ايران ستنتقم لكن من أمريكا … صناديق جثث الجنود الأمريكيين تعود الى أمريكا من الشرق الأوسط

انتقام ايران على هجوم اسرائيل الذي استهدف قنصلية ايران في دمشق ، سيتم بالشكل التالي ، هجوم أو عملية تستهدف اسرائيل ، ثم هجوم أو عملية ينفذها أحد حلفاء ايران في الشرق الاوسط ضد موقع أو هدف امريكي ثمين، و أفضل هدف قد يكون في الخليج العربي لإذلال امريكا .
الهجوم الاسرائيلي ضد مبنى القنصلية الايرانية في دمشق، يعني في لغة الدبلوماسية و في العلاقات الدولية اعلان حرب مكتمل الاركان فالطيران الاسرائيلي هاجم مبنى قنصلية هي في حكم القانون الدولي جزئ من اراضي ايران ، في عاصمة دولة ثالثة هي سورية ، و اسفر الهجوم عن قتل قادة عسكريين كبار، و اسرائيل لا يمكنها اتخاذ مثل هذا القرار ، انه قرار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية شخصيا، وقرار اتخذ على أعل مستوى في واشنطن ، و هو اعلان دخول حرب بين اسرائيل و ايران، فإلى غاية هجوم القنصلية الايرانية في دمشق ، لم يسبق أن هاجمت ايران اسرائيل بشكل مباشر، ولم تحدث مواجهة عسكرية مباشرة بين الدولتين، لكن لماذا قررت أمريكا ضرب ايران بطائرات اسرائيلية ؟
الاسباب عديدة ابرزها ان أمريكا تعتبر ايران مسؤولة عن مقتل جنود امريكيين في العراق و سوريا ، وفي الهجوم على الموقع العسكري الأمريكي في الاردن ، و ايضا عن الحرب الدائرة في مضيق باب المندب في اليمن، و امريكا تدرك ايضا أن ايران لا ترغب في خوض حرب كبيرة الآن لهذا قررت الضغط على ايران بانتهاج سياسة شفير الهاوية.

الهجوم ضد قنصلية ايران في دمشق جاء بعد اكثر من شهرين من الهجوم بطائرة دون طيار استهدف موقع البرج 22 في الاردن وقتل فيه جنود أمريكيون ، أما اننتقام ايراني فسيتم ضد هدف أمريكي ثمين ، و على الاغلب سنشاهد في الاسابيع أو الاشهر القادمة مجموعة كبيرة من صناديق جثث الجنود أو الدبلوماسيين الأمريكيين و هي تتجه الى الولايات المتحدة الأمريكية قادمة من الشرق الأوسط ، قادة ايران يعرفون تماما أن اسرائيل أصغر بكثير من أن تتخذ قرارا بتنفيذ هجوم ضد مبنى هيئة دبلوماسية في عاصمة دولة، و سنشاهد في الاغلب هجوما ايرانيا ضد اسرائيل ، هجوم محسوب بدقة لا يدفع اسرائيل لدخول حرب أو الرد ، في ذات الوقت ستتعرض قوات أو مصالح أمريكا لضربة موجعة في منطقة الشرق الأوسط .