوكنا، وأن نحكم الدين في معاملاتنا، وبهذا ننال خيري الدنيا والآخرة، ونغيظ أعداء القرآن الكريم.
وليكن شعارنا : “لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى