مجتمع

بوابات كوكب الأرض

كاظم فنجان الحمامي

لا تندهش اذا علمت انك تعيش في كوكب متعدد الأبواب، عالم له بوابات ومداخل متعددة ومتشعبة وبعضها يكتنفه الغموض، وتحيط بها السرية، ويصعب العثور عليها. .
قبل بضعة ايام تحدثنا عن البوابات الزمنية، أو بوابات النجوم stargates المرتبطة بالحضارات القديمة، وربما جاءت بوابة مدينة أور في طليعة البوابات التي استقبلت الانوناكي في رحلاتهم المكوكية بين الارض والمدارات الفضائية البعيدة. فقد اكتشف عالم فيزياء البلازما جاك سكودر (Jack Scudder)، بجامعة أيوا، تقنية جديدة لاكتشاف البوابات المخفية وغير المتوقعة. أطلق عليها X-Points، حيث تدفع الحقول المغناطيسية المتقاطعة التي تتدفق بين الأرض والشمس كميات هائلة من الجسيمات المشحونة خارج البوابات، ويسهل تحديدها باستخدام الأدوات الصحيحة والبيانات الدقيقة. .
وهناك من يدعي أن لدينا إمكانية الوصول إلى البوابات، وأن مواقعها عبارة عن نقاط لبوصلة مثبتة على خارطة مصممة بواسطة الهندسة المقدسة، ولديها القدرة على نقلنا إلى أكوان متوازية. من بين مواقع بوابة النجوم الأرضية، وأكثرها شهرة هي بوابات ستونهنج، ومثلث برمودا، ومثلث التنين، ومناطق مبعثرة في أهوار جنوب العراق، التي نذكر منها (إيشان حفيظ)، الذي ظل محتفظاً بغموضه حتى يومنا هذا، والى جانبه (إيشان شعيب) في هور اصلين. وهناك أهوار اخرى في امريكا الجنوبية اشتهرت ببواباتها الزمنية، نذكر منها أهوار (تيتيكاكا)، التي تعد من أكثر البوابات شهرة وانتشاراً على نطاق واسع، في موقع قديم تم اكتشافه عام 1996، وهي عبارة عن بوابة حجرية كبيرة، يُقال ان أبطال الماضي تسللوا من خلالها للانضمام إلى آلهتهم في الحياة الأخرى. وتقول الأساطير أن عدداً قليلاً من هؤلاء تمكنوا من العودة من نفس البوابة، برفقة آلهتهم المقدسة، لتفقد العالم الذي تركوه وراءهم. وهذه البوابة منحوتة في وجه جبل Hayu Marca ، ارتفاعها 7 أمتار وعرضها 7 أمتار، مع باب غائر أصغر في القاعدة. وهذا الموقع محمي الآن من قبل حكومة (بيرو) كموقع أثري قديم. .
وفي الأرض بوابات اخرى يطلق بوابات العالم السفلي، نذكر منها: بوابات كوكب الأرض، نذكر منها: بوابة شبه جزيرة يوكاتانيا بالمكسيك، وفوهة بركان ماسايا في نيكاراغوا، وبوابة جبل الخوف في اليابان، وبوابة دارفازا في تركمانستان، وبوابة كهوف كيب ماتابان في اليونان، وبوابة هيكلا في ايسلندا، وبوابة هيلام في ولاية بنسلفانيا. .
وربما نخصص مقالة منفردة للحديث عن بوابة البنك العالمي لحفظ بذور النباتات في أحضان القطب الشمالي. وهذه البوابة محفورة في سفح جبل متجمد في أعماق القطب الشمالي يكون بمثابة سفينة نوح لحفظ بذور النباتات، أطلق عليها اسم (دومسداي فولت)، بذريعة ضمان الحفاظ على تنوع المحاصيل في حال حدوث أوبئة نباتية، وحروب نووية، وكوارث طبيعية، وتغيرات مناخية، ولتوفير فرصة للعالم للعودة إلى زراعة المحاصيل الغذائية. .
وسوف نخصص مقالة لكل بوابة من هذه البوابات بقدر ما يسمح له الوقت. .
فالحديث ذو شجون. .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى