أخباررياضة

الحملة العدائية ضد الملاكمة إيمان خليف: الوزير الإيطالي ماتيو سالفيني في خدمة نظام المخزن؟

زكرياء حبيبي

ما سر تحرك الوزير الإيطالي ماتيو سالفيني، ليقود حملة عدائية ضد الملاكمة الجزائرية إيمان خليف؟، التي تشارك حاليا في أولمبياد باريس، والتي هزمت الإيطالية أنجيلا كاريني اليوم الخميس.

الأكيد والمؤكد، أن ما تفوه به الوزير سالفيني، ليس بأي حال من الأحوال، رأيا، كما يدعي على حسابه إكس، تويتر سابقا، بل هي حملة تشويه وأكاذيب ممنهجة ضد رياضية جزائرية مُرشحة للحصول على ميدالية أولمبية والتي تزعج تمامًا أصدقائه المغاربة، حالهم حال صديقه المقرب أنطونيو بانزيري، المتورط الرئيسي في فضيحة فساد أعضاء البرلمان الأوروبي، المسماة “ماروك غايت”.

وبعد أن اتهمها الوزير الإيطالي ماتيو سالفيني بأنها “متحولة جنسيا”، أصبحت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف ضحية لحملة استفزازية. وهو ما دفع باللجنة الأولمبية الجزائرية لتقديم شكوى، بسبب الدعاية الكاذبة والسلوك غير الأخلاقي. ومع ذلك تغلبت الجزائرية إيمان خليف على الإيطالية أنجيلا كاريني في 43 ثانية. لتتأهل بذلك إلى ربع نهائي فئة 66 كلغ.

وراح ماتيو سالفيني، نائب رئيس مجلس الوزراء الإيطالي يُعلق قائلا قبل يوم من هذا النزال، أي يوم الأربعاء 31 يوليو: “إن رؤية امرأة تتنافس في الألعاب الأولمبية مع ملاكم متحول هو جنون غير مقبول”.

وتعرضت الرياضية الجزائرية، التي تنافس في فئة الملاكمة الخفيفة للسيدات، لمضايقات إعلامية دولية منذ يومين. كما تتعرض الرياضية لهجمات من شخصيات مؤثرة شككت علنًا في هويتها الجنسية، واتهمتها بالتظاهر بأنها امرأة من أجل المنافسة في فئة السيدات.

هذه الحملة الدعائية ضد النجم الصاعد للملاكمة الجزائرية والعالمية بحكم الأمر الواقع لا يعود تاريخها إلى اليوم، بل إلى مارس 2023، وهو تاريخ بطولة العالم للملاكمة النسائية في نيودلهي بالهند.

فبعد بلوغ الملاكمة الجزائرية إيمان خليف نهائي بطولة العالم للهواة في فئة -66 كلغ، فقد تم حرمانها من النهائي واللقب لصالح ملاكمة مغربية، بحجة واهية، نفاها القرار الجديد للاتحاد الدولي للملاكمة الذي سمح للرياضية الجزائرية بالمشاركة في أولمبياد باريس.

واليوم، يبدو أن ماتيو سالفيني، ومن خلال خرجاته الفاضحة وانحرافاته هذه، يحاول جاهدا وضع “مطبات” في الطريق الصحيح للشراكة الإستراتيجية التي تربط الجزائر بإيطاليا، خدمة للمخزن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى