اسلامياتالولاياتمجتمع

إفتتاح مسجد سيدنا يوسف بن يعقوب وإقامة أول صلاة جمعة, بحي ساقية موسى بشعبة سيد الشيخ الخارجية بمتليلي الشعانبة ولاية غرداية.

حلم سنوات من الإنتظار والترقب بشغف يتحقق بإقامة أول صلاة جمعة تاريخية.

بسم الله الرحمن الرحيم حمد لله والصلاة والسلام أشرف المسلين.

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. قال حبيبنا وقدتنا سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه من بنى لله مسجدا بنى الله بيت في الجنة.

حيث بات بدون منازع ولا شك أن بناء المساجد وإعمارها وتهيئتها للمصلين في كل حي بالمدينة بكل أريحية، من أفضل الصدقات الجارية من أعمال البر والخير التي رتب عليها الله تعالى ثوابا عظيما، ويبقى ثوابها وأجرها مستمر ممتد حتى بعد موت الإنسان تدعوا له إلى أن يرث الله ومن عليها.

جاء في أثر السلف رحمهم الله منذ فجر الإسلام أن للمساجد مكانة جد عظيمة عند المسلمين في حياتهم العامة ودنياهم، فهي من أعظم الأماكن، وأكثرها عظمةً وتشريفاً. فهي تقترن بأهم ركن عظيم من أركان الإسلام الخمسة، ألا وهي الصلاة التي هي عماد الدين وصلاح الفرد والمجتمع برمته، فلا إسلام من غير صلاة، ففضل بناء المساجد وتشييدها ورعايتها والحفاظ عليها جد عظيم في موروثنا التاريخي الإسلامي الثقافي، وهناك أيضاً أهمية للمسجد في حياتنا تتعدى شعيرة الصلاة التي نعرفها ونلتزم بها في حياتنا، فهناك أعمال عظيمة تقام في المسجد هي حيوية للمسلمين أفرادا وجماعات، ولها آثر عظيم على المجتمع المسلم بشكل عام، كما وهناك واجبات علينا القيام بها.

هذا بيت جديد من بيوت الله يفتح لتشرع أبوابه لعباد الله الصالحين، وهذه واحة من واحات الإيمان تفتح ذراعيها للعباد الله، وهذا ملجأ أمن للجميع ليعودوا إلى رحاب رب العالمين.

المساجد أماكن رفعها الله وأعظم قدرها بيوت كرمها الله سبحانه، بل زاد في تكريمها بأن نسبها إلى نفسه سبحانه بأنها أفضل البقاع في الأرض.

إن وجود المسجد في كل مدينة أمر جد مهم في غاية الأهمية، وقد درج على ذلك نهج واجب آباؤنا، فكانوا كلما حلوا في بلد، سارعوا إلى بناء المسجد فيه؛ اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان أول أعماله المباركة عندما حل في المدينة المنورة أنه شرع في بناء المسجد؛ ففي المسجد تؤدى الصلوات جماعة، وفيه يجتمع المسلمون خمس مرات في اليوم الواحد، وفيه تلقى المواعظ، وفيه تدرس العلوم، حتى أضحت المساجد مدارس تكوين .

حدت الأسبوع وحفل إقامة أول صلاة جمعة:

تم صبيحة يوم الجمعة 22 شعبان 1446 هــ/ الموافق ل 21 فيفري2025 م.

إفتتاح مسجد سيدنا يوسف بن يعقوب عليه السلام. تحت إشراف عبدالله ابي نوار والي ولاية غرداية رفقة كل من رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية غرداية، الأمين العام لولاية غرداية, رئيس ديوان والي ولاية غرداية , المفتش العام لولاية غرداية, مدير التنظيم لولاية غرداية, المندوب المحلي لوسيط الجمهورية لولاية غرداية, ,مدير الشؤون الدينية والاوقاف لولاية غرداية, ناظر الاوقاف الاباضية الشيخ يحي باعمارة, رئيس المجلس العلمي الدكتور لخضر بن قومار. أين كان في إستقبالهم السلطات المحلية والأمنية للدائرة رفقة رئيس اللجنة الدينية للمسجد ونواب البرلمان بغرفتيه وجمع من كبار ومشايخ سكان الحي. وتم بحمد الله وبتوفيق منه حضور عدد كبير من فعاليات المجتمع و اطيافه لمشاهدة الحدث التاريخي, إفتتاح أول جمعة بمسجد سيدنا يوسف بن يعقوب عليهما وعلى نبينا السلام بحي شعبة سيد الشيخ الخارجية. ساقية موسى.

فقرات برنامج حفل إقامة أول صلاة جمعة:

من تنشيط صاحب الحنجرة الذهبية الصادحة والمنشد والخبير الإقتصادي بجامعة غرداية طالب أحمد الحاج نورالدين, فكلمة ترحيبية عن اللجنة الدينية والساكنة ناب فيها عنهم قراءة وتقديما الدكتور الطالب أحمد نورالدين’ الذي شتف الحضور بفقرات وعبارات و أبيات منتقات أصلجت الصدور.

تم كلمة مدير الشؤون الدينية لولاية غرداية نيابة عن الوالي, والذي أعطي الأستاذ بارود مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية غرداية الإعلان الرسمي للافتتاح الرسمي لإقامة صلاة الجمعة بمسجد سيدنا يوسف بن يعقوب بلدية متليلي, تنفيذا للقرار الوزاري رقم:30 المؤرخ في :29رجب 1446 الموافق ل: 29 جانفي 2025. في أجواء إيمانية روحية وسط فرحة وبهجة لا توصف لدى المصلين وسكان الحي بإفتتاح هذا الصرح الديني الذي يضاف لباقي المنشآت الدينية بالمدينة.

أفتتح الحفل بقراءة جماعية كعادة اهل المنطقة وفقا لموروثنا الديني لسورة الكهف. فالآذان الأول للجمعة. تلاوة عطرة آيات بينات من الذكر الحكيم من سورة النور. من قراءة الإسلام إسلام بن النذير. تلاها درس الجمعة لفضيلة الدكتور الحاج لخضر بن قومار. فالآذان الثاني فخطبتي وصلاة الجمعة من طرف الدكتور الحاج علال خامرة, ففاتحة ختام المجلس ودعاء شامل لفضيلة شيخنا الحاج الأخضر الدهمة عميد مشايخ مالكية ولاية غرداية, تلتها وليمة وجبة الغداء على شرف المدعوين والحضور.

تحدي في الإنجاز وتواصل مستمر:

منذ وضع حجر أساس بناء مسجد سيدنا يوسف بن يعقوب عليه السلام. ثمرة جهود عملية طويلة تقوم على شراكة ثقة بين الجميع، ومواقف مسؤولية جميع الناس. ويأتي الإحتفال بهذا العمل الرمزي المتمثل في الإفتتاح الرسمي لإقامة أول صلاة جمعة بالمسجد الذي يجسد وضع اللبنة الأولى لإنطلاق نشاط المسجد ومنبره الدعوي. بعد نشاط معركة البناء و التعمير و الإنجاز المتواصلة, تتويجا لعمل طويل مستمر متتالي على مدى سنوات كاملة فاقت عشرية ونيف بداية من سنة 2007. يهدف أن يكون المسجد رمزا حقيقيا مفتوحا للجميع بدون إستثناء.

يعتبر هذا الصرح المعماري الجديد إنجازا حديثا مميزا, يسجل بصمة منقوشة للجيل الحالي ليكوم شاهد عيان على تضحيات السلف رحمهم الله والمشيد بسواعد وأيادي محلية جزائرية يفتخر بها, والذي يعتبر دليلًا حي على تمسك الجزائر بهويتها ودينها وقوميها لحمايتها من طمسها والمساس بها.

إن إفتتاح مسجد سيدنا يوسف بن يعقوب عليه السلام يشكل لحظة تاريخية تسجلها الأجيال الحاضرة وسيبقى ذكرى يفتخر بها. تتناقلها الأجيال القادمة وتتوارثها. أدى مئات المواطنين الصلاة خلف خطيب الجمعة الدكتور خامرة الحاج علال. بعد الإنصات إلى خطبتيه.

                         المسجد في ومضمة:

بعد إختيار أرضية مشروع المسجد. إنطلقت بدأت به الأشغال 09/04/ 2007, المساحة الإجمالية- 1845. المساحة المبنية 1158,

يتسع المسجد لـ900 تسعمائة مصل من الرجال وثلاثة مائة 300 مصلية من النساء, ويتوفر على بيت الوضوء وأقسام للتعليم القرآني و سكني وظيفي.

يوظف حاليا المسجد موظفين:

الإمام المدرس الحاج عمر عبد النبي ومعلم القرآن الشيخ بحاز عبد الله.

عن الدكتور طالب أحمد الحاج نورالدين و الأستاذ بيشي عبدالحليم بن حمو.

الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى