دائرة مفرغة
محمد سعد عبد اللطيف .مصر،
لعلني سأموت عما قريب ،مهما طال بي العمر سوف يتوقف قطار العمر في المحطة الاخيرة ،
محطة النهاية الحتمية ، حينها لن يتذكرني أحد سوف تكون نسياً منسياً،،
ولن يقف عند قبري أي إنسان ممكن بالصدفة وانت تشيع جنازة تقرأ يافتة علي قبري تقرأ اسمي المرحوم فلان ، سيقول بعض من كان يعرفني: كان شهماً طيباً، وسيقول البعض الآخر: كان حقيراً.
سوف تُطوى صفحتي من سجل الحياة ولن يبقى هناك أي أثر يدل على مجيئي الي الحياة ، وستكون الحياة من بعدي كسابق عهدها لن يتغير فيها شيء، وستبقى الشمس تشرق من ناحية الشرق كل صباح وتغيب ناحية الغرب كل مساء، الشيء الوحيد الذي تغير هو عدم وجودي.
( ثم هآنذا قد قضيت عمري كله قلقاً في المراحل الدراسية،ثم مرحلة الزواج والإنجاب والسفر مرتاباً، خائفاً مما حدث ومما سيحدث، ناسياً نفسي ومهتماً لكلام الأخرين. سوف يسال الناس كم ترك من مال وأولاد ، لاينشغل الناس بالرحيل اكثر من السؤال عن كم تلكف العزاء وكم تقاض المقرىء ،سوف يتركني الناس للمصير المحتوم ،
وينشغلوا بغلاء الأسعار وبشرب القهوة وقبلات العزاء ، وينظروا الي الطائرة المسيرة فوق رؤوسهم تحلق لتصويرهم ،وبعد ساعات سوف ينتهي العزاء وكأن شيء لم يكن موجود ،
عالم غريب والأغرب منة المناخ الذي اناخ كل قافلة، ورغم ذلك نعيش صراع داخلي منذ تتفتح عيوننا علي الحياة والتمسك بالدنيا رغم ان الإنسان يولد لاشىء ويعيش بلا شىء ويرحل بدون اي شيء ، لذلك هناك شىء في الدنيا حقيقية واحدة وهو الموت ،،!!
محمد سعد عبد اللطيف كاتب وباحث مصري متخصص في علم الجعرافيا السياسية “