أحوال عربيةثقافة

الفن يدين العنصرية.. لوحة الرسام البرتغالي فاسكو غار غالو

ضرغام الدباغ

فاسكو غارغالو هو رسام كاريكاتير برتغالي، ولد في عام 1977 في فيلا فرانكا دي زيرا، وهي بلدة هادئة في البرتغال. هورسام كاريكاتير ورسام صحفي مستقل ، ينشر أعماله في العديد من وسائل الإعلام الوطنية والدولية – يمكن رؤية بعض من أفضل الرسوم التوضيحية له في الصحف والمجلات مثل ” مجلة Sábado”، “الجريدة الأول”، وفي الصحافة اليومية البرتغالية والدولية . وهو متعاون منتظم مع حركة الكرتون وشارك في العديد من المعارض والمهرجانات في جميع أنحاء البرتغال.

شارك في مسابقات الرسوم المتحركة الأوروبية الكبرى. وتلقى غارغالو في عام 2016، أربع تنويهات مشرفة:
ــ جائزة الأمم المتحدة / رانان لوري للكاريكاتير السياسي لعام 2016.
ــ مهرجان الرسوم المتحركة الأول في الكويت 2016.
ــ الطبعة 9 من د. Quichotte الدولية للكارتون المسابقة / Quo Vadis أوروبا / رحلة الأمل.
ــ “مهرجان العالم 18 بورتوكارتون”.
ــ في عام 2014، حصل على جائزة خاصة في مسابقة “بينالي دي فكاهة لويس دي أوليفيرا غيماريش”. ــ في عام 2009، فاز بجائزة ستيوارت، في فئة “صحافة الرسوم المتحركة”.
ــ في عام 2005، فاز بجائزة الشباب التوضيح، في “القاعة الوطنية الصحافة الفكاهة” وحصل على تنويه مشرف في قاعة الكاريكاتير البرتغالية- الجاليسية”. “الرسم من أجل حرية التعبير هو هدفه الأسمى!”
رغم أن اخطبوط الصهيونية يمتد إلى كل زوايا الأرض، فيشتري ضمائر بعض الناس، ويرهب بعضاً آخر، ويسن قوانين في بلدان أخرى يحمي بها الانحطاط الخلقي لهم، إلا أننا نشاهد بين فترة وأخرى، أعمالاً فنية رائعة تدين العنصرية وتشجب العدوان، وتقف إلى جانب المظلومين.

رسم للفنان البرتغالي فاسكو غارغالو (Vasco Gargalo) نشره في مجلة سابادو (Sabado) الأسبوعية البرتغالية بعنوان : المحرقةً وقد اثار حفيظة الصهاينة وغضبهم، فشنوا على صاحبه حملة شعواء وطالبوا رئيس الصحيفة بطرده ويمثل الرسم صورة نتنياهو وهو يزج بتابوت يمثل الشعب الفلسطيني في أتون فرن وكأنه يقول للصهاينة اذا كنتم تدعون أنكم تعرضتم لمحرقة على أيدي النازيين فانكم ترتكبون مثلها او أسوء منها بحق الشعب الفلسطيني.

وفي عمله الفني هذا أكد هذا الفنان التقدمي مرة أخرى بضميره الحي وإحساسه الإنساني المرهف في التعبير عن مآسي هذا الشعب الفلسطيني المناضل التي حلت به على يد ابشع احتلال عرفه التاريخ. ولهذا الفنان أعمال أخرى يقف بها إلى جانب الشعوب المناضلة، وقضايا التحرر .

ومؤشر آخر يشير إليه الفنان البرتغالي بذكاء يتمثل بالجملة الشهيرة “Arbeit macht Frei ” العمل يصنع الحرية ، تلك الجملة التي كانت تتصدر مداخل معسكرات الإبادة النازية، وتذكر اليوم بالمحرقة التي يشهر شعار مظلوميتها الصهاينة الذين تعرضوا للظلم على أيدي النازيين، ولكنهم في الواقع تعرضوا للاضطهاد في معظم الدول الأوربية، ولم يكن العرب يوماً من بين من اضطهدوهم، ونرى اليوم الصهاينة يمارسون الهولوكوست والمحرقة بحق العرب الفلسطينيين، وهذه اللوحة الفنية الرائعة، تدين المجرم العنصري، وتقف إلى جانب المظلوم.

تحية للفنان التقدمي البرتغالي فاسكو غارغالو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى