تعاليق حرةتقاريرتقارير وأخباررأي

ابراهيم صابر بين المسرح والسينما

ابراهيم ابن ولاية تلمسان، بدأ مشواره الفنّي مُمثّلا فوق الخشبة
وتألّق في عدّة أعمال مسرحية بأدوار مُختلفة ليُصبح مُمثّلا
سينمائيا في عدّة أفلام تلفزيونية و هو حاليا سينغرافيا و مُمثلا
ومُخرجا مسرحيّا، وهو حائز على عدّة شاهادات محليّة ووطنيّة
ودوليّة، فلنتعرّف عليه عن قُرب وعن تجربته المسرحية و السينمائية
في الحوار الشيّق:

س: من هو إبراهيم صابر؟
ج: إبراهيم صابر من مواليد 1993 بولاية تلمسان.

س: في أيّ سنة اخترت المسرح ؟ وكيف كانت بدايتك فيه؟ ومن
حفّزك إليه؟
ج: سنة 2010 دخلتُ قاعة المسرح الكبرى لمشاهدة عرض مسرحي
مع صديقي، وهو من حفّزني.
البداية سجّلتُ في دار الشّباب قباصة، وبعدها انضممتُ لمسرح
دار الثقافة عبد القادر علولة.
لاحقا انتقلتُ إلى ولاية مستغانم من أجل التّكوين، ثمّ توجّهتُ
للجزائر العاصمة لاتمام التّكوين أيضا.
والصّعوبات التي واجهتني أنّه لم تكن هناك فرقة مسرح في ولاية
تلمسان فكان عليّ أن أؤسّس فرقة لوحدي وواجهتُ العديد من
المشاكل والعراقيل.

س: هل للمسرح الجزائري دور في مشوارك الفنّي؟
ج: أجل، للمسرح الجزائري دور كبير بالنسبة لي، منه تعلّمتُ وصنعتُ
مشواري الفنّي.

س: مَنْ مِنْ عمالقة المسرح تُحبّ و تُفضّل و يُعتبر قدوة لك؟
ج: هناك العديد من عمالقة المسرح الجزائري الذين أحبّهم و أعتبرهم
قدوة لي و أقدّرهم كثيرا مثل: عزّ الدين مجوبي وصونيا، عبد القادر
علولة وعبد الرحمان كاكي رحمهم الله.

س: حدّثنا عن مسرحيّات شاركتَ بها.
ج: شاركتُ في العديد من المسرحيات أذكر منها:
مسرحية ديوان القراقوز، مسرحية حراقة، مسرحية زعتر والعائلة
المجنونة، و كذلك لي بعض الأدوار في الملحمات الثورية أيضا.

س: كيف انتقلتَ من التمثيل إلى الإخراج ثمّ إلى السينغرافيا؟
وهل كان الأمر سهلا أو صعبا؟
ج: طبعا الأمر كان صعبا وليس سهلا، فبعد أن كنت في التمثيل
سنحتْ لي فرصة مساعد مخرج في مسرحية وكنتُ قد حصلت
حينها على تكوين مُسبق في الإخراج و نلتُ شهادتي باستحقاق
وجدارة، وقد جرّبتُ في الجامعة و نجحتُ والحمد لله.
لكن أصعب عمل في السينغرافيا فهو في الملحمة الثورية، حيث
كانت لي أول تجربة ومسؤولية في ملحمة (الشجرة الخالدة) التي
كان لي أيضا دورا فيها كممثّل أيضا،حيث أحببتُ تلك التّجربة
لأنّني تعلّمتُ منها الكثير.

س: متى كانت أول تجربة لك في الاخراج؟
ج: سنة 2018 في الجامعة المركزية بولاية تلمسان بمسرحية من
إخراجي.

س: أين تجدُ نفسك أكثر؟ في إبراهيم المُمثّل أم إبراهيم المخرج أم
إبراهيم السينغرافي؟
ج: بصراحة، أجد نفسي أكثر في السينغرافي و الممثّل أمّا في
الاخراج فقليلا.

س: كيف انتقلتَ من الخشبة إلى التلفزيون؟ وحدّثنا عن أول تجربة
تلفزيونية لك.
ج: شاركتُ في فيلم فكاهي لأول مرة، أمّا في مجال السينما فكانت
تجربتي ومشاركتي مع المخرج يوسف بلغانم في 2014 في فيلم
Equivoque.

س: هل أحببتَ أدوارك التي شاركت بها في الأفلام الثورية؟ وكيف
عشت تلك التجربة وأنت تعود بالتاريخ والماضي؟
ج: أجل و أكيد أحببت كل أدواري التي شاركتُ بها في الأفلام الثورية
ووجدتُ نفسي أعود بعجلة التاريخ والزمن للماضي حيث ثورة
التحرير المجيدة ضدّ المستعمر الغاشم و تضحيات شهدائنا الأبرار.
حيث تعرّفتُ على فنّانين كان لهم الفضل الكبير فيما أنا عليه اليوم
بتحفيزهم لي حينها وتشجيعهم.

س: ماهي الأعمال التي شاركتَ بها في المجال التلفزيوني؟
ج: شاركتُ في حلقتين من سلسلة تحريّات الجريمة،فيلم فكاهي
لهذا الشهر من رمضان بعنوان Opération ba3، وكذا فيلم عبد
الحميد بن باديس.
وآخر مشاركة سينمائية لي مؤخرا كانت في فيلم (آخر ملكة) بدور
Garde de royaume.

س: هل حقّا أنّ الخشبة تُساعد الممثل التلفزيوني ليكون ناجحا
ولها دور فعّال وكبير في تكوين الممثّل؟
ج: أكيد، فللخشبة دور فعا و كبير في تأطير و تكوين الممثل مسرحيا
قبل أن يصبح تلفزيونيا، و على الممثل أن يبدأ بخشبة المسرح أولا
قبل الانتقال للتلفزيون.

س: ماهو الدور الأصعب للممثّل فوق الخشبة أم التلفزيون؟
ج: كلا الدورين صعب بصراحة.
فوق الخشبة يكون الممثل أمام الجمهور مباشرة و عليه أن إيصال
الفكرة و الاحساس للجمهور المتفرّج، وعلى الممثل حفظ دوره كما
ينبغي أيضا، حيث لا توجد عملية تكرار المشهد و تصحيحه في حال
الخطأ لأنه يكون وجها لوجه مع الجمهور.
أما في التلفزيون فعليه أن يكون مُتقنا لملامح وجهه التي تلعب دورا
فعّالا في دوره و شخصيته التي يُجسّدها.

س: كيف ترى المسرح في تلمسان؟
ج: سأكون صريحا و أقول أنّ المسرح في تلمسان في الهاوية و على
مشارفها للأسف الشديد مع احترامي وتقديري لكل أساتذة المسرح
بولاية تلمسان.
فهناك أساتذة مسرح لم يمنحوهم فرصا للعمل و يُعيقون عملهم
فببساطة أقول بلهجتنا العامية: ” صفّيووا النيّة بيناتكم واخدموا،
لازم تتّاحدوا وتخّدموا”
و من هنا أشكر كل من الأستاذ القدير علي عبدون و جمال.
و أتأسّف كثيرا حين أرى ولاية تلمسان جوهرة الغرب الجزائري بدون
مسرح جهوي كباقي الولايات.
وكمثال الأستاذ علي عبدون الذي يُعتبر أب الفنون وروح المسرح في
ولاية تلمسان حيث يروقني عمله و كل ما قدمه و يُقدّمه ” علاش
مبلعين عليه؟ وأتمنى أن أعمل معه مستقبلا.
وأتمنى من كل أستاذ مسرحي من تلمسان أن يعمل بجدّ و تمياتي
بالنجاح و التألق لجميع الأساتذة و المسرحيين في تلمسان فأنا
أحترمهم و أقدّرهم ، و تحياتي لكلّ من الأستاذ علي عبدون،
جمال بنخروف، مراد يحلى و عبد الكريم بن عيسى وأمنيتي أن
أراهم في عمل واحد أو ملحمة يتشاركون فيها.

س: كلمة أخيرة
ج:أتمنى من أعماق قلبي أن يعود مسرح تلمسان لما كان عليه سابقا
بعيدا عن الحقد والكراهية والحسد، لأن الجميع في نفس المجال.
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يُؤمن أحدكم حتى
يُحبّ لأخيه ما يُحبّ لنفسه”.
وشكرا لكم لهذه الالتفاتة النيبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى