الأولىالحدثقانون تشريع و ادارة

العلاقة الوثيقة بين السياسة الداخلية والخارجية

نجم الدليمي

1–ان السياسة الداخلية ، هي التي تقرر نهج السياسة الخارجية شكلا ومضمونا والعكس غير مالوف ان حدث ذلك.وكذلك ان طبيعة النظام الحاكم هو من يقرر هذه العلاقة والارتباط الوثيق بين السياسة الداخلية والخارجية.

2- في ظروف الحرب يحتاج البلد قيادة حاسمة ومخلصة ومبدئية تقرر كل شيء على الصعيدين الداخلي والخارجي وبما يخدم تحقيق الاهداف الرئيسية والمشروعة على الصعيدين الداخلي والخارجي لصالح الشعب وعكس ذلك تظهر المخاطر الجدية على مستقبل هذا الشعب ومستقبل النظام الحاكم.الاتحاد السوفيتي للمدة 1922—1953 انموذجا حيا وملموسا على ذلك.

3– يلاحظ ،ان التلفزيون الروسي يعكس وباستمرار نشاط وحيوية وفاعلية الاجهزة الامنية الروسية في الجمهوريات والاقاليم… المحلية الروسية إذ يلاحظ تم القاء القبض على بعض المواطنين الروس الذين يتعاونون مع النظام النيونازي والبنديري الحاكم في اوكرانيا وباساليب عديدة ومنها اعطاء معلومات حول الوضع الداخلي في روسيا الاتحادية ،القيام باعمال ارهابية ضد الشعب الروسي ومصالحه المختلفة ولصالح النظام الارهابي الحاكم في كييف ويتم ذلك من خلال شراء ذمم هؤلاء الخونة بالمال وحتي تقديم السلاح الخفيف والمتفجرات….؟. ان هؤلاء هم خونة الشعب الروسي وهم وثيقي الصلة بمخابرات النظام الحاكم في اوكرانيا وكذلك مع مخابرات اجنبية…؟.وقامت اجهزة المخابرات الروسية باحباط عشرات المحاولات التي اقدم عليها هؤلاء الخونة والعملاء والطابور الخامس…في المجتمع الروسي وبالضد من مصالح الشعب الروسي لقاء الحصول على الاموال القذرة وهناك نشاط ملموس لمخابرات النظام البنديري الحاكم في اوكرانيا علما ان ما بين 4–5 مليون شخص من اوكرانيا في روسيا الاتحادية والغالبية العظمى منهم من القومية الروسية وان خونة الشعب الروسي المتعاونين مع مخابرات النظام النازي الحاكم في اوكرانيا هم من الروس بشكل عام.

4– وكما يلاحظ ان هؤلاء الخونة وخاصة من الشباب…يقومون بعمليات النصب والاحتيال على المواطنين الروس من خلال سرقة اموالهم النقدية وباساليب عديدة ويتم تحويلها إلى النظام البنديري الحاكم في اوكرانيا وكما القت اجهزة المخابرات الروسية على بعض الشباب…الروس يقومون بصناعة المسيرات الحديثة ويتم اما استخدامها من قبلهم ضد المؤسسات الروسية او نقلها للنظام البنديري الحاكم في اوكرانيا وغيرها من الاساليب القذرة لدعم واسناد النظام الارهابي الحاكم في اوكرانيا.

5– والحق يقال ان اجهزة المخابرات الروسية…. كانت ولا تزال نشطة وفاعلة في مكافحة الارهاب الذي يصدره النظام الارهابي الحاكم في كييف،و هؤلاء هم من الخونة والعملاء والطابور الخامس في المجتمع الطبقي البرجوازي الروسي وفي الغالب هم من الليبراليون والاصلاحيون الروس والمغرر بهم ماديا او من المعادين للنظام الحاكم في موسكو ،ولكن ان السلطات الروسية لا تقوم باتخاد الاجراءت الحاسمة وانزل اقصى العقوبات بهولاء الخونة والعملاء والطابور الخامس والليبراليون المتوحشون…؟ لماذا؟.

6- بعض الاوباش وفاقدي الموضوعية وحاملي الحقد الدفين على القيادة السوفيتية وخاصة على ستالين يقومون بالهجوم الغير مبرر وباستمرار حول قراراته الحاسمة وخاصة خلال فترة الحرب الوطنية العظمى العادلة للمدة 1941–1945 ضد النازية – الفاشية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي إذ تم انزال اقصى العقوبات بحق هؤلاء الخونة من الشعب السوفيتي والجيش الاحمر الذين تعاونوا مع النظام الفاشي في المانيا الهتلرية الفاشية وشكل الاوكرانيون حصة الاسد من خونة الشعب السوفيتي والجيش الاحمر ومنهم الجنرال فلاسوف،ستيبان بنديرا….لان هؤلاء الخونة والعملاء والطابور الخامس قاموا بسرقة السلع الغذائية والدوائية…،وتقديم المعلومات المختلفة للنظام الفاشي والجيش النازي الالماني عن نشاط الجيش الاحمر وعن القطاع الصناعي…في الارض السوفيتية خلال فترة الحرب.

ان انزال اقصى العقوبات بحق هؤلاء الخونة من الشعب السوفيتي والجيش الاحمر كان قرارا صائبا وسليما في ظروف الحرب الوطنية العظمى لان اي تهاون في ذلك يعني تقديم خدمة مجانية لعدو الشعب السوفيتي ولم يتم انزال اقصى العقوبات بحق العمال والفلاحين… السوفيت خلال فترة الحرب الوطنية العظمى بل تم انزال اقصى العقوبات بحق خونة الشعب السوفيتي والجيش الاحمر وهذا قرار مقبول وشجاع في وقته ولا يمكن ان يكون عكس ذلك.ويشن الإعلام البرجوازي الغربي وأيضا الإعلام في بعض دول الاطراف وبعض اعلام (( احزاب شيوعية ويسارية)) بتشويه الحقائق والافتراء وحتى الكذب..،ضد السلطة السوفيتية بشكل عام وضد ستالين العظيم بشكل خاص.لماذا يقوم هؤلاء من بعض (( الاحزاب الشيوعية واليسارية))؟ . هجوم الإعلام البرجوازي الاصفر هو دائما ضمن الصراع الطبقي والايديولوجي يقوم بذلك ولكن البعض لماذا يقوموا بذلك ؟ لمن ولمصلحة من تم ويتم كل ذلك وغيره ولغاية الآن ؟

7– ان بعض الاوباش وفاقدي الموضوعية وحاملي الحقد الدفين على الرفيق ستالين وبعضهم يدعي انه (( شيوعي ،يساري…)) قد انظم مع جوقة عملاء النفوذ والطابور الخامس والليبراليون المتوحشون الذين ينفذون توجيهات وكالة المخابرات المركزية الأميريكية والبريطانية…ويتم وصف ستالين العظيم بوصفات عدائية تحمل طابعا ايديولوجيا…وان الغالبية العظمى من هؤلاء الكشكول الذين يهاجمون ستالين والحقبة الستالينية لا يعرفون الكثير عن ستالين و خلال فترة حكمة للمدة 1922–1953 في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية…،حتى خصوم ستالين من الامبريالين يعترفون بدرو ومكانة ستالين خلال فترة حكمة وفي كافة المجالات…،في حين بعض المدعين بالشيوعية واليسارية ومن الليبراليون والاصلاحيون الروس وغيرهم يكيلون التهم والشتائم ضد ستالين والغالبية العظمى من هؤلاء جهلة بامتياز وهم يرددون وبجهل ما تكتبه وسائل الإعلام البرجوازي الغربي والعربي وهؤلاء منحازون مع الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الامريكية وحلفائها المتوحشون .

ان هؤلاء الذين يهاجمون ستالين من (( الشيوعيين واليساريين)) هم جهلة ودراويش وان ستالين لم يكن نبيا معصوما من الخطأ وخاصة خلال فترة حكمه بشكل عام وخلال فترة الحرب الوطنية العظمى للمدة 1941–1945 ،الحرب العالمية الثانية الذي حقق الشعب السوفيتي والجيش الاحمر وتحت قيادة ستالين العظيم النصر العسكري الكبير على الفاشية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي وفي عقر دارها وتم تحرير اوربا من الطاعون الاصفر إلا وهو الفاشية الالمانيه…

لقد حقق نهج ستالين المبدئي والمستند على النظرية الماركسية — اللينينية ،نمو اقتصادي بالمتوسط 14 بالمئة وتم بناء قاعدة صناعية متطورة في وقتها مما ادى ذلك إلى ان يحتل الاتحاد السوفيتي المرتبة الاولى في حجم الانتاج الصناعي العالمي والمرتبة الثانيه عالميا، وتم القضاء على الامية والفقر وغياب البطالة وتحسين المستوى المعيشي للشعب السوفيتي واقرار مجانية العلاج والتعليم والسكن وضمان الشيخوخة…وكان ستالين يقوم في كل مناسبة وطنية بزيادة الاجور والمرتبات بالمقابل يقوم بتخفيض اسعار السلع الغذائية والدوائية للشعب السوفيتي.وهذا يساعد على تحسين الدخل الحقيقي للمواطنين السوفيت

8– نعتقد ،من الضروري على القيادة الروسية الحاكمة اليوم ان تستفيد من تجربة فترة حكم الرفيق ستالين وفي كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والامنية بالرغم من الاختلاف الكبير بين النظامين الاول نظام اشتراكي بقيادة حزب شيوعي ،الحزب الشيوعي السوفيتي بزعامة ستالين والنظام الحاكم اليوم في روسيا الاتحادية ،نظام راسمالي بامتياز ، وان النزاع العسكري ،العملية العسكرية الروسية الخاصة مع الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الامريكية وحلفائها وعبر النظام البنديري الحاكم في اوكرانيا هي حرب تدور في اطار منظومة النظام الراسمالي العالمي. وان هدف الحرب الاميركية الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية هو اضعاف ثم تفكيك روسيا الاتحادية والاستحواذ على ثروات الشعب الروسي ولكن هذه الاهداف مستحيلة التحقيق وان الشعب الروسي سوف يحقق النصر العسكري والحاق الهزيمة العسكرية بالنظام البنديري الحاكم في اوكرانيا كما حقق الشعب السوفيتي والجيش الاحمر النصر العسكري والحاق الهزيمة العسكرية بالفاشية الالمانيه.
ان السياسة الداخلية هي التي تحدد شكل ومضمون السياسة الخارجية وبالتالي يتطلب من القيادة الروسية ان تكون حاسمة ووفق القانون والدستور الروسي اتجاه خونة الشعب الروسي من العملاء والطابور الخامس والليبراليون المتوحشون…من مثل جماعة اناتولي جوبايس واندريه كوزوروف ويغور غايدار….،
ان السياسة الداخلية لروسيا الاتحادية لا ولن تتطابق مع النهج الصحيح والسليم مع السياسة الخارجية ومن هنا يمكن ان ينبع الخطر الجدي بين النهجين الداخلي والخارجي وانعكاس ذلك على مستقبل روسيا الاتحادية.
احذروا خطر التناقض الخطير بين النهجين الداخلي والخارجي بشكل عام وخاصة خلال فترة الحرب بشكل خاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى