يا حمامة السلام غردي  

كنت أواعد الصباح كل يوم ، لعل نسائم السلام تشرق أنوارها في رحاب الأقصى الجريح وربوع فلسطين المكلومة  .

كنت أواعد نسمات الصبح   ، لربما  تحن فقد باتت الأرض عطشى لقطرات الندى   ،  تحن لرشفة ماء تسكن العطش ، فقد بات القحط يحاصر الديار. 

 ما بات  الحمام يرافع عن برايا صغار ،  يقتلهم فيتو ظالم ، يرفع كل مرة  في وجه الإنسانية ، فيتو برفعه  الجبروت كي يسكت الأصوات المبحوحة ، كلما هبت نسائم  ترافع عن  جياع  ، يقتلهم  الوجع والأنين   .

 أضحى الحمام غريبا ،  يغرد بلا صياح ، خارج السرب  ، فما عاد النحيب والبكاء يصغى إليه  ، في مراعي رعاة البقر ، فأفلام  هوليود لخصت الحكاية ، فالقتل في وزنهم عقيدة .

حتى الواهمون في ملاهي الأمم ،  يغازلون   ، يدرفون دموع التماسيح على المقتول، في  غياب  الماء والغذاء  والدواء ، هي رحمة في قانون جائر،  يصنعه الأقوياء ،  لا يبالي أن يقنن ويشرع   يخنق  الجميع في حصار ظالم .

وقد تراهم يزينون السماء بالحمام  ، يمارسون لهوهم المعهود  ، قد تراهم ينمقون  المجالس بسلام كاذب ، ونخب سلامهم  في مهب الريح تائه .

الأستاذ حشاني زغيدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى