أخبارالمغرب الكبيرفي الواجهة

عشية غضب  الشارع المغربي:  محمد السادس “يلجأ” إلى باريس

زكرياء حبيبي

مثل ما أشرنا إليه في مقال سابق تحت عنوان “المغرب: مصطفى أديب لا يستبعد هروب محمد السادس”، وصل ملك المغرب، اليوم الجمعة، إلى باريس في “زيارة خاصة” برفقة أقاربه، حسبما أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام المخزن.

فالضابط السابق في القوات الجوية الملكية، مصطفى أديب، لم يخطئ عندما أعلن عن فرار وشيك ل”أمير المؤمنين” إلى فرنسا، كما حدث عام 2011 مع غضب الشارع المغربي في أعقاب الربيع العربي.

وها هو محمد السادس يفر إلى حاميته وحامية من سبقوه، من المظاهرات الكبرى التي سيشهدها المغرب يوم غد السبت 21 سبتمبر، بعد نداء الجمعية المغربية لحماية المال العام إلى الشعب المغربي للمشاركة بقوة في هذه الاحتجاجات أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، تحت شعار: ” كلنا مسؤولون.. كلنا معنيون”، تنديدا بالفساد الذي استشرى في مختلف مؤسسات الدولة المخزنية.

وهو نداء يأتي في أعقاب المظاهرات الكبرى التي شهدتها العديد من القطاعات، مثل الصحة والتعليم والتعليم العالي، زيادة على غضب المواطنين المغاربة الذين تُركوا لحالهم بعد الفيضانات التي ضربت مؤخرا عدة مناطق المملكة، حالهم حال المتضررين من زلزال الحوز العام الماضي، ناهيك عن عملية الهروب الكبير بعد دعوات “الهجرة الجماعية” نحو الجيبين الإسبانيين سبتة ومليلية، ومشاهد القمع على الطريقة الصهيونية التي مارسها نظام المخزن حيال ذلك.

وكذا التنديد بالفساد وخصخصة الخدمات العامة، واستمرار عملية “صهينة” المجتمع المغربي في إطار التطبيع مع الكيان الصهيوني، والدعم الضمني لنظام المخزن لإبادة الشعب الفلسطيني، عبر إرسال مجندين مغاربة، ودعم لوجستي للجيش الصهيوني، كما كان الحال بالنسبة لتوريد سفينة محملة بالأسلحة والتي كانت وجهتها فلسطين المحتلة.

وفي هذا السياق، لا بد من التأكيد على أن آلاف الأصوات المغربية نددت وتندد بممارسات القمع التي يمارسها جهاز النظام المخزني، والتي باتت لا تختلف عن ممارسات الجيش الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

فممارسات المخزن أصبحت لا تقتصر على خنق الأصوات المعارضة لأي تطبيع مع الكيان الصهيوني فحسب، بل وصلت إلى حد مصادرة أراضي ومنازل الشعب المغربي المغلوب على أمره وتقديمها على طبق من ذهب للصهاينة.

هسبريس وأكاذيبها المتواصلة تجاه الجزائر

في إطار حملة الاعتقالات التي قام بها جهاز “أمير المؤمنين” القمعي، يوم 15 سبتمبر الجاري، في حق المرشحين للهجرة غير الشرعية، أعلنت الوسيلة الإعلامية المثيرة للجدل، وإحدى الأبواق الدعائية للنظام المخزني، هسبريس، عن اعتقال 164 مواطنا جزائريا بمنطقة الفنيدق.

وهو رقم نفاه الناطق باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتس، الذي أعلن عن اعتقال 152 شخصا من جنسية مغربية وجنسيات أخرى وقد تم تقديمهم إلى العدالة، ولم يذكر اعتقال أي  مهاجر غير شرعي من جنسية جزائرية.
علما بأن هذيان موقع هسبريس، البوق الدعائي لعبد اللطيف الحموشي، قد اتهم حتى الجزائر، بأنها كانت وراء دعوات للهجرة الجماعية التي شهدتها المملكة المخزنية، بما في ذلك دعوة 30 سبتمبر المقبل. فهذيان صحيفة “هسبريس” المخزنية، يؤكد لكل من يملك عقلا، بأنها ومُشغلوها قد بلغوا أعلى درجات السخافة والوقاحة بالترويج لمثل هكذا أكاذيب وأباطيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى