مغترب أنت ياصديقي ومنبوذ ….

مغترب أنت ياصديقي ومنبوذ ….
كما أنا….
أعيش وسط الأهل غريبا وحيدا هنا…
لا أحد يكترث بي …
أو يشعر بما أغانيه من ألم ….
أو أحمله من منى….
ضاعت الإنسانية سيدي…
ولا أخوة قد بقت في الأرض لنا…
صامد وحدك أيها الغزّاوي في وجه الفنا…
وبنوا جلدتك غارقون في السهرات والغنا….
يغلقون عليك المعابر والحدود…
ويبنون الأسوار حفاظا منك على أمننا…
يساومونك بدل العدو على حقك المشروع ….
ويلقون عليك باللوم ويقيمون الدنى..
بأنك أنت من أفشلت كل خطط السلام…
وأنت من روع الأهالي وسفك الدما…
وأنت من هددت الأمن والسلم …
وسرقت الطمأنينة والهنا….
حتى يلقونك في فم الذئب فريسة….
ثم يرقصون على جثتك ويتبادلون كؤوس الخمر والخنا….
أنت ياصديقي سواء عليك أقبلت مبادراتهم الخائنة الدنيئة أم رفضت .. ميت لا محال تحت الجوع والحصار …
كما ماتت في فمي قصائدي أنا….
فأولى لك أن تموت شهيدا في ساح القنا…
أو يركع العدو لمطالبك صاغرا مذعنا…
بقلم الطيب دخان /خنشلة /الجزائر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى