أكد وزير المالية لعزيز فايد من المدرسة الوطنية للضرائب بالقليعة (تيبازة) على أهمية تعزيز العمل الميداني لموظفي الضرائب لمكافحة الغش و التهرب الضريبي و تحقيق النجاعة في التحصيل الجبائي.
وفي كلمة له خلال أيام تكوينية لفائدة رؤساء مفتشيات الضرائب حول “كيفية فرض الضريبة على الدخل الاجمالي”, شدد وزير المالية على ضرورة خروج موظفي الضرائب من المكاتب إلى الميدان لمكافحة الغش و التهرب الضريبي و تحقيق نجاعة في التحصيل الجبائي, مبرزا الدور “الحساس و الاستراتيجي” لإدارة الجباية في بناء الاقتصاد الوطني.
وقال أن المصالح الجبائية تعتبر “إحدى هياكل الدولة الفعالة” في مواجهة مثل تلك الظواهر, داعيا المشاركين في هذه الأيام التكوينية إلى مضاعفة الجهود في أداء مهامهم و تعزيز وجودهم في الميدان, من أجل مكافحة السوق السوداء التي لا يدفع الناشطون بها ضرائب.
ولفت السيد فايد إلى “الانتشار الواسع” لظاهرة الأسواق الموازية عبر مختلف ربوع الوطن, معتبرا ذلك “تهديد لاقتصاد الوطني وخطر عليه لما له من أثار سلبية على الموارد الجبائية العامة”, قبل أن يشدد على ضرورة المساهمة في تحسين مناخ الأعمال لصالح المستثمرين ومضاعفة الجهود من اجل توسيع الوعاء الجبائي.
ويرى الوزير أن محور عصرنة أداء الإدارات العمومية الذي “وضعته السلطات العمومية في صلب مشاريعها التنموية بهدف تقديم خدمة عمومية تلبي طموحات المواطن”, يجب أن يرافقه “أداء فعال” لإدارة الجباية “يجعل جميع فئات المجتمع تساهم في مداخيل الخزينة العمومية بصفتها مورد أساسي من بين موارد الميزانية العامة للدولة”.
وسجل بالمناسبة أن قطاع الجباية يعرف ورشات عديدة منها ترميم و تأهيل و تجهيز جميع مقرات مصالح الضرائب عبر الوطن ضمن استراتيجية إصلاح شامل وعصرنة جميع المصالح قبل شهر يونيو القادم.
وحول لقاء اليوم, قال السيد فايد أنه حرص على حضوره كي يتصل مباشرة بموظفي الضرائب بصفتهم “الفاعلين الأساسيين و ركيزة القطاع في الميدان”, إيمانا منه بدورهم في تحقيق أهداف القطاع.
للاشارة, قام وزير المالية قبل حضوره الأيام التكوينية, بزيارة المركز الجواري للضرائب بالقليعة أين طاف في مختلف المصالح للاطلاع على سير العمل بها.
