أحوال عربيةأخبارأخبار العالمدراسات و تحقيقات

حجب التأشيرة وحده لا يحل المشكلة ولا يعالج عنف وإرهاب المستوطنين المتطرفين

إعداد :مديحه الأعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان
على نحو يلفت الانتباه بدأت تصدر عن الادارة الأميركية وعن الاتحاد الاوروبي ودوله فضلا عن بريطانيا واستراليا مواقف تدعو حكومة اسرائيل الى كبح جماح المستوطنين والسيطرة على تصرفاتهم واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وتتوعد بعقوبات على اولئك الذين يمارسون العف ضد الفلسطينيين كحجب تأشيرة الدخول مثلا الى الولايات المتحدة او دول الاتحاد الاوروبي . هذه المواقف ليست بالجديدة ، هي قديمة ولكنها مع ذلك تلفت الانتباه ، لأنها تصدر بوتيرة غير معتادة هذه الأيام ، فلا يكاد يمر يوم إلا وتطالعنا وسائل الاعلام بأخبارها ، وهي مواقف يبدو انها منسقة وموجهة وتسير في ظل الحرب الوحشية ، التي تشنها دولة الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة ، والتي تطال البشر والحجر والشجر والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس وكل ما يقع تحت البصر في قطاع غزة وسقط فيها حتى نهاية الاسبوع الماضي اكثر من 20 الف مواطن بينهم اكثر من ثمانية آلاف طفل وستة آف طفل فضلا عن 50 الف جريح .
سمعنا مثل هذه المواقف تصدر عن الادارة الأميركية قبل عام ، ففي كانون الاول من العام الماضي كشفت صحيفة ” يسرائيل هيوم ” العبرية أنّ السفارة الأمريكية في القدس ، تدرس إضافة المستوطنين الذين ينفِّذون اعتداءات على الفلسطينيين في الضفة الغربية ، إلى قائمة الممنوعين من الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة. علقت الصحيفة في حينه على ذلك بأن الخطوة الأمريكية رسالة شديدة اللهجة للحكومة الإسرائيلية الجديدة ، التي شكلها بنيامين نتنياهو مع الأحزاب اليمينية المتطرفة بعد انتخابات الكنيست الخامس والعشرين ومفادها أن
تلك الحكومة لا تقوم بما يكفي لمنع وقوع اعتداءات من جانب المستوطنين على الفلسطينيين. ورأت أنّ هذا الإجراء يشكّل خطوة غير مسبوقة وقاسية.
الصحيفة المذكورة أضافت أنه وفقًا للسياسة ” الجديدة ” في السفارة الأمريكية في القدس ، فإن المشتبه في ارتكابهم أعمال عنف ضد الفلسطينيين أو القيام بأعمال ترهيب أو تحريض على العنف ، قد لا يحصلون على التأشيرة . ومن المتوقع أن تشمل هذه السياسة أيضًا ، الأشخاص الذين لا تتم إدانتهم في المحاكم الاسرائيلية ، لكن السلطات الأمريكية تملك معلومات عن مشاركتهم في أعمال العنف. ومع ذلك وبعد مرور عام بالتمام والكمال لم تتخذ الادارة الاميركية إجراء واحدا ضد مستوطنين يمارسون العنف والإرهاب ضد المواطنين الفلسطينيين ، وهي تعلم قبل غيرها أن معامل انتاج وتصدير هؤلاء موجودة في الولايات المتحدة ، تعمل بشكل علني ، تجمع التبرعات لما يسمى ” المزارع الرعوية ” العاملة في الضفة الغربية وتصدر الارهابيين الذين لا يكتفون بشن الاعتداءات على الفلسطينيين بل ويعملون دون توقف على تهجيرهم من اراضيهم ومضارهم ، كما هو حال التجمعات الرعوية والبدوية في معرجات أريحا وفي الاغوار الشمالية وفي مسافر يطا جنوب محافظة الخليل .
لغة ” التهديد ” بحجب التأشيرة ومنع دخول المستوطنين المتطرفين دول الاتحاد الاوروبي سمعناها كذلك من المسئولين في الاتحاد الاوروبي ودوله المختلفة ومن المسئولين في المملكة المتحدة / بريطانيا . جوزيف بوريل ، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ، يكثر من الحديث عن عنف هؤلاء المستوطنين . الاسبوع الماضي أعلن أنه سوف يقترح فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين في الضفة الغربية وعبر في الوقت نفسه عن شعوره بالقلق من موافقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 1700 وحدة سكنية أخرى في القدس الشرقية لتوسيع المستوطنات . وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا هي الاخرى قلقة من عنف
المستوطنين وهددت الاسبوع الماضي بعد عودتها من جولة شملت إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان باتخاذ اجراءات وطنية في حق المستوطنين الاسرائيليين المتطرفين ، الذين يمارسون العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد أن ” تمكّنت أن أرى بعينَي أعمال العنفالتي يرتكبها بعض المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين ” حسب تعبيرها .
وفي الاسبوع الماضي كذلك دعت كل من أستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وفنلندا وفرنسا وأيرلندا ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة مجتمعة إسرائيل إلى اتخاذ خطوات فورية وملموسة لمعالجة ارتفاع مستويات العنف التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة .
ولكن ما المقصود هنا بعنف المستوطنين ، هل المقصود عنف الأفراد أم العنف المنظم ، الذي لا يطال المواطن الفلسطيني في أمنه واستقراره وفي أرضه وممتلكاته فقط بل وفي حياته كذلك . ماذا بشأن العنف ، الذي تمارسه ميليشيات المستوطنين والتشكيلات العسكرية الاسرائيلية وما يسمى فرق الحماية ، التي شكلتها دولة الاحتلال في المستوطنات وفي محيطها من بؤر استيطانية و ” مزارع رعوية ” بدءا بلواء كفير وكتيبة ” نتساح يهودا ” مرورا بميلشيات سموتريتش وبن غفير وانتهاء بمنظمات ارهابية مثل ” شبيبة التلال ” و ” تدفيع الثمن ” وهما مسميان لعنوان واحد ، فشبيبة التلال ، هي الواجهة المدنية للتمويه على المنظمة الارهابية الأم ” تدفيع الثمن ” ، شبيبة التلال ، تسمية
محايدة ، أما ” تدفيع الثمن ” فالإرهاب فيها مرادف للتسمية .
وللتوضيح هنا ، فقد أفاد شاحر غليك مراسل إذاعة جيش الاحتلال في الضفة الغربية في الثالث والعشرين من ايلول / سبتمبر قبل عامين ، أن تنظيم ” جباية الثمن ” نشر رسالة تتضمن قائمة بالعمليات الإرهابية التي نفذها ضد فلسطينيين ، خلال السنة العبرية التي انتهت في تلك الأيام ، وتضمنت قائمة بالتنكيل الجسدي بنحو 60 فلسطينيًا في 20 عملية ، وإحراق مدرسة واحدة ومسجدين وخطّ شعارات بالعبرية على جدرانها ، وإضرام النار في 30 دونمًا مزروعة بالقمح والشعير ، وحرق 17 سيارة فلسطينية في 12 هجومًا على الأقل ، وعشر اعتداءات
تخللها خطّ شعارات تُمجدّ التنظيم اليهودي الإرهابي ، وعبارات عنصرية وشتائم بحق الفلسطينيين ومقدّساتهم ، وقطع 188 شجرة ، وثقب إطارات 866 مركبة في 27 هجومًا. ورشق 69 سيارة فلسطينية بالحجارة ، في 9 عمليات إرهابيّة ، ليختم ذلك التنظيم رسالته بالقول : ” كل عام وأنتم بخير “.
عنف المستوطنين لا يتوقف بل هو في إرتفاع حاد يوما بعد يوم وعاما بعد عام ، فقد نقلت صحيفة ( هأرتس ) بأن معطيات الجيش الإسرائيلي نفسه تشير الى أنه منذ السابع من تشرين اول وحتى نهاية ذات الشهر وقع (116) حادث عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية من قبل المستوطنين ، مقابل (90 و 60 و 70) اعتداء في أشهر تموز وأب وأيلول ، وفي نوفمبر وقع (65) عمل عنيف .
ولتوضيح صورة هذا الارهاب المنظم أكثر أمام كل من الادارة الاميركية وحكومات الاتحاد الاوروبي ، فإن إرهاب المستوطنين ، الذين يقيمون في سلسلة مستوطنات ما يسمى “غاف ههار” يمارس إرهابا منظما تحت سمع وبصر دولة الاحتلال ويقوده ويوجهه بل ويشارك فيه قادة مجالس المستوطنات وأعضاء في الحكومة وفي الكنيست ، هذه السلسلة تتكون من مستوطنات كبيرة نسبيًا هي : ايتمار (على أراضي عورتا وبيت فوريك)، ألون موريه ( على أراضي بيت فوريك )، هار براخا (أ على راضي بورين وكفر قليل وعراق بورين )، يتسهار ( على أراضي بورين ومادما وعصيرة القبلية وعوريف وعينبوس وحوارة )، ويتبع لكل واحدة منها عددٌ كبيرٌ من البؤر الاستيطانية التي تعتبر معاقل لتنظيم
تدفيع الثمن. وهذه البؤر هي: “غفعات لهيفا”، “تكوما”، “ميجد شمايم”، “حفات شاكيد”، “نحلاة”، “شلهيبت”، “شلهيبت هــ”،
“كومي أوري”. ويُشكل مجموع هذه المستوطنات عنقودًا يفصل مدينة نابلس عن الغور وعن جنوبها الشرقي. ويبلغ عدد المستوطنين في تجمع “غاف ههار” الاستيطاني ، 8500 مستوطن . وتُصنف المستوطنات في هذا التجمع بأنها النواة الصلبة الأيديولوجية للاستيطان وينتمي
غالبيتهم إلى تيار الصهيونية الدينية ، والبقية ينتمون إلى التيار الحريدي الذي يميل للتيار القومي الاستيطاني. وكان واضحا ان السلوك الانتخابي لمستوطني “غاف ههار” في جولات الانتخابات الأخيرة يؤيدون المستوطن بتسلئيل سموتريتش، الذي يشغل حاليًا حقيبة وزارة المالية والمسؤول أيضًا عن الإدارة المدنية ، ومن هنا يمكن فهم وصف زعيم المعارضة يائير لابيد للإرهابيين الذين نفذوا هجمات أمس بأنهم “ميليشيات سموتريتش”.
حجب التأشيرة إن حصل ، عن المستوطنين ، لا يحل مشكلة عنف المستوطنين بعد ان تحول الى ارهاب منظم تمارسه منظمات ترعاها الدولة وتواصل التعامل معها باعتبارها منظمات غير مرخصة . ومهما يكن فإن هذه خطوة يجب ان تتبعها خطوات أكثر أهمية وتأثيرها اكثر وقعا ومنها الاعلان الواضح والصريح ان زعران ” شبيبة التلال ” ومنظمتهم الأم ” تدفيع الثمن ” هي منظمات ارهابية فضلا عن سحب الجنسية عن هؤلاء الارهابيين ، الذين يحملون جنسية مزدوجة أوروبية وأميركية .
على صعيد آخر يستغل وزير المالية ووزير الاستيطان في وزارة الجيش باسلئيل سموتريتش ظروف الحرب الوحشية على قطاع غزة لتسمين مخصصات وزارة المهمات القومية التي ترأسها اوريت ستروك عن حزب الصهيونية الدينية ( وزارة المستوطنات ) ومضاعفتها أربعة أضعاف من حوالي 133 مليون شيكل ضمن الميزانية الأصلية لعام 2024 إلى 343 مليون شيكل ثم الى 543 مليون شيقل . هذه الزيادة أثارت ردود افعال من جانب نواب كل من حزب العمل وحزب ” يش عتيد ” في الكنيست باعتبارها خطوة سياسية وظيفتها تعزيز مواقع حزب الصهيونية الدينية في اوساط المستوطنين ، لترد ستروك على بأن الزيادة تلك في الميزانية العامة هي لتلبية الاحتياجات الأمنية لأولئك
المستوطنين ، الذين يعيشون في يهودا والسامرة ( الضفة الغربية ) في ضوء الوضع الحالي الذي تعيشه اسرائيل بعد السابع من اكتوبر الماضي .ودافع سموتريتش، عن زيادة الميزانية، قائلا إن الانتقادات كانت جزءا من “حملة تحريض فظيعة ضد المستوطنات وتابع خلال اجتماع كتلة حزبه في الكنيست الاسبوع الماضي “ أصرفوا نظركم عن العشرات من أمهات وزوجات هؤلاء [الجنود] الذين قُتلوا من المستوطنات والذين قُتلوا دفاعا عن سكان منطقة حدود غزة ودولة إسرائيل”، في إشارة إلى النسبة العالية من الجنود والضباط في الجيش الذين يأتون من المستوطنات القومية الدينية.
وفي النشاطات الاستيطانية لدولى الاحتلال تبقى مدينة القدس بؤرة تركيز هذه النشاطات. فقد وافقت لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال الاسبوع الماضي على عدد من مخططات الاستيطان في القدس الشرقية منها مخطط لبناء 326 وحدة استيطانية
على أراضي جبل أبو غنيم ، يشمل مدارس ورياض أطفال وكنيسا وآخر على أراضي صور باهر وتخطط لشطب الخط الاخضر
بمشاريع بناء استيطانية كبيرة في ما يسمى مشروع القناة السفلية ، هذا الى جانب آلاف الوحدات الاستيطانية في شطري المدينة
بينها 400 وحدة استيطانية في القدس الشرقية على جبل المشارف مع برج لمستشفى هداسا العيسوية من 15 طابقا ومبنى
للطوارئ وتوسيع العيادات ومهبط للمروحيات بزيادة مساحة الارض ، التي يقوم عليها المستشفى خمسة أضعاف وذلك في إطار
بناء مراكز لإعادة تأهيل أعداد كبيرة من الجنود ، الذين جرحوا او أصيبوا بصدمات نفسية خلال المعارك في القطاع وللمساهمة في
تطوير قدرة قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة جيش الاحتلال .
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض، فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير:

الخليل:اعتدى مستوطنون من مستوطنة”اتسخار مان” على رعاة الأغنام في منطقة الطوبا بمسافر يطا جنوب الخليل ، وأجبروهم من أراضيهم.وفي منطقة سدة الثعلة، هاجم مستوطنون التجمع، وقاموا باستفزاز المواطنين والعبث بممتلكاتهم، واخافة الأطفال ، فيما أصيب عدد من المصلين بحالات اختناق وحروق ، جراء رشهم بغاز الفلفل من قبل المستوطنين بالتزامن مع صلاة العشاء في الحرم الابراهيمي .واستولى مستوطنون على مساحات واسعة من ارضي المواطنين في بلدة يطا حيث قاموا بحراثة أكثر من 10 دونمات من أراضي المواطنين في منطقة الخروبة.وفي السياق داهمت قوات الإحتلال عددا من الأحياء في قرية الكرمل في بلدة يطا جنوب الخليل واستولت على عشرات المركبات،
بيت لحم: استولى مستوطنون على محتويات غرفة زراعية في قرية كيسان شرق بيت لحم في منطقة “واد بصص” بالقرية، والمحاذية لمستوطنة “معالي عاموس” الجاثمة على أراضي المواطنين.
رام الله: شرع مستوطنون بشق طريق استيطاني على أراضي المواطنين التي تتوسط قرى رأس كركر وخربثا بني حارث وكفر نعمة في جبل الريسان غرب رام الله.ويقع هذا الطريق الاستيطاني في الأراضي المصنفة “ج”، وضمن أكثر من 600 دونم استولت عليها إسرائيل بقرار عسكري منذ أكثر من 4 سنوات. يشار إلى أن حكومة الاحتلال قررت في عام 2019 تحويل قمة جبل الريسان إلى بؤرة استيطانية، وشهدت مواجهات مستمرة بين سكان القرى هناك وجنود الاحتلال ، وهاجم مستوطنون من مستوطني مستوطنة”عطيرت” مركبات المواطنين قرب دوار مدينة روابي وأطلق أحدهم النار صوب مركبات المواطنين المارة ، فيما رشق آخرون المركبات بالحجارة، ما أدى إلى تضرر عدد منها.
نابلس:اقتحمت مجموعة من المستوطنين، نبع المياه في قرية قريوت وأدوا طقوسا تلمودية في المكان .واستولت قوات الاحتلال على جرار زراعي للمواطن شنار محمود زكي عامر من خربة صرة التابعة للقرية أثناء حراثته لأرضه ، فيما هدمت قوات الاحتلال منزلا قيد الإنشاء تعود مكليته للمواطن أحمد سلمان بحجة البناء في مناطق مصنفة (ج) في قرية مجدل بني فاضل وشبكة كهرباء بطول كيلو مترين، تقع بين بلدتي مجدل بني فاضل وعقربا جنوب نابلس ، ومنعت قوات الاحتلال المواطنين من زراعة أشتال الزيتون في قرية عصيرة الشمالية في الأراضي
المهددة بالاستيلاء في جبل عبيال . واستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي،على 10 مركبات، واقتحمت 15 منزلاً في قرية اللبن الشرقية جنوب
نابلس.وعاثت خراباً فيها، وكسرت أبوابها، ودمرت الممتلكات وهدمت قوات الاحتلال 14 بركسا وخيمة في خربة الطويل شرق قرية عقربا
تُستخدم للسكن، ولتربية المواشي وهدمت بركسين يعودان للمواطنين أسامة أنس بني فضل، وصدقي حمد بني فضل.
سلفيت:هاجم مستوطنون مركبة المواطن إياد القاق، من بلدة كفل حارس شمال سلفيت، وحطموا جميع نوافذها، فيما نجا ومن معه بأعجوبة
من الإصابة، وذلك خلال مروره بالقرب من بلدة بروقين غرب المدينة . وفي وقت سابق حطمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مركبة أحد
المواطنين، خلال اقتحامها بلدة دير استيا شمال غرب سلفيت
قلقيلية:تم الكشف خلال الأسبوع الفائت عن مخطط استيطاني جديد للاستيلاء على 104 دونمات من الأراضي الواقعة خلف جدار الفصل
والتوسع العنصري جنوب قلقيلية ،مزروعة بالزيتون وتعود ملكيتها لمواطنين من قريتي سنيريا ومسحة جنوب قلقيلية ، من أجل بناء نحو
250 وحدة استيطانية لصالح مستوطنة “عيتصافرايم”، الجاثمة على أراضي قلقيلية وسلفيت.كما أصيب الشقيقان حامد ومحمد ابراهيم
راضي بالحجارة في اعتداء للمستوطنين عليهم أثناء قطف الزيتون بالقرب من بلدة كفر ثلث جنوب قلقيلية.
جنين:شرعت قوات الاحتلال ببناء مقاطع من جدار الفصل والتوسع العنصري، فوق أراضي قرية الجلمة شمال شرق جنين. وذكر رئيس
مجلس قروي الجلمة أمجد أبو فرحة أن قوات الاحتلال شرعت ببناء مقاطع من الجدار في الجهتين الشمالية والشرقية من القرية.وأشار إلى أن
هناك تخوفا من قيام الاحتلال بالاستيلاء على مزيد من الأراضي، وعزلها خلف الجدار.
الأغوار: أصيب المواطن بركات علي زهدي جراء اعتداء المستوطنين عليه في منطقة نبع غزال في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية وأدى
الاعتداء إلى نفوق عدد من أغنامه . كما هاجم مستوطنون مساكن المواطنين بتجمع عرب المليحات في طريق المعرجات غرب أريحا ورشقوها
بالحجارة، وأضرموا النيران ب 3 بركسات للأغنام ، فيما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة حمصة التحتا في الأغوار الشمالية، واستولت على
جرار زراعي أثناء عمله في حراثة الأراضي ، وقامت بنقله إلى معسكر قريب . ومنع مستوطنون تحت تهديد السلاح رعاة ماشية من رعي
مواشيهم في المراعي المنتشرة قرب منطقة “ذراع عواد” وجلبوا أبقارهم ورعوها في المراعي القريبة ، كما لاحقت قوات الاحتلال الرعاة
في سهل موفية في الأغوار الشمالية واعتقلت اثنين منهم. وهدمت منزلا في قرية الجفتلك بالأغوار الوسطى.يعود للمواطن مجدي الضامن،
بحجة البناء دون ترخيص بعد أيام من السكن فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى