الذكرى 192 للمبايعة الثانية للأمير عبد القادر… ندوة تاريخية في تسيمسيلت
في إطار البرنامج الخاص بأسبوع الإحتفال بالذكرى 192 للمبايعة الثانية لمؤسس الدولة الجزائرية البطل المقاوم الأمير عبد القادر ، إحتضنت دار الثقافة مولود قاسم نايت بلقاسم مع بداية الأسبوع الجاري ندوة تاريخية أكاديمية بمناسبة هذه الذكرى و التي كانت بدايتها بكلمة ترحيبية لكل من مدير الثقافة مبارك مباركية و مدير مؤسسة دار الثقافة عبد الجليل كديدي الذين نوهوا بهذا الحدث الذي يعد أحد مفاصل ثورة التحرير المجيدة و بما قدمته المقاومة الشعبية الجزائرية في سبيل مجابهة المستعمر الفرنسي بعد إحتلاله للجزائر سنة 1830 ، لينشط بعدها البروفيسور دحدوح عبد القادر الندوة المشار إليها بمداخلة تناول فيها قراءة لكتابه “سكة الأمير عبد القادر و بناء السيادة الوطنية”، تلتها مداخلة الدكتور سعيداني لخضر الذي قدم قراءة في إصداره الجديد “أخبار مقاومة الأمير عبد القادر بالونشريس” ، حيث تم من خلال مداخلات هؤلاء الدكاترة إستعراض أهم محطات نضال الأمير عبد القادر و مدى تأثيره في تشكيل الهوية الوطنية الجزائرية ، إلى جانب ذلك التطرق لأهم محطاته العسكرية و مقاومته البطولية على مستوى منطقة الونشريس و التي لم تقتصر على المعارك فقط بل شملت أيضا بناء هوية وطنية قوية لا تزال قائمة و لا تزل مصدر إلهام تعاقبت عليها عدة أجيال ، لتختتم الندوة التاريخية بتكريم البروفيسور دحدوح عبد القادر و الدكتور لخضر سعيداني و كذا الأستاذ نبيل مساي رئيس فرع الديوان الوطني لتسيير و إستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بولاية تسيمسيلت نظير اسهاماتهم و مشاركتهم المميزة في البرنامج المسطر للإحتفال بالذكرى بالذكرى 192 للمبايعة الثانية للأمير عبد القادر ، للتذكير فقط فقد توج كتاب “سكة الأمير عبد القادر الجزائري و بناء السيادة الوطنية” مؤخرا خلال الطبعة 27 للمؤتمر الدولي للمجلس العربي للإتحاد العام للأثاريين العرب و الذي يعد إنتصار للعلم و للعلماء و لتاريخ الجزائر الثري و إعتراف يضاف إلى مسار نضال أحد أبطال الجزائر و رموزها يقول الكاتب ، هذا و قد تم نشر الكتاب من طرف وزارة الثقافة و الفنون سنة 2023 بمناسبة الإحتفال بالذكرى 60 لإسترجاع السيادة الوطنية و قد جاء في عدة فصول تناولت جهود الأمير عبد القادر في بناء الدولة الجزائرية الحديثة ، من المبايعة إلى ختم الدولة و الراية فسك العملة و كذا تنظيم الدولة و تعيين الوزراء و المسؤولين ، فضلا عن تأسيس الجيش و إتخاذ عاصمة لدولته .
الطيب بونوة
