ولايات ومراسلون

الأغواط ـ باعة الأرصفة ينتشرون من جديد

تشهد معظم شوارع عاصمة الولاية الأغواط، عودة قوية للباعة الناشطين خارج القانون، أو من يُطلق عليهم “باعة فوضويين” الذين استحوذوا على الأرصفة، في سيناريو يعيد نفسه لسنوات خلت..

على نحو متسارع، عاد تجار السوق الموازية للانتشار على طول شارع أول نوفمبر في قلب المدينة المعروف بالمقطع الظهراوي، على غرار الساحة المجاورة لرحبة الزينون، مما شوّه المشهد العام، وتسبب في ازدحام شديد لحركة المرور، فضلا عن مشاكل بالجملة للمارة والمتسوقين..

بدورها، تعرف معظم شوارع بلدية الأغواط، عودة معتبرة للتجار غير الشرعيين، خصوصا في الأحياء عدل والمصالحة والوئام والشطيط وقطر البزائم، حيث جرى نصب عدة طاولات لبيع الفاكهة حتى ساعة متأخرة من الليل، تماما مثلما هو عليه الحال في حي “أول نوفمبر وساحة باب الجزائر”..

الظاهرة ذاتها عادت للظهور في معظم كبريات بلديات الولاية علة غرار قصر الحيران وآفلو وتاجموت وعين ماضي والخنق، حيث تحوّل معظم الأرصفة والساحات إلى سوق آخر ينشط فيه العشرات من التجار الفوضويين الذي يأتون إليه من مختلف الولايات والبلديات الأخرى، في ظل صمت السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا من أجل وقف ظاهرة اتخذت الحكومة بشأنها إجراءات صارمة لإزالتها نهائيا في صيف 2012.

وعن أسباب عودة هؤلاء الباعة إلى “عادتهم القديمة”، برّر هؤلاء خطوتهم بـ “عدم توافر البدائل، وافتقادهم لأي تكفل من طرف السلطات المحلية، رغم وعود الأخيرة بتمكين المعنيين من فضاءات لمزاولة نشاطهم التجاري في إطار قانوني منظم، هذا من جهة ومن جهة أخرى منحة البطالة التي يحرمون منها في حال مزاولة نشاطهم في إطار منظم وقانوني وهو ما جعل الأسواق المغطاة التي وجدت خصيصا لهؤلاء الباعة بقصد تنظيمهم وانخراطهم في هذا المجال بشكل قانوني، الا ان هذه الاسواق والمساحات تظل شاغرة ينعق فيها البوم ويستوطنها الحمام… غانم ص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى