أحوال عربية

خطة للتصفية العرقية للفلسطينيين

نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا كتبته الدكتورة سارة الحسيني، مديرة اللجنة الفلسطينية البريطانية، تدعو فيه الحكومة البريطانية إلى اتخاذ موقف قوي وصريح ضد أي خطة للتصفية العرقية للفلسطينيين في أراضيهم.

وتقول سارة إن تصريحات دونالد ترامب برغبته في “الإستيلاء” على غزة، ليجعل منها ريفييرا الشرق الأوسط، أكبر إنكار لحق الفلسطيين في تقرير المصير والعودة عبرت عنه الإدارات الأمريكية حتى الأن.

وترى أن الحكومة البريطانية مطالبة اليوم بتحول جذري والوقوف إلى جانب فلسطين، “بعدما وقفت منذ وعد بلفور في 1917 إلى جانب الاحتلال في قهره للفلسطينيين وتجريدهم من ممتلكاتهم”.

وتطالب الكاتبة بريطانيا بموقف حاسم لا يقل عن تنديد واضح بتصريحات ترامب، وإنهاء فوري للدعم البريطاني العسكري والاقتصادي والدبلوماسي لإسرائيل.

وتذكر سارة أن رئيس الحكومة البريطانية، كير ستامر، كانت أمامه فرصة في البرلمان للتنديد بتصريحات ترامب، التي دعا فيها صراحة إلى الاحتلال الأمريكي للأراضي الفلسطينية والتصفية العرقية للفلسطينيين، ولكنه تهرب من السؤال.

وتضيف أنه ليس هناك أي مؤشر على أن حكومته ستوقف دعمها العسكري وتعاونها الاقتصادي مع إسرائيل، مثلما هي ملزمة به وفق العديد من الاتفاقيات الدولية، بما فيها اتفاقية منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، التي وقعت عليها بريطانيا.

وتشير الكاتبة إلى أن قرار ترامب بوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، التي حظرتها إسرائيل تماما، لأنها تقدم المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.

وعلى الرغم من أن بريطانيا تتحمل مسؤولية تاريخية في خلق أزمة اللاجئين الفلسطينيين الأصلية، فإنها اليوم، حسب الكاتبة، صامتة لا تعترض على حظر الوكالة الأممية، ومنع التمويل عنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى