حذرت الأخصائية النفسية منى شطا، خبيرة الاستشارات الأسرية وتعديل السلوك، من انتشار ظاهرة اضطراب العادات بين الأطفال، مشيرة إلى أنّه ظاهرة نفسية تستدعي الاهتمام والعلاج، خاصةً إذا استمرت هذه العادات لفترة طويلة من الزمن.
وأوضحت شطا أن اضطراب العادات هو عبارة عن تكرار الطفل لسلوكيات معينة بشكل مُلفت للنظر، دون أي هدف أو فائدة واضحة، مثل مص الأصابع أو قضم الأظافر أو هز الرأس أو التعلق بالأشياء.
وأشارت إلى أن هذه العادات قد تكون ناتجة عن عوامل نفسية مثل التوتر أو القلق أو الشعور بالوحدة أو الرغبة في جذب الانتباه، أو عوامل عضوية مثل بعض الأمراض أو نقص بعض العناصر الغذائية.
نصائح للتعامل مع اضطراب العادات عند الأطفال
وقدمت الأخصائية النفسية عددًا من النصائح للتعامل مع اضطراب العادات عند الأطفال، والتي من شانها المساعدة في الحد من هذه الاضطرابات والسيطرة عليها ولخصتهم في:
مراقبة سلوك الطفل: يجب على الوالدين مراقبة سلوك الطفل بشكل دقيق لتحديد العادات المُقلقة.
التحدث مع الطفل: التحدث مع الطفل بلطف لمعرفة أسباب هذه العادات ومشاعره تجاهها.
توفير بيئة آمنة: توفير بيئة آمنة ومستقرة للطفل تقلل من شعوره بالتوتر والقلق.
توجيه الطفل بطريقة إيجابية: توجيه الطفل بطريقة إيجابية لوقف هذه العادات مع تعزيز السلوكيات الإيجابية.
مُكافأة السلوكيات الإيجابية: مُكافأة الطفل على التزامه بوقف هذه العادات وتشجيعه على السلوكيات الإيجابية.
طلب المساعدة المهنية: في حال استمرار هذه العادات لفترة طويلة، يجب طلب المساعدة المهنية من أخصائي نفسي أو سلوكي.
وأكدت شطا على أهمية التدخل المبكر لعلاج اضطراب العادات عند الأطفال، حيث يُساعد ذلك على منع تفاقم المشكلة وتجنب حدوث مضاعفات سلبية على سلوك الطفل ومستقبله.
واختتمت شطا حديثها بضرورة التعامل مع الطفل بِصبر وحب، وتجنب العقاب أو اللوم، لأن ذلك قد يُزيد من تفاقم المشكلة.
