رأي

اشتباكات مخيم عين الحلوة مفتعلة هناك من يعمل على استخدام المخيم كصندوق بريد لإيصال رسائل تتجاوز حدوده

قيادي في “الجبهة الديمقراطية”: اشتباكات مخيم عين الحلوة مفتعلة هناك من يعمل على استخدام المخيم كصندوق بريد لإيصال رسائل تتجاوز حدوده

قال عضو المكتب السياسي لـ “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”(أحد فصائل منظمة التحرير)، في
لبنان، فتحي كليب، إن “ما جرى في مخيم عين الحلوة من اشتباكات دامية، تؤكد على أن هذه الأحداث
مفتعلة، وعلى صلة وثيقة بالأزمة اللبنانية بتعقيداتها الإقليمية والدولية”.
وأضاف كليب، في تصريح خاص لـ”قدس برس”، أن “هناك من يعمل على استخدام مخيم عين الحلوة
كصندوق بريد لإيصال رسائل تتجاوز في تداعياتها حدود المخيم، لتطال كل الساحة اللبنانية”. معتبرا أن
“القوى والفصائل الفلسطينية وغير الفلسطينية، المنتشرة في المخيم، تدرك خطورة ما تتعرض له القضية
الفلسطينية من استهداف واضح على يد الثنائي الإسرائيلي والأميركي، الذي يستعين بقوى إقليمية ومحلية
لتمرير مشاريعه التصفوية”.
ولفت كليب، إلى أن “الأجندات الخارجية للبعض ما زالت حاضرة بقوة، باتخاذها المخيمات الفلسطينية
رهينة لتحقيق مصالحها وأهدافها، والتي تقود بشكل مباشر أو بآخر إلى تعكير أمن واستقرار المخيمات،
وتشكل إساءة للنضال الفلسطيني وللعلاقة الفلسطينية اللبنانية”.
وأضاف القيادي في الديمقراطية، أن “حادثة الاغتيالات في المخيم تؤكد أن هناك قراراً قد اتخذ من خارج
المخيم، وما سبقه من اغتيالات في الأعوام والفترات الماضية كانت تنتهي نتائجها عند تسليم مرتكبي
الجريمة، وهو ما كان يبعت رسالة اطمئنان إلى المحيط اللبناني بأننا كشعب فلسطيني نحتكم إلى القانون،
أما اليوم فالسؤال المطروح هو لماذا تم اغتيال شخصية بحجم قائد الأمن الوطني في صيدا، ولمصلحة
من!؟”.
وعبّر كليب عن “عدم استبعاده أن تكون الحادثة مفتعلة، وهي تستهدف توريط المخيمات بأحداث تخدم من
يسعى إلى استهداف قضية اللاجئين الفلسطينيين، خاصةً في ظل الحرب الاقتصادية التي يتعرض لها
الشعب الفلسطيني في لبنان”.
ودعا جميع الأطراف المعنية في الاشتباكات التي دارت في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا إلى “قراءة
ما يحيط بمخيماتنا ووجود شعبنا الفلسطيني من مخاطر تتطلب التطبيق الحرفي لمخرجات ما تم الاتفاق
عليه بين القوى الفلسطينية واللبنانية حيال الوضع الأمني في المخيم”.
ويشهد مخيم “عين الحلوة” للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، هدوءا حذرا بعد اشتباكات
مسلحة منذ نحو 6 أيام، بين مسلحين من “الشباب المسلم” وآخرين من حركة التحرير الوطني الفلسطيني
“فتح”، خلفت 13 قتيلا ونحو 70 جريحا.
وتجددت الاشتباكات بعد نحو شهرين على اشتباكات مماثلة أسفرت عن مقتل عضو في حركة “فتح”
داخل المخيم نفسه، والذي يعد أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
“أونروا” حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى