أخبارأخبار العالمفي الواجهة

الميكسيك و نيكاراغوا و تواطؤ أنظمة عربية مع الكيان الصهيوني

يكشف موقف رئيسة المكسيك التي تولت مسؤولياتها في الأول من الشهر الجاري، في دعوتها دول العالم، إلى الاعتراف بدولة فلسطين الحرة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران (يونيو)67، عن تراجع دور دول عربية في القضية الفلسطينية بل وتواطؤ أنظمة عربية مع الكيان الصهيوني ، و قد انتقدت رئيسة المكسيك، ضمناً، الدول التي تتحدث عن حل الدولتين، وتكتفي بالاعتراف بدولة إسرائيل، وتمتنع عن الاعتراف بدولة فلسطين، تأكيد رئيسة المكسيك، أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة المعترف بها دولياً، هي الشرط اللازم والضروري، والذي لابد منه، للوصول إلى الاستقرار في المنطقة.

أما الموقف المتقدم والجريء، لدولة نيكارغوا، في قطع علاقاتها مع دولة الاحتلال الفاشي الإسرائيلي بسبب ما تلحقه بأبناء الشعب الفلسطيني من مجازر جماعية، وحرب إبادة، وتجويع وتعطيش، وتدمير البنية التحتية للقطاع الصحي، قرار حكومة نيكارغوا، يدل على صدقية موقف الدولة الصديقة من حقوق شعبنا الفلسطيني، وحقه في العيش على أرض دولته المستقلة بأمان، والتحرر من كل مظاهر الاحتلال والاستيطان.

الدول العربية ذات العلاقة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي عليها الآن أن تحذو حذو دولة نيكارغوا، في قطع العلاقة مع العدو الإسرائيلي، في موقف يعبر عن مشاعر شعوبنا العربية، ويستجيب لمتطلبات الانتماء إلى أمة واحدة، هي الأمة العربية، وتلبية لمتطلبات الروابط الدينية التي تجمع بين شعوب المنطقة.

إن الدول العربية، ذات العلاقة مع إسرائيل، أو تلك التي تتهيأ لإقامة مثل هذه العلاقة، هي الأَولى بين دول العالم، لاتخاذ الموقف الجريء والشجاع الذي اتخذته دولة نيكارغوا، بعد دولة كولومبيا وبوليفيا، في أميركا اللاتينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى