أمن وإستراتيجيةالحدث الجزائري

الفرق بين الجيش الوطني الشعبي و باقي جيوش العالم

لراس حبيب

ينفرد الجيش الوطني الشعبي عن بقية جيوش العالم بكونه لم يتأسس بمرسوم، وهذا من بين العوامل التي تفسر الدلالات العميقة للبعد الوطني والامتداد الشعبي لسليل جيش التحرير الوطني الذي ولد من رحم معاناة شعب تكبد الويلات وقرر تفجير واحدة من بين أعظم الثورات في القرن العشرين.

الجيش الوطني الشعبي الذي استمد تسميته التاريخية ، من فكرة الالتحام بين الشعب و جيشه، و فكرة ثانية هي الدور الوطني الريادي للجيش، لديه دور محوري تاريخي في الحفاظ على الوحدة الترابية، و قيم الجمهورية، وحماية مكتسبات الاستقلال ، على اساس انتقال المسؤولية من جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي، قيادات الجيش في عقود من الزمن بعد الاستقلال كانت من مجاهدي ثورة التحرير الوطني ، وهي قيمة وطنية و تاريخية تفسر المواقف الوطنية الدائمة للجزائر، و موقفها من كل القضايا العادلة في العالم ، والدور المشرف الذي لعبه الجيش الوطني الشعبي، في الحروب ضد الكيان الصهيوني

ويعرف الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة طفرة مشهودة في عصرنة وتحديث قدرات قوام المعركة والاحترافية وتنمية وتأهيل العنصر البشري.

وقد تمكن من تحقيق نتائج باهرة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة من باب الدفاع عن مبادئ الثورة المجيدة وصون سيادة وأمن الوطن وحماية الحدود وحرمة الأراضي ووحدة الشعب، إلى جانب مساهمته في تطوير الاقتصاد الوطني من خلال استراتيجية مدروسة تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية حاجيات السوق الوطنية وتطوير القاعدة الصناعية للبلاد.

وقد كانت هذه الجهود محل تقدير وعرفان من قبل رئيس الجمهورية الذي أشاد في كل مناسبة بالأدوار الريادية والمحورية للجيش الوطني الشعبي الذي يواصل مهامه في حماية الوطن، وفاء لرسالة الشهداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى