اذا ساقتك الظروف الى ولاية البويرة مرورا ببلدية عمر الواقعة
اذا ساقتك الظروف الى ولاية البويرة مرورا ببلدية عمر الواقعة غربي المدينة وعلى مستوى الطريق الوطني رقم 5 فما عليك الا التوقف عند السيد جهاد سعدي صاحب مطعم الحرية والمتخصص في تحضير اكلة المردومة التي شاع صوتها داخل وخارج البلدية وذلك لما تتميز بذوق مميز وانخفاض اسعارها مقارنة بالمناطق الاخرى ناهيك عن حسن الاستقبال والترحاب من صاحبها وهذا من خلال الابتسامة التي لا تفارقه وهذا ما لم نجده في مطاعم اخرى وعرفت اقبالا واسعا من الزبائن من داخل البلدية وخارجها.
المردومة التي اصبح عليها تهافت كبير من المواطنين يتم طهيها حسب صاحب المطعم “تحت الأرض”، في درجة حرارة عالية، وذلك بوضع الفحم أو الحطب وعادة مايكون من اشجار الزيتون داخل حفر بمحاذاة أو داخل المطاعم، و يتهافت على اقتنائها المواطنين وان هذه الأكلة تعد من الأكلات التقليدية التي تصنف ضمن التراث الجزائري بالمناطق الصحراوية ثم اجتحات العديد من الولايات الساحلية لتصل الى ولاية البويرة وبالضبط لبلدية عمر.
وعن طريقة طهيها يقول السي جهاد بانها تشمل طهي كل أنواع اللحوم، في درجة حرارة عالية جدا، لتكتسب مذاقا لذيذا، وهذا ما لاحضناه من خلال إجراء هذا الروبورتاج، حيث تستغل حفرا تحدثها خصيصا لذلك بفضاءاتها الداخلية، في حين يستغل أصحاب مطاعم أخرى الأرصفة المحاذية لمداخلها، لإحداث حفر عميقة، يحضرون داخلها أكلة المردومة وتستغرق ساعتين وتحضر بعيدة عن التجمعات السكانية.وعن انواع اللحوم التي يتم طهيها بهذه المردومة يقول السي ساعد انها تشمل البوزلوف واللحوم الحمراء وكذا اللحوم البيضاء اضافة الى اطباق اخرى كالارز والبطاطيس وكذا المقارونا بانواعها ويستعمل في طهيها بعض التوابل و الثوم وعادة ما تحضر مساء .
ومن خلال تواجدنا دائما بهذا المطعم اقتربنا من بعض الزبائن الذين عبروا لنا عن استحسانهم الكبير لهذه المردومة التي دخلت المنطقة مؤخرا واصبحنا نتردد عليها وحتى طلبها عبر الهاتف ضف الى ذلك انخفاض اسعارها والحالة الصحية للمطعم من نظافة وخدمات وحسن الاستقبال-علما ان الشاب جهاد سعدي اختار هذه المهنة حبا فيها بالرغم من مستواه التعليمي العالي كسر من خلاله طابو البطالة ودخل عالم الشغل من بابه الواسع وخلق مناصب شغل جديدة لشباب اخرين والعلامة الكاملة له ومزيدا من التقدم والرقي.
البويرة-هطال ادم