أفضل متنبئ بالمستقبل هو الماضي
حسين عجيب
من الموقف العقائدي إلى العلمي. انتقال و تدرج أم قفزة من قطب لآخر؟
العقائدي يمتلك خارطة مطابقة للواقع وهي موجودة في ذهنه. ومع كل تناقض يجري إخضاع الواقع الخارجي_ الموضوعي بمحاولة تغييره أو تأويله, وبعد ماركس صارت الثانية شبهة. بطبيعة الحال الماهية بساطة, أحادية, يقين, قطب خير وصواب وحق( نحن) في مقابل القطب الآخر شر وخطأ وباطل (هم), وينتج حالة ثبات يفرضها الصراع الوجودي والعنف وسيلتها. بعدها تتعمم الطاعة والخضوع, بعدما ينشأ المجتمع التراتبي _العنصري, تحت ظل السلطان.
الموقف العلمي_ التجريبي, التجربة والبراهين والخبرة هي الأساس للفكر والنهج وبقية التصورات والمواقف العقلية. وفي حال وجود تعارض يتم إعادة التجربة والنتيجة (الجديدة) تحدد تغيير المعطيات أو المنظور وطريقة التفكير. إذن يبدأ الموقف العلمي عبر المرونة الذهنية, وقابلية التفكير والأفكار للتغير وإعادة التصويب. لا وجود لأماكن خير وأخرى مناقضة للشر حصرا. وتدخل النسبية كعنصر أساس في الموقف العلمي, بعدها المصادفة والاحتمالات, وصولا إلى المساواة الإنسانية, بعدما أثبت العلم خطأ وبطلان العنصرية.
*
الزمن النفسي دائري والنهاية هي البداية. لكن الأحداث تقطع الأفكار والتصورات, ثم تبعدها. منظومتا الإدراك ,المتناقضتين, تدفعان إلى الصداع مرة وإلى الشغف أخرى بنفس الدورة والإيقاع. أسف كتيم وشامل , مع كل لحظة تفقد نفسك, لتستعيدها في اللحظة التالية جديدة مغايرة. أنت آخر وما خسرته لم يكن بحوزتك يوما.
*
لم يعد الجديد في المحيط الخارجي مقدما.
الصدفة طريقة رائعة للتذكر, ننتظر ونرى.
*
ما علاقة ضيق الصدر أو اتساعه بالتواصل والاتصال؟
_ تعدد الخيارات, مرحلة أولى يتضمنها كل تواصل
_ حدود ساحة التفاعل: مودة/ خصومة
_ مرحلة القرارات المؤقتة, المرتجلة
_ قرار الاتجاه الأساسي
نتيجة. بعدها يصبح التفكير في ما مضى مجرد حماقة
أسماء ومترادفات هوس السيطرة على النتيجة مسبقا
*
الوفرة محنة الإنسان الحديث, يمتلك أضعاف ما يقدر على استهلاكه أو تمثله.
_ العاجل يزيح الهام, يبعده, يضيعه…..,ويحل الشقاء_ الشبيه بالجليد القطبي
*
العنوان الذي وضعته منذ يومين: صارت حياتي غنية وكثيفة في المشاعر أكثر.
*
العقل العنصري أنوي” تمركز ذاتي” تراتبي من جهة يعتبر القيمة الإنسانية متفاوتة بين شخص وآخر_ تبعا للعرق أو الدين أو اللون أو الوظيفة أو, موقف عكس المساواة. وتطابقي من جهة ثانية, بمعنى لا يستطيع أن يرى آخر (شخص, موقع, موقف…) سوى امتداد لهويته.
نقص في ملكة الخيال والتخيل, أسطرة الذات بعبارة ثانية.
*
عادة أسعفتني كثيرا ولزمن: أقارن نفسي بهارون الرشيد, كلما ضاقت الدنيا بوجهي. ومقارنة عادلة لدرجة كبيرة_ أو لنقل متوازنة. العدل يشترط الحضور في الزمان والمكان.
النظرة ليست يائسة كما توحي( تعلق هوسي بالمستقبل), كنت أتوقف مثلا مع الألم, الأسنان, الكسور وغيرها, أيضا مع ضروب التسلية المتوافرة بحوزتي_ خصوصا الشعر والخيال.
*
مشكلتي أنني سريع في الرغبة وتقلباتها وبطيء في الفهم والتكيف, عكس ما يريده البشر.
أعالج هذه الخلل بالصبر والمزيد من الجهد_ لا تنسى التسامح
التسامح: أن تنظر في أي اتجاه, وتكمل طريقك بشغف
_ أليس هذا حب النفس
لا ينفصل حب النفس حن حب الوجود وحب الموجود والموجودات: موقف الحب
الفلسفة والشعر باب واحد. عتبة واحدة ولا سقف
*
أيضا علاقتي بالجديد في الطور الثالث من حركة النواس
_ ذعر شديد, من أوهى حركة, حتى مطلع شبابي
_ هوس التغيير: ماهية الشباب
حلم يقظة, استيقظ في غير المكان الذي سهرت فيه, والفطور في مكان آخر والعمل,…خلاصتها كانت: ما أجمل حيث لا أكون
_ أعتقد أنني اليوم في النقطة الثالثة: الجديد يتضمن عنصرين الإثارة والخطر نحتاج الأولى ونتجنب الثانية. والعادة تتضمن عنصرين الأمان والضجر أيضا نطلب الأولى ونتجنب الثانية.
*
أفضل متنبئ بالمستقبل هو الماضي.
قياسا على ماضي _….عسى تكرهوا شيئا وهو خير لكم
أتذكر سنة 2010 , 2008 , 2002, 993 , 986 , 981 , 977 , 974 ….
العدد يتوقف , يدور, ثم يتابع مع قراءة جديدة
*
موقف حب النفس
” كل ما أحببته اغتنى وهجرني”