نداء من اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في قطاع غزة الى الشباب العربي والعالمي

نداء من اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في قطاع غزة الى الشباب العربي والعالمي

إنها لحظة الانتصار للحق ولفلسطين

لحظة الحقيقة لكشف إجرام الاحتلال وعزل ومحاكمة كيانه الإرهابي

سنبقى نقاوم .. صامدون ولن نرحل

منذ السابع من أكتوبر التاريخ المجيد لشعبنا وكفاحنا الفلسطيني، وقطاع غزة يتعرض للإبادة الجماعية والمجازر الوحشية، آلاف الاطفال والنساء تحرقهم صواريخ الإجرام الصهيوني، حصار وتجويع وقطع للكهرباء والماء ومنع ادخال الغداء والوقود وكل مقومات الحياة، مستشفيات دمرت فوق رؤوس جرحاها وطواقمها، الآلاف من الجرحى على أبواب المستشفيات ينتظرون ويصارعون الموت، طواقم طبية وصحفية استهدفت ، مئات من العائلات أبيدت بكامل أفرادها، الموت والإجرام لا يفارق غزة كل دقيقة، لا مكان آمن في غزه، صاروخ وقذيفة في كل مكان ،المؤسسات الدولية والجامعات والمدارس والمساجد والكنائس لم تسلم من العدوان، كلها تتعرض للقصف والاستهداف، الأرض  والبشر والحجر كلها في بنك اهداف الاحتلال الذي يعمل على ابادة القطاع وأبنائه ويحوله لأرض محروقة مستخدماً كل الصواريخ والقنابل الفسفورية المحرمة دوليا، رائحة الموت في كل مكان ،، قطعوا كل خطوط الاتصال في القطاع لكي يخفوا جرائمهم ومجازرهم ولا يريدون أن يرى العالم ما يقومون به وما يرتكبونه .

غزة اليوم تضيىء نور الكرامة في عتمة الظلم، تخوض معركة الصمود، معركة الدفاع عن الارض والحقوق ، معركة افشال النكبة الثانية لشعبنا، غزة ترسم بدمائها فجر فلسطين القادم، فجر الكرامة لشعوبنا العربية ولكل أحرار العالم الذين نسمع صدى أصواتهم وحناجرهم التي تعم كل العواصم.

ونقول لكم أيها الأحرار أنتم سفراء كل طفل يصرخ في القطاع، انتم سفرار الحق، كل حر في العالم هو سفير لغزة، سفير للأسرى الذين يعذبون في السجون، انتم من نراهن عليكم ونتطلع الى دعمكم واسنادكم، غزة تحترق وأنتم الأقدر أن توقفوا هذه المحرقة ، لا تتركوا الشوارع، حاصروا كل سفارات الكيان الإرهابي في كل مكان، أطردوا قتلة الأطفال والنساء من بلادكم، إهدموا جدار الحصار عن غزة، إنتفضوا في وجه الولايات المتحدة وشركائها في العدوان، أوقفوا الخذلان الرسمي العربي الذي لم نرى منه سوى بيانات التنديد والاستنكار وإرسال الأكفان لأبناء القطاع، وهو يتفرج على مدبحة ومحرقة القطاع ، وسيكتب التاريخ عنهم صفحات مجللة بالخزي والمهانة.

من تحت الأنقاض والركام نقول لكم، أن أبناء غزة والضفة والقدس وكل فلسطين ما زالوا على قيد الحياة ، ولم يمت أحد منهم، بل ماتت الانسانية عند العالم المتآمر. نحن صامدون ، باقون هنا ، ولن نرحل، رغم الآلام والجراح، نروي أرضنا ونسقيها بدماء الشهداء لنبني جسور العبور الى الحرية والكرامة ، والاحتلال لن يكسر ارادتنا ، ولن نرفع الراية البيضاء ، ولن ينتصر الارهاب الصهيوني على إرادة شعب يرسم اليوم ملحمة جديدة من ملاحم الصمود والتصدي والانتصار، قد ينثرون أشلاءنا بحمم قنابلهم وارهابهم، لكننا لن نستسلم، ومن كل قطرة دم سينموا الآلاف من المناضلين الأبطال الذين يواصلون درب الكفاح والمقاومة على طريق انتزاع حقوق شعبنا في العودة وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

أيها الشباب الأحرار، غزة صامدة وتناديكم في كل  لحظة وهي تقاوم بلحمها الحي، انتفضوا في وجه الظلم، حطموا قيود الصمت ، واهدموا جدار الخوف، العدوان على غزة هو عدوان على  الانسانية، العدوان على غزة هو عدوان على كرامة الشعوب الحرة، ليسمع كل العالم صوت الأحرار من أجل وقف العدوان والمجازر والاعتقالات وفك الحصار عن القطاع وادخال الماء والدواء والغذاء والوقود ومنع هذه الابادة الجماعية لشعب يكافح من أجل حريته في عالم لا يرى الحرية الا من منظور مصالحه الاستعمارية العدوانية، وهم واهمون اذا اعتقدوا بأن هذه المجازر وهذا الصمت والتآمر والخذلان سيهزمنا.

– صامدون .. باقون في أرضنا … ولن نرحل

– نقاوم لننتصر .. نقاوم من اجل الحرية والكرامة

– نقاوم من اجل انتزاع حقوق شعبنا ولن نستسلم

– الهزيمة للإرهاب والعدوان الصهيوني والنصر لغزة وفلسطين

– التحية لكل الشباب والشعوب الثائرة في عواصمنا العربية وكل العالم رفضاَ للعدوان ودعما لشعبنا

– المجد للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى

رفاقكم في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد)

قطاع غزة