أخبارثقافة

شيخ الباحثين الدكتور عبد المالك مرتاض في ذمة الله

شيخ الباحثين الدكتور عبد المالك مرتاض في ذمة الله

‏انتقل الى جوار ربه عميد اللغة العربية في الجزائر الصديق المحترم عبد المالك مرتاض . ويعتبر الراحل من أكبر الكتاب الجزائريين وله سمعة عالمية واسمه موجود في كل جامعات العالم تقريبا.

وقد سبق للراحل أن كتب مقدمة كتابي الذي يحمل عنوان “يحدثونكم” واشار في كلمته الى ان الساحة الثقافية الجزائرية تفتقر .

اليوم الي ادب المقالة والذي يبدو كأن هذه الساحة قد بدأت تزهر فيه وتعرف عنه رغم انه تقليد ثقافي رصين في الحياة الادبية المعاصرة في المشرق والمغرب، فطه حسين عرف بكتابة المقالة الادبية في جريدة السياسة المصرية كما عرف بتأليف الكتب للمختصين ولا يقال الا نحو ذلك عن العقاد ولا نتحدث عن مصطفي صادق الرافعي الذي نشر ثلاثة مجلدات هي عبارة عن مقالات متفرقة كان قد نشرها اصلا في صحف يومية او اسبوعية تتناول قضايا ثقافية وفكرية مختلفة بعنوان وحي القلم فكانت من أجمل ما ترك الرافعي وراءه في حين ان كتابي النظرات والعبرات لمصطفي لطفي المنفلوطي تعلمنا منهما الادب والحكمة واكتسبنا منهما حسن الذوق والأدبي.

وقال الدكتور مرتاض بعد هذا فيما يتعلق بالكاتب الذي يقدم كتابه..

وهذا رابح بوكريش الذي كان تخصص في الجامعة في الرياضيات وقد الف فيها كتباً لمستويات مختلفة من التعليم وافاد منها ملايين من التلامذة الجزائريين ها هو ذا إذن يستهويه هو ايضا الادب الذي مايزال يكتب فيه، وكتابات رابح بوكريش هي في غاية اللطف والطرافة. الكتاب من القطع المتوسط ويحتوي علي 217 صفحة وهو في حقيقة الامر جدير بالقراءة والاستمتاع بالاسلوب الادبي الممتع الذي برع فيه الكاتب رابح بوكريش والذي حاول من خلال مقالاته التي اشتمل عليها الكتاب ان يكتب عن الشخصيات الجزائرية والعربية باسلوب ادبي رائع شيق لذلك قل ما نجد كتاباً يبدع ويبرع بمثل هذا الاسلوب الادبي السلس.

الكتاب مقسم الي اربع نوافذ، هي اعلام وادب -شخصيات سياسية – السفراء والثقافة – زوايا في زمني، ومما تشتمل عليه هذه النوافذ الاربع: الأمير خالد الفيصل بين الشعر والسياسة- عندما يكون السفير شاعرا، السخرية في الثقافة البرازيلية- العرب يطردون العلوم – امرأة وكتاب للذكري أو ممن تحدث عنهم الكتاب من ابناء الجزائر علي اختلاف مراكزهم واهتماماتهم مالك بن نبي- عبدالله الركيبي.

رحمه الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى