إسبانيا: بيدرو سانشيز وزوجته يغرقان في الفساد
زكرياء حبيبي
أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء 24 أبريل/نيسان، في رسالة نشرها على منصة “إكس”، أنه “يفكر” في استقالة محتملة بعد الإعلان عن فتح تحقيق ضد زوجته بتهمة استغلال النفوذ والفساد.
وكتب: “أحتاج إلى التوقف والتأمل” لأقرر “هل سأستمر في منصب رئيس الحكومة أو إذا كان علي أن أتخلى عن هذا الشرف”، معلنا أنه سيتخذ قراره الاثنين أمام الصحافة وبأنه سيعلق أنشطته إلى حين.
وأعلنت محكمة العدل العليا في مدريد في بيان صحفي قصير أن التحقيق الأولي ضد “بيجونا غوميز” فُتح في 16 أبريل/نيسان بعد شكوى تقدمت بها جمعية “الأيادي النظيفة”.
علاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الحزب الشعبي، المعارض الذي فاز بالانتخابات التشريعية في مايو 2023، لكنه لم يتمكن من الحصول على الأغلبية لتشكيل الحكومة، سيدرس إمكانية تقديم بيدرو سانشيز أمام لجنة مجلس الشيوخ، إذا لم يُقدم توضيحات. وراح يقول: “لا نفهم صمت رئيس الحكومة ومحيطه. يجب عليه أن يخرج ويشرح لماذا تقوم حكومته بتمويل الشركات التي أوصت بها بيجونيا غوميز”.
ويعتبر الحزب الشعبي أن إطلاق أحد قضاة مدريد تحقيقا ضد زوجة رئيس الوزراء الإسباني، أمر “مهم ومثير للقلق للغاية”، بتهمة ارتكاب جرائم محتملة تتعلق باستغلال النفوذ والفساد في مجال الأعمال.
وأكدت ” إستر مونيوث ” النائبة عن الحزب الشعبي، في تصريحات لوسائل الإعلام في الكونغرس، أن افتتاح المحاكمة من قبل محكمة التحقيق رقم 41 في العاصمة يجعل الأمر “عاجلًا وضروريًا لمحاكمة سانشيز”. وعقد مؤتمر صحفي لتوضيح كل هذه التساؤلات.
وأوضحت مونيوث أنه “بالنسبة للحزب الشعبي، المشكلة ليست في بيجونيا غوميز، بل في بيدرو سانشيز. فهو بصمته هو الذي يضع زوجته في المقدمة، وليس الحزب الشعبي”.
وبالنسبة لإستر مونيوث، فبيدرو سانشيز “محاط” بـ “الفضائح”. وراحت تقول “لدينا فضائح في حكومتكم، بمؤامرة الفساد والرشوة لبيع الكمامات؛ وأوضحت أنه “مع اجتماع سانتوس سيردان مع كولدو، لا نعرف ما إذا كان علينا تنظيم الامتثال أمام الكونغرس ومجلس الشيوخ”.
وتابعت مونيوث: “ثم لدينا الفضائح المحيطة برئيس الوزراء في بيئته العائلية”. “لدينا والد زوجته، الذي أصبح ثريًا من حمامات “الساونا”، وكلنا نعرف ما هو نوع الساونا الذي أتحدث عنه؛ لدينا والده الذي أصبح ثريًا بفضل أموال الجيل القادم؛ لدينا شقيقه، الذي قام، بشكل غريب، بنقل منزله على بعد مسافة 16 كيلومترًا من إسبانيا فقط لتجنب دفع الضرائب، وهو شكل غريب من أشكال الوطنية، وبالطبع لدينا الفضائح المحيطة بزوجته”.
وردا على سؤال الصحفيين عما سيفعله الحزب الشعبي إذا لم يقدم سانشيز هذه “التوضيحات”، أصرت “مونيوث” على أنها تطلب اليوم فقط توضيحات وليس من “المستبعد” استدعاء الرئيس أو زوجته إلى لجنة التحقيق في مجلس الشيوخ.
وخلصت مونيوث قائلة “نحن نفهم أنه من الملح أن يعقد مؤتمرا صحفيا. ليشرح كل ما نعلمه. نحن ننتظر لنرى ما سيحدث. المسؤولية القانونية شيء والمسؤولية السياسية شيء آخر، وعليه اليوم أن يقدم تفسيرات سياسية”.
على أية حال، فإن هذه القضية تُقرب “غوميز” من لجنة مجلس الشيوخ: “اليوم لسنا أبعد من الأمس عن استدعائها إلى مجلس الشيوخ. ولا نستبعد استدعاء أي كان لهذه اللجنة”.