الاقتصاد الرقمي.. هل يوحد العرب؟

منقول

تبنى مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في جامعة الدول العربية مبادرة” رؤية عربية مشتركة للاقتصاد الرقمي ” والتي تهدف إلى تعزيز جهود دعم الاستقرار المجتمعي والاقتصادي في الوطن العربي من خلال بوابة الاقتصاد الرقمي، حظيت المبادرة بمباركة ودعم الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، لدفع الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في الوطن العربي من خلال التكنولوجيا القائمة على المعرفة الرقمية لتحقيق الأمن والأمان والرفاهية للمجتمعات العربية.

وعقد مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في جامعة الدول العربية سلسلة اجتماعات كان آخرها في الولايات المتحدة الأمريكية مع ممثلي منظمة الأمم المتحدة والبرنامج الإنمائي والبنك الدولي بهدف تعزيز جهود المؤسسات الدولية الفاعلة والمعنية بتطوير الاقتصادات العالمية وبرامج الاستقرار المجتمعي والتنموي.

ودعم دولة الإمارات للمبادرة التي تمثل رؤية عربية مشتركة من شأنه أن يسهم في تبني الحلول الاقتصادية العربية من منظور عربي شمولي مبني على أسس التعاون والعمل العربي المشترك، كما تلعب التكنولوجيا الحديثة دورًا هامًا باعتبارها أداة لتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة ومعدلات نمو اقتصادية من خلال خلق فرص استثمارية وعمل ودعم أسواق جديدة.

وفى هذا الصدد أطلقت الإمارات العديد من البرامج لتعزيز المجتمعات المعرفية مثل ” مشروع مليون مبرمج عربي ” ومنصة مدرسة الإلكترونية للتعلم ” التي تقدم دروسا في مواد الرياضيات والعلوم مجانا لأكثر من 50 مليون طالب عربي حول العالم وغيرها من المشاريع التي تدعم التنمية المستدامة للمجتمعات العربية.

ويعد مجلس الوحدة الاقتصادية العربية الجهة المسئولة عن الاستراتيجية العربية وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية في هذا المجال حيث اجتمع وفد المجلس مع مراد وهبه الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لمكتب الدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وكبار المسئولين في شعبة الأمم المتحدة للقطاع العام والحكومة الرقمية، وتقدر استثمارات المكتب الإنمائي في الدول العربية بحوالي مليار دولار.

ويشكل هذا المشروع أرضية مشتركة تؤسس للنهوض بالمجتمعات العربية واقتصاداتها وأمنها الاجتماعي والاقتصادي، وتعد هذه المبادرة نموذجا جديدا لتطوير اقتصادات المنطقة مواكبة للتطورات والتحولات العالمية.

وستعرض محاور استراتيجية الاقتصاد الرقمي العربي أمام ممثلي الدول العربية خلال مؤتمر دولي تستضيفه أبوظبي في منتصف ديسمبر الجارى، وتستعرض مخرجات الدراسة التي ستنبثق عنها مبادرات ومشاريع تنموية في مجالات التحول والاقتصاد الرقمي تمهيدا لعرضها على القادة العرب خلال القمة العربية المزمع عقدها في مارس 2019 في تونس فيما تهدف الدراسة إلى تقصي الواقع الرقمي في الوطن العربي بمقارنات تفصيلية لقدرات الاقتصادات المتقدمة وتحديد العقبات الرئيسة والفرص الاقتصادية للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.

بقلـم: محمد عبدالمجيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى