الحدث الجزائريالصحافة الجديدة

دعوات لطرد قناة سكاي نيوز عربية من الجزائر

زكرياء حبيبي

عبر مستخدمو الإنترنت الجزائريون عن غضبهم من القناة الإماراتية المثيرة للجدل، سكاي نيوز عربية، وطالبوا بطردها من الأراضي الجزائرية، عبر هاشتاغ بعنوان “طرد سكاي نيوز” ، إثر تغطيتها لزيارة وزير الخارجية أحمد عطاف. في واشنطن ولقائه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وهو لقاء تناولته وسائل الإعلام الأمريكية بنظرة موضوعية ومهنية تعكس حقيقة الاضطرابات التي يشهدها العالم خاصة في منطقة الساحل والمغرب العربي.

الأمريكيون الذين تتطابق رؤيتهم منذ بداية أزمة النيجر مع رؤية الجزائر، كما أشار البيان الصحفي الصادر عن وزارة الخارجية الجزائرية وأقوال أنتوني بلينكن، لصالح حل سياسي ودبلوماسي وعودة إلى النظام الدستوري. وهو الحل الذي لا يساعد فرنسا التي تفقد آخر معقل نفوذ لها في منطقة الساحل بعد مالي وبوركينا فاسو.

كما تؤكد الدعوة التي وجهها وزير الخارجية الأمريكي إلى نظيره الجزائري أحمد عطاف للقيام بزيارة إلى واشنطن لتعزيز الحوار حول الشراكة الاستراتيجية، أن الجزائر أصبحت لاعباً رئيسياً بشكل متزايد في المغرب العربي والمتوسط ​​وأفريقيا والعالم العربي ، مستغلة وضعها كدولة عدم الانحياز ، بعيدة عن مواجهة المحاور، وتتمتع بثقة كبيرة من المجتمع الدولي من حيث الوساطة وحل النزاعات ، والدفاع عن السلام ، مع معارضة التدخل الأجنبي والتدخلات العسكرية.

هذا التحول على الساحة النيجيرية لا يؤثر على فرنسا فحسب، بل يؤثر أيضًا على نظام المخزن، الذي لعب للتو دورًا مهمًا في إطلاق سراح أقدم رهينة غربي كان محتجزًا في منطقة الساحل، الروماني يوليان غيرجوت ، الذي اختطف في بوركينا فاسو سنة 2015 من قبل مجموعة إرهابية متحالفة مع القاعدة. وهو ما يوضح جيدا الروابط بين المخابرات المغربية والجماعات الإرهابية في منطقة المغرب العربي والساحل.

هذه الجماعات الإرهابية المرتبطة أيضًا بشبكات تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة والهجرة غير الشرعية والتي تستفيد من التسهيلات الهائلة في غسل أموال المخدرات والإرهاب والاتجار بالبشر في المغرب عبر بنوك محمد السادس والتي لها صلة مؤكدة بالهيئات المالية لدولة الإمارات العربية المتحدة وأسيادهم الصهاينة.

“اليد الممدودة” الكاذبة للملك المغربي

بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتوليه الحكم في المغرب، أشار محمد السادس إلى أن العلاقات بين الرباط والجزائر “مستقرة”، داعيًا إلى إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين المغلقة منذ أغسطس 1994 ، بعد الاتهامات الباطلة التي لا مبرر ولا أساس لها والتي كالها المخزن ضد المخابرات الجزائرية في أعقاب الهجوم الإرهابي في مراكش وهي ذريعة استخدمها الحسن الثاني لفرض حصار غير معلن على الجزائر ، بأمر من فرنسا وطبقتها الاستعمارية الجديدة.

واليوم صاحب الغيبوبة السياسية أي محمد السادس، يعمل على خارطة طريق أعداء الجزائر السيدة، في محاولة لجعل الناس يعتقدون أن التهديد لسيادة الجزائر يأتي من الشرق والجنوب وليس من الغرب، بهدف تخفيف القبضة على شبكات الإرهاب وتهريب المخدرات والمجموعات الإجرامية التي تستفيد اليوم من الدعم التكنولوجي للكيان الصهيوني لاختراق الجزائر.

الحموشي هسبريس، والإمارات العربية المتحدة

بعد أن نجا بأعجوبة من الاعتقال في فرنسا عام 2018 ، عقب الشكوى التي رفعها ضده زكريا المومني ، الذي اتهمه بتعذيبه في المغرب ، أصبح الرئيس القوي للمديرية العامة للأمن الوطني ومديرية حماية التراب، عبد اللطيف حموشي، العميل رقم واحد للإماراتيين وحلفائهم الصهاينة (فضيحة برامج التجسس Pegasus).

وتوضح هذه الحملة الدعائية التي تقودها سكاي نيوز عربية ، والتي تجسدت في مداخلة مراسلها اللبناني جو تابت ، في واشنطن بمناسبة لقاء عطاف بلينكن ، قلنا توضح جيدا، عداء الإمارات للجزائر ، مثل ما أوضحته معارضتها المعبر عنها. خلال التصويت على انضمام الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي.

علاوة على ذلك، ليس من المستغرب أن نرى هذه الوسيلة الإعلامية الحاقدة، تتهم الجزائر بدعم الجماعات الإرهابية لتشويه صورة الدولة المحورية في المنطقة والتي عبرت دائمًا عن معارضتها لوجود مرتزقة أجانب في ليبيا ، مثل أولئك الذين تمولهم حكومة الإمارات ، والذين شاركوا في إسقاط الزعيم الليبي معمر القذافي.

بل وكانت أبو ظبي أيضًا من الممولين للحرب الكونية ضد سوريا، كما تواصل احتلال جزء من دولة ذات سيادة وهي اليمن وتواصل أيضا دعمها لاستعمار الصحراء الغربية.

وإذا كانت الصلات الوثيقة بين المخزن ورئيسه عبد اللطيف الحموشي والإمارت لم تعد خافية على أحد، فأيضا تمويل الأخيرة للدعاية الخبيثة لموقع هسبريس يشهد على عداءها للجزائر. علاوة على ذلك ، يقال إن هسبريس مملوكة للإماراتيين الذين لم يتوقفوا يوما عن الإشادة والترويج لتعزيز الوصاية الصهيونية على المملكة الكرتونية المخزنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى