الصحراء الغربية.. فرنسا و ابتزازات المخزن
زكرياء حبيبي
خلال زيارته إلى الرباط، اليوم الاثنين، أكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية ستيفان سيجورني، دعم باريس لـ”خطة الحكم الذاتي المغربي”، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره وزير خارجية النظام المخزني ناصر بوريطة.
هذا الأخير، مثل المحتل المغربي للأراضي الصحراوية الذي يمثله، يلعب ورقة المزايدة، ويطالب بدعم كامل من فرنسا للاحتلال من أجل عودة العلاقات بين البلدين بشكل كامل.
وخلال الندوة الصحفية، صرح سيجورني قائلا: “هذه قضية وجودية بالنسبة للمغرب. نحن نعرف ذلك”، مشددا على أن المغرب يمكنه الاعتماد على دعم فرنسا الواضح والمستمر لخطة الحكم الذاتي. وأضاف: «لقد قلنا ذلك وأقولها مرة أخرى اليوم ربما بقوة أكبر: لقد حان الوقت الآن للمضي قدمًا. سأحرص على ذلك شخصيًا”.
وذهب رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى أبعد من ذلك بإعلانه أن بلاده ستدعم المحتل المغربي في تنمية الأراضي الصحراوية المحتلة في انتهاك للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال سيجورني أن “المغرب استثمر الكثير في مشاريع التنمية لفائدة الساكنة المحلية، وذلك في مجالات التكوين والطاقات المتجددة والسياحة والاقتصاد الأزرق المرتبط بالموارد المائية”. مؤكدا بذلك، خضوع باريس لاستعمار أراضي الصحراء الغربية. استعمار دام نصف قرن بسبب دعم فرنسا الثابت للمحتل المغربي، وسياسته التوسعية، باستخدام حق النقض في كل مرة يتم فيها اعتماد قرار في مجلس الأمن لإجبار نظام المخزن على قبول استفتاء تقرير المصير.
وبالتالي، لم يعد يخفى على أحد، نفاق فرنسا ورئيس دبلوماسيتها الجديد، الذي صوت في بداية العام الماضي لصالح قرار يدين المغرب بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، عندما كان يترأس مجموعة تجديد أوروبا في البرلمان الأوروبي.