اقوى رد على الروائي يسمينة خضرا
بشير مفتي:
عن ياسمينة خضرة
لا أعتقد أن أي كاتب جزائري لا يفخر بالكاتب ياسمينة حضرة وما حققه من نجاح وتفوق باللغة الفرنسية ، وملابسات نجاحه في فرنسا مرتبط بكونه كان يكتب باسم مستعار لانه كان ضابطا عسكرياً ويكتب عن فترة الارهاب روايات بوليسية شيقة قبل أن ينتقل للعيش بفرنسا ويكشف عن نفسه وكان ذلك بمثابة اكتشاف جديد يثير الفضول والرغبة في التعرف عليه، وكلنا يعرف أن تلك الفترة التي لمع فيه نجمه كانت الجزائر حدثا دوليا مهما وكانت دور النشر تتهافت على الاعمال الجزائرية التي تكتب في هذا السياق والموضوع
ولقد عرف الكاتب كيف يتكيف مع تحول الحدث من الجزائر إلى العراق فكتب رواية عن صفارات بغداد واخرى عن افغانستان سنونوات كابل واخرى عن معمر القذافي ..الخ حتى أنه اصبح كاتب الحدث بامتياز ..يمتلك خضرة قدرة رائعة على السرد والتشويق وبناء الحكايات والقصص وهذا ما جعله كاتب للجمهور الكبير، ومن عادة كتاب الجمهور الكبير أن لا تكون نظرة النقاد اليهم نظرة مطمئنة فهم يرونهم أقل درجة من الذين يبنون عالمهم خارج المناسبات والسياقات والأحداث ..الخ لكن كون ياسمينة خضرة ينجح في السوق الروائية الغربية التي تعرف منافسة شرسة ومن دون رحمة بين مئات الكتاب في كل بلد أوربي فما بالك بالغرب قاطبة فهذه ميزة تحسب له وليس عليه
اما القول أنه أدخل الادب الجزائري العالمية فهو كلام لا قيمة له ..فالرواية الجزائرية منذ ” الحمار الذهبي” لابوليوس وهي عالمية ..دون ذكر الاسماء الهامة المؤسسة للرواية الجزائرية بالفرنسية أو العربية على السواء
المهم يجب ان نفرح بنجاح كاتب جزائري وأتمنى من الروائي الناجح أن يساعد على فتح طريق النجاح لغيره.
منقول عن موقع مجلة ابو ليوس