تعاليقرأي

الليالي الكالحات!!

علي سيف الرعيني //اليمن

هانحن قدعدنا إلى الديارِ من بعدِ عناء الحرب؟!خلدنا للنومِ تلكَ الليلة مُحاطين بالشؤم
متمسكين بأملٍ بات يتلاشى والشتاتُ يحاصروُنا
استيقظنا كالعادة متأقلمين رُغماً عنا. نحاول ان نصنع من أيامنا بعد الحرب
حياة فتحنا التلفازالخبرُ زينَ شاشةَ التلفاز
توقفتِ المدافع ،وطلقاتِ الرصاص ،لا تمرُد لا مزيد من الليالِ الكالحات!،وسيلانُ الدماء،وصرخاتُ الأطفال!
عاد الأمن ،وعَلت أصواتُ الزغاريد ..السماءُ سترتدي ثوبَ الفرح
كُل شيءٍ باهت ستكسوه الألوان ،سيُشرق ،الشعورُ حينها لن تستطيعَ أحرُفي المتواضعة وصفه!نعم لقدعدنا مُحملين بالأشواقِ والحنين
تاركين الذُعر والخوف..رائحةُ الدخانِ تلاشت
وشمسُ دواخِلنا اشرقت من بعدِ أيامٍ اثقلت كاهلنا،
أن يدقَ النصر أبوابنا،والأطفالُ المقيدينَ من الخروجِ خوفاً عليهم
باتوا أحراراً محلقينَ كالعصافير ،أصواتُهم كأصواتِ النصر،
والأشجار أخضرت والشوارعُ على ما تحمله من بؤس
لكنها امتلأت،ولقاءُ الأحبةِ من بعدِ شتات ..الحُب سيكونُ سيد الموقف،
و البيوتُ وإن كانت مدمرة تبقى بقعُة الأرضِ هذه أمانُنا
وملجأُنا ، وهكذا عدُنا وكأن الحربَ كانت كابوساً مُزعجاً وانقضى!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى