“الأُخطُبُوط الأَزْرَق” .. رسائل إلى الجيل الناشئ
تحمل قصة “الأخطبوط الأزرق” لرقية البادي بين صفحاتها رسائلَ إلى جيل النشء تحثُّهم فيها على ممارسة الأنشطة الحياتية عقليًّا وبدنيًّا، بدلًا من الانسياق نحو تيار الهواتف الذكية التي احتلت عقول النشء وكأنها غزو مدمِّر لأوقاتهم وعقولهم وصحتهم.
وجاء الكتاب الصادر عن “الآن ناشرون وموزعون” في الأردن ضمن منشورات الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، في 78 صفحة من القطع المتوسط، وضم عشرة فصول.
تقول رقية البادي في الفصل الأول على لسان وليد؛ بطل قصتها الذي كان يحب القراءة قبل أن يحصل على هاتف ذكي: «دخلنا إلى قاعة مكتظَّة بالكراسي، وقد امتلأ أكثر من نصفها، جلسنا على مقاعد حمراء شاغرة في الصف الثالث، بدأ الحفل بفقرات افتتاحية، كنت متشوِّقًا لأعرف النتيجة، مضت ساعة من الكلمات الترحيبية والأناشيد والأشعار، ثم وقف أستاذ يحمل بيده ورقة بيضاء على المنصة وقال: «يسعدنا الآن أن نُعلن عن الفائزين في مسابقة نجم القراءة لهذا العام»».
وتتطور أحداث القصة إلى أن يصل البطل إلى مرحلة الإدمان الذي يسبب له المشاكل فتقول البادي على لسان الأخصائي النفسي: «من رأيي أن تغيِّر وقت قضائك على الهاتف بأنشطة جديدة، فاستبدال السلوك السيئ أسهل من الإقلاع عنه».
كما يقول الأخصائي: «الرياضة تنشِّط العقل وتقوِّي الجسم وتصفي الذهن. وبعض المباريات الجماعية ستفيدك في تكوين صداقات جديدة».
ويختتم الأخصائي نصيحته لوليد حتى يستطيع أن يستعيد أنشطة حياته الطبيعية، ويتخلَّص من سطوة الهاتف الذكي عليه، قائلًا: «ليس هناك ما هو أسوأ من الشعور بالوحدة والانعزال، إن الأصدقاء مهمُّون، ولكن لا ينبغي أبدًا أن يصبحوا مركزًا لحياتك».
ومن الجدير ذكره أن رقية البادي حاصلة على شهادة البكالوريوس في علوم الحاسوب من جامعة السلطان قابوس.
تهتم بأدب الطفل والناشئة، صدر لها رواية “سر القلادة” ورواية “الوصية الغامضة” ورواية “ذهب منح المفقود”.