أخبارالحدث الجزائري

ثورة نوفمبر المجيدة شكلت نموذجا فريدا من نوعه احتذت به باقي الثورات التي ارادت التحرر

ثورة نوفمبر المجيدة شكلت نموذجا فريدا من نوعه احتذت به باقي الثورات التي ارادت التحرر
أكد استاذة وباحثون خلال ندوة حول “رؤية التحرير والحرية والاستقلال”, اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, أن ثورة نوفمبر المجيدة “شكلت نموذجا فريدا من نوعه, احتذت به باقي الثورات التي ارادت التحرر”.

وخلال الندوة التي نظمتها حركة مجتمع السلم, إحياء للذكرى ال69 لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة, أكد نائب رئيس الحركة ناصر حمدادوش, أن “الامة العربية مطالبة اليوم بتحديد موقعها في عالم متعدد الاقطاب, ضمن المعادلات القومية الجديدة”, معتبرا أن “عملية طوفان الاقصى, التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية يوم 7 اكتوبر, تؤشر على قرب زوال المشروع الصهيوني”.

اما الباحث المتخصص في التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الجزائر 2, أحمد بن يغزر, فأكد من جهته أن ثورة التحرير المجيدة شكلت بدون اي شك “نموذجا فريدا من نوعه, احتذت به باقي الثورات التي ارادت التحرر, ومنها عملية +طوفان الاقصى+ الذي يتشارك مع الثورة الجزائرية في ثلاثة عناصر أساسية هي الفكرة والقيادة والاهداف”.

ودعا الباحث في الاخير الى “ضرورة فك الارتباط نهائيا مع كل ما يربطنا مع التفكير الغربي”, قائلا: “لتكن البداية من طوفان الاقصى, فلنلتئم جميعا من اجل التحرر من الفكر الغربي الذي كشفت احداث اكتوبر نواياه الحقيقية تجاه العالم العربي”.

بدوره, أكد الاستاذ صالح الشقباوي, من فلسطين, أن “طوفان الاقصى ولد من رحم الثورة الجزائرية” و أن “الفلسطيني يفتخر اليوم أنه يسير على نهج الفاتح من نوفمبر”.

و استرسل قائلا إن “نوفمبر شكل الإلهام واليقين لدى الشعب الفلسطيني الذي نهل من ثورة 1954 التي احدثت القطيعة مع باقي الثورات السابقة, فكانت انطلاقة شاملة, استحضرت من جديد اليقين وبثت الأمل في نفس الشعب الجزائري, وجاء طوفان الاقصى اليوم ليحدث بدوره القطيعة مع المآسي السابقة ويدب الامل في الشعب الفلسطيني بأن الانتصار بات قريبا”.

ونوه بالدور الذي لعبته الجزائر على الدوام لاحتضانها الفلسطينيين وتقديمها الدعم المستمر لهم, “بلا شروط ودون التدخل في شؤونهم الداخلية”.

وشدد من جهته الكاتب محمد أرزقي فراد على “أهمية تحصين الجيل الصاعد بالوعي التاريخي”, موضحا أن “الإنسان يصبح مادة جاهزة للاستعمار, ما فصل عن تاريخه”, وعليه -يقول- “يجب علينا بناء الجسور التاريخية بين الاجيال”.

من جهة اخرى, عرج الاستاذ فراد على العلاقات التاريخية التي تربط الجزائريين بالفلسطينيين, والتي تعود -كما قال- “الى القرون الوسطى وتمتد الى اليوم, حيث شارك الجزائريون الى جانب الفلسطينيين في العديد من الحروب الصليبية وفي تحرير بيت المقدس من خلال سيدي بومدين شعيب, في معركة حطين التي قادها صلاح الدين الايوبي والذي كافأه بقطعة ارض نظير مساهمته القيمة, فظلت وقفا جزائريا يعرف اليوم بباب المغاربة”.

أما المجاهد محمد الطاهر عبد السلام, فتناول هو ايضا “اوجه التشابه بين ثورة نوفمبر المجيدة وعملية طوفان الاقصى التي نفذتها ثلة من الشباب المتشبع بالإرادة والرغبة في التحرر”, مؤكدا أن القادم سيعرف “تغييرا كبيرا في محيط فلسطين”.

وتأسف بدوره أستاذ القانون الدستوري والباحث والمؤرخ في الحركة الوطنية, عامر رخيلة, في مداخلته, “كون طوفان العزة والكرامة كشف واقعا أليما للعالم العربي و أكد من جديد على أن الأمن القومي لدى الجامعة العربية مغيب تماما منذ عقود”، معتبرا أن طوفان الاقصى “محطة فاصلة أثبتت تشابه الثورتين الجزائرية والفلسطينية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى