الرياضة في شهر رمضان الضوابط العلمية من أجل ممارسة صحية

الرياضة في شهر رمضان الضوابط العلمية من أجل ممارسة صحية:
1- ماهو أحسن هدف يجب أن نتدرب عليه خلال شهر رمضان ؟
مهما كان مستواك في رياضة يجب أن تدرك بأن التدريب في شهر رمضان لن يسمح لك بزيادة قوتك القصوى أو حجمك العضلي لهذا لا تحاول الزيادة بقدر ما يجب عليك أن تحافظ على مكتسباتك أو تغتنم الفرصة للتنشيف إن كنت تعاني من تراكم نسب مقلقة من الدهون .
والسبب الرئيسي هو أن الجسم في رمضان لا يستطيع أن يتدرب بكل إمكانياته لأنه يتعرض لمجموعة من التغيرات الاستقلابية (الجفاف،نقص الكربوهيدرات،ضعف مخزون البروتين) و نقص التركيز بسبب اضطراب النوم؛ ويشير الدكتور حسام بوبلوط باحث وعضو الجمعية الجزائرية للطب الرياضي أن أحسن وقت للتدريب هو ساعة ونصف قبل الإفطار لمن يرغب في التخلص من الوزن الزائد وحرق الدهون والتخلص من سموم الجسم، فالبرغم من قلة الطاقة قبيل الإفطار إلا أن الجسم سيعوض مخازن الطاقة من وجبة غنية متنوعة و مباشرة بعد التدريب،بحيث تكون سهلة وسريعة الامتصاص.
على خلاف التدريب بعد الفطور فينصح لمن اراد الحفاظ علي الكتلة العضلية، في حين أشارت أغلب الدراسات الى تجنبه لما له من تأثير على هرمونات الجسم خاصة الميلاتونين، واختلال افراز هرمون التستسترون، وتأخر النوم والذي يؤدي الى إختلال الساعة البيولوجية للجسم.
اما التدريب بعد السحور مباشرة فهو غير منصوح به لأن الجسم سيتعرض للجفاف و نقص حاد في نسبة السكر في الدم طيلة النهار، ماعدا لاعبي المستوى العالي.

ويضيف الدكتور حسام بوبلوط أن حمولة التدريب
يجب أن لا تتجاوز 3حصص أسبوعيا لتفادي تعرض نفاد مخزون الطاقة، نتيجة لغياب برنامج غذائي متوازن من جهة و زيادة مستوى التعب من أسبوع لآخر بسبب نقص النوم من جهة أخرى، وأنه لابد تخفيض مدة الحصة التدريبية بحيث تكون 45دقيقة قبل الافطار و30دقيقة بعده، وتجنب التدريب بالتمارين الخاصة والاعتماد على التمارين العامة. في الأخير ينبه الى ضرورة الاكثار من الوجبات الصحية التي تحتوي على الكربوهيدرات و السريعة الامتصاص، إضافة الى شرب كميات كافية من 1الى 3لتر بعد الفطور وحتى السحور لتجنب جفاف الجسم واختلال وظائفه الحيوية .مع مراعات النوم الكافي والمنتظم طيلة شهر رمضان المبارك.