مجتمعمنوعات

الحياة لعبة أكبر من الجميع

اتريس سعيد

1/ أريد أن أقول شيئا ربما لم يقله أحد قبلي. خلق البشر ليعبدوا والذين أسألهم لم خلقنا؟ يقولون خلقنا لنعبد؟ لم تعبد ؟ لم تقبل أن تكون عبدا ؟ أو ليس من المنطق أن تحارب لأجل حريتك حتى ولو كان هذا صحيحا، لم لا تكون روحا حرة بلا قيود تفعل الخير و تنشر الجمال بالفن و الإبداع، ليس فرضا عليك بل لأنك أنت تريد لأن روحك جميلة. آدم وحواء هم من أكلوا الفاكهة، هم من أخطؤا، لم يحاسب أبنائهم، أبناء ملاييين الأجيال، أي منطق هذا ؟ كيف تقبل هذا ؟
2/ إذا كنت تؤمن بأن بغلة طارت إلى السماء فلا تستهزء بمن يقدم البقر
3/ التهديد بجهنم وعذاب القبر يجعل الرعاع أكثر خوفًا و حذرًا وأكثر طاعة وأكثر عبودية
4/ ماذا لو مت وأكتشفت أن إزاناغي هو الإله الحق وخالق الكون وأمر بأن يعاقبك لأنك لم تسمع به ولم تعتنق دينه ولم تقرأ كتابه وتسأل نفسك ؟ لماذا لم أخلق علئ دين الحق ؟فيسألك لماذا لم تبحث عني، وأنا خالق الحياة ؟ هذآ ما تعتقده أنت تجاه كل الذين لايؤمنون بما تؤمن به
5/ لكل من يبحث عن توأم الشعلة أقول، الخصية هي من تمتلك توأما و ليس الشعلة
6/ عندما تؤمن أن بغلا طار إلى السماء السابعة فلا تتعجب من مليار إنسان يقدسون البقر
7/ فجأة يأتــي أحدهـم، ليمنحــك الحــياة، فينيــر فــي روحــك مــا كـان مظلــما
8/ خدعة الشيطان الكبرى هو أن يجعل البشر يظنون أنه لا وجود له !
9/ لا أعلم كيف يمكننا النقاش مع أشخاص تم غسل أدمغتهم منذ نعومة أظافرهم
10/ مشكلة الكثير من المؤمنين أنهم يعتقدون أن علاقتهم مع الله هي فقط بالصلاة أو الصوم أو التعبد ولكنهم في هذا يعطوا للعلاقة جزئية أمام اللامحدود. لا تصلي فقط إن كنت تريد أن تجد الله، بل إن كنت رساما آبحر في فضاء الرسم حتى تجده، وإن كنت موسيقي فحلق في سماء النغمات و الألحان حتى تجده، وإن كنت شاعرا فأسكن بين السطور فهناك أيضا سوف تجده. إن الغيمة العابرة في السماء يمكن أن تكون معبدك المقدس وأريج الزهور يمكن أن يكون بخورك المقدس وأصوات بحيرة البجع يمكن أن تكون ترانيم تسبيح وتمجيد للرب. حتى أنت أيها الإنسان معبد مقدس و عليك أن تجد الله فيه إن كنت تتصور الله خارجك فأنت لا تعرفه ولا تدركه، العلاقة بين الإنسان والله هي علاقة كونية شاملة. إجعل النجوم والغيوم والجبال والمطر والشمس و القمر وكل الكائنات تصلي معك. إنحني ممجدا مع سنابل القمح وإرفع يديك للرب أمام نور الشمس ورنم مع البلابل ترانيم الحب وآصمت مع صمت الطبيعة حتى تسمع كلام الله.
11/ من ينتظر القانون أو العقاب ليمنعه من الشر، فهو لم يصل بعد لمستوى العقلانية الحقة أو الإنسانية على الوجه الأمثل
12/ المحاولات الفاشلة جزء من النجاح، أما الفشل الحقيقي فهو الإستسلام
13/ أنا أنتظر حياتي لأنه من المستحيل أن تكون هذه المسخرة حياتي
14/ عندما يتعلق الأمر بالواجبات يحرصون جيدا على ضرورة القيام بها بتضحية و نكران للذات، و عندما يتعلق الأمر بالحقوق يصبحون متساهلين جدا لدرجة إسقاطها دون حرج وحدهم العبيد ليس لهم حقوق و عليهم واجبات.
15/ لا يجتمع الحب و الأذية في قلب واحد
16/ أصبح الجو حار جدا ً أيعقل أن ذلك الوغد الذي وعد حبيبته بأن يحرق العالم من أجلها! قد وفا بوعده
17/ إذا كنت واثق بإيمانك، بمعتقدك، أو دينك أو فكرك، لما ستخاف من فكر يخالف فكرك، ستخاف لأنه سيحرك شيء في عقلك منعت حتى نفسك من التفكير فيه، أتعرف لما؟ لأن إيمانك مبني على الخوف لا على اليقين. من يملك اليقين لا يزعزعه خوف أو فكر يخالفه، هناك فارق كبير بين محبة الله التي تبدأ بمحبتك لذاتك وبين الخوف من الله الذي ينتهي بخوفك من نفسك ومن كل شيء، الله محبة فاضت فأوجدت الوجود والخوف وهم أوجده الشيطان (الفكر) لإبعادنا عن الله، سلام ومحبة لكل روح عرفت ذاتها فتألهت وكما قال مولانا و حبيبنا و قرة أعيننا سيدنا الحسين آبن منصور الحلاج القيلوبي “أنا الحق وما الحق أنا بل أنا حقٌ ففرق بيننا” وما هو الحق إلا تجسيد لكلمة الله على الأرض.الحلاج عرف نفسه فكفروه وقتلوه وهذا حال كل من عرف نفسه ووصل للحقيقة بين غابة من الأنفس الضعيفة التي تعيش وتتغذى على الخوف. فلكم خوفكم ولنا محبتنا.
18/ السكن عند الأهل ليس بالمجان إطلاقا، ستدفع ثمناً نفسياً، ستعيش طوال حياتك ملام وعديم النفع، ستبقى تظن أنك تعيش في ترف وتمتع ولكن لن يكون الأمر مجانيًا كما تتخيل، بل ستتحمل عبئًا نفسيًا كبيرًا وستفقد الكثير من حريتك وإستقلاليتك ومسؤولياتك تجاه نفسك.
19/ الشخصيات والرموز الدينية لاتمتلك الحصانة من النقد التاريخي و المثول تحت مجهر العقل.
20/ الطبيعة مصنع العقائد، بررت النسل و الحرب، أضافت المعنى للحياة، ذلك فقط لإستمرار جنسنا البشري.
21/ خلق السماوات والأرض وكان عرشه على الماء، فمن أين جاء الماء قبل خلق الكون
22/ خلق السموات و الأرض في ستة أيام، فهل كان الزمن قبل الخلق أو ظهر مع بداية الخلق أو بعد أن إكتمل الخلق
23/ ماهي الأحــــلام هذه التي تنقلنا من واقع إلى واقع آخر إلى عالم يختلف عن عالمنا، نرى أشخاص لم نراهم في الحقيقة، نشم رائحة وعندما نستيقظ نتذكرها وكأنها حقيقة، نأكل الطعام ونستلذ به وكأننا في الحقيقة أكلناه، نحزن، نبكي، نصحى ونرى الدموع تنزل منا، نرى أشخاص في أحلامنا و عندما نصحى نشتاق إليهم بقوة ! أحلامنا هل هي جزء من واقع نعيشه أو كنا نعيشه من قبل! أو أننا نعيشه بالتوازي مع واقع العالم المادي.
24/ لا تخبر أحداً بأسرارك، لأن بعضها ذنوب وبعضها أخطاء وبعضها زلات، سيمر العمر و تنساها و لكنها ستظل حية في عقول الآخرين، سيتذكرونها و يذكرونك بها، بعضهم سيذكرها ليغطي بها زلاته و الأغلب لا يتقبل فكرة أن الإنسان يتغير للأفضل.
25/ لا تخبر أحداً عن المشاكل التي تمر بها، لأن نصفهُم لن يهتم و النصف الآخر سيكون سعيداً لأنك تملكها.
26/ لا تخبر أحداً عن يدك التي تؤلمك، لأنه سيأتي يوماً و يعرف كيف يلويها و لا عن سر دمعتك لأنه سيعرف كيف يبكيها.
27/ لا تخبر أحداً عن قيمته الحقيقية في قلبك و لا تعطي كُل الحب دفعة واحدة فالبعض إن إمتلكك أهملك.
28/ لا تخبر أحداً عن أحلامك، لأنّ الأحلام أيضاً تتعرض للسرقة و أيضاً لكي لا تُصاب بخيباتِ الأمل علناً فهي أكثر إيلاماً.
29/ لا تخبر أحداً بما تُريد من هذه الحياة فليس الجميع يتمنى لك الخير
30/ حسب المنطق البدوي فإن الله سيسأل عمر لماذا لم يصلح الطريق لبغلة عثرت بالعراق ولن يسأله عن السبايا اللاتي أغتصبن و العبيد الذين عرضوا في أسواق النخاسة.
31/ ‏وحين بحث الإنسان عن الحقيقة خلق لنفسه حقائقه الخاصة التي آمن بها وقدسها ثم أورثها فـعاشت! كيف تتأكد أن ما تؤمن به هو الحقيقة المطلقة فعلاً؟
32/ إذا أنت في صراع مع نفسك و لا تؤمن أنه هناك إله و لا تؤمن أن هناك حياة بعد الموت فالأمر عادي جدا أنت حر، فعش حياتك كما تريد. إذا آمن غيرك بوجود إله و أن هناك حياة بعد الموت ماذا يضرك إيمانه، هو حر كما أنت حر. هو لا يفرض عليك أن تعتقد معتقده و أنت لا تفرض عليه معتقدك. حاول إستغلال ما تبقى لك من عمر، من يدري يمكن تبقى لك ساعات أو أيام أو سنوات و أنت تهدرها في جدال عقيم. يا لك من غبي
33/ لماذا يرزق إلهك الكافر واللص والمطرب والراقصة العاهرة ؟ لأنه غير موجود
34/ لا تصدقي أن الرجل يتألم لرحيلك، لبكاءك، لغيابك، فالرجال لا يؤلمهم إلا ثلاثة أشياء: قيمة الحساب البنكي، فقدان وظائفهم، خدش سيارتهم. إنها مجرد أشياء تذهب و تأتي
35/ عندما تكبرين وتشيخين وتحاصرك التجاعيد و الترهلات فكّري بي، وغادري صوب إسمي، هناك ستجدين جمالك مفهرسًا في سيرتي، ومخلدًا في سراديب قصائدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى