التبغ وعينيك ودوواين الشعر
التبغ وعينيك ودوواين الشعر
تحرسني…
والجرح الدامي يحرق أعصابي
وينهش لحمي وينهشني……
هل دقت ساعة قربك مني
أم أن الحظ الأتعس لا يسعفني…..
إنه دوما ضد أماني وأحلامي
وفي أحسم ساعات النشوة يصرعني…
أمواجه دوما تغرقني….
ومرافئه دوما ترفضني….
يا قلما أوحى إلي ببيانه
وعلى الأوراق ظل يمحوني ويكتبني….
يرجعني لعصور العشق الأبدية
وعلى صفحات الذكرى يرسمني….
وعلى صخور التاريخ ينقشني…..
وفوق كتل الغيم يزرعني…..
فتمطر بالأمطار وتمطرني…..
يا بحرا أزرق أمواجه يسحرني…..
وقمحية شطآنه تسلب نظري وتسلبني….
هل قدر لي أنك ستكونين لأقداري خاتمة
وتكونين السهم المغروز في بدني…..
أنت من أضفى سمات الحسن على جوي
وأجريت وديان الشعر على مدني….
من أنت؟ ومن جاء بك؟
وأي الأقدار؟ رمتك لتغرق سفني….
أنا ألف احبك فابتعدي
لاأرغب في أن يبلعك
الطوفان ويبلعني…..
طوفان حبي لاجزر له
أعاصيره تعصف بالنار وبالفتن……
فسواء تقتربي أو تبتعدي
ففي شتى الأمرين
أنت لحدي وأنت كفني…..
بقلم الطيب دخان