ترى ما أنت فاعلة بي…؟
يا إمرأة تغريني بمفاتنها…
وترميني بحبال العشق و ما لها من أشطان….
أتراك عالمة أني بك مفتون …
وأني لسحرك عاشق وبحبك ولهان….
الشفة الحمراء تخبلني…
وعذب المبسم أنا به سكران ….
ياجسدا عشت طوال العمر …
في الحلم أنحته…
وأنمقه بأندر الآلئ والمرجان….
يامن فاق القمر في سحره …
زدنا من تواضعك وإن علوت علينا…
فطبع القمر أن يكون عليان….
واغمرنا ببريقك فقد فقت شعاع الشمس…
رغم مايحويه شعاعها من بريق وألوان….
كيف وجدتك …؟وأين..أين إلتقيتك….؟
وهل أنا ولدت في الشام …؟
أم ترعرعت في لبنان….؟
أو تهت في مياه النيل…؟
ورماني دجلة والفرات…
في أقاصي الخلجان….؟
أم حملتني الريح من الأوراس…
إلى أرض كنعان….؟
خبريني هل لمثلك ….
في هذه الأرض عنوان…؟
وأنا الذي منذ الولادة ….
قد رسمتك في ذاكرتي….
وأغلقت عنك كل النوافذ والبيبان…
وأحطتك بما يحويه صدري من أضلع…
وبنيت عليك شواهق الأسوار والجدران….
ثم تغادرينني بعد هنيهة من اللقيا…
وأضل أختزل في رحلة البحث عنك…
جبالا من البعد ومسافات أطويها وأزمان…
الطيب دخان