هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، بتنفيذ عمليات عسكرية لفرض سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على جزيرة غرينلاند ، و أعاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الحديث عن ضمّ بلاده لجزيرة جرينلاند، المنطقة الدنماركية المتمتّعة بحكم ذاتي، قائلا خلال استقباله الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، في البيت الأبيض، كلمةً واحدة في ذلك الشأن، وهي: «سيحدث».
أضاف ترامب بأسلوبه المعتاد في المفاوضات السياسية، أن الولايات المتحدة بحاجة إلى جرينلاند «من أجل الأمن الدولي»، ملوّحًا باحتمالية استخدام القوة العسكرية لتحقيق رؤيته الاقتصادية القائمة على استغلال موارد الدول التي يعتقد أنها «مدينة بالكثير» لبلاده، ومنها جارته في الشمال، كندا التي قال عنها: «يمكن أن تكون ولاية رائعة ويمكن أن تكون أفضل ولاية أمريكية»، مؤكدًا أن الحدود بين البلدين ما هي إلا «خط مفتعل لا معنى له».
ووفقًأ لما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز»، أشار ترامب في حديثه اليوم الخميس، إلى أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، يمكنه أن يلعب دورًا «فعّالاً للغاية» في تحقيق خطوة توسيع حدود الولايات المتحدة على حسب جرينلاند وكندا، قائلاً: إن الغرب يواجه تحركاتٍ صينية وروسية تجوب ساحل المحيط الهادئ وعلى «حلفاء واشنطن أن يكونوا حذرين».
وسلّطت تهديدات ترامب بالاستيلاء على الجزيرة الغنية بالموارد الطبيعية، أنظار العالم على تلك المنطقة الخاضعة للنفوذ الدنماركي منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية في العشرين من يناير الماضي، خاصةً بعد انتخابات تشريعية شارك فيها سكان جرينلاند البالغ عددهم 57 ألف نسمة، وصوتت الأغلبية لصالح أحزاب مؤيدة لاستقلال الجزيرة.
من جهته، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته أنّه لن يتدخّل في أيّ مسألة تتعلق بانضمام جرينلاند إلى الولايات المتحدة، قائلا: «لا أريد جرّ الناتو إلى هذا الأمر»، لافتًا إلى ضرورة الحذر من خطورة التحركات الصينية في أقصى شمال العالم والقطب المتجمد، إلى جانب «خطة الروس في إعادة تسليح أنفسهم».
