مكانة المرأة في المجتمع العالمي؟؟؟
علي سيف الرعيني
تبقى المراءة بحاجة الى انصاف واهتمام كونهاالنصف الاهم ورغم الانصاف ورداعتبارهاواكرامها
في حفظ حقوقهاالذي حددهاوكفلهالهاديننا
الاسلامي الحنيف وخصوصافيماياتي بمشاركتهاوحياتها
الزوجية وبهذاالشان فقدوضعت احكام وقوانين تضمن حقوقهاالزوجية التي لايمكن التحايل عليها
مسميات عديدة ضهرت مؤخراكالزواج العرفي ومسيارووالخ
مجتمعناالاسلامي مازال محصنابمثل هكذاامورومازالت المراءة في كنف مجتمعهاالاسلامي تحظى بكل الحقوق وبالرعايةوالاهتمام ولكن تبقى المراءة المسلمة التي تعيش في مجتمعات ليست اسلامية كالمجتمع الغربي
وعن حقوق المراءة المسلمة في الغرب وفيمايخص الزواج وعقدالنكاح الشرعي وتوثيقه كوثيقة تحفظ لهاكرامتهاوكافة حقوقهاكان لناهذه الاشارة
واذاكان التوثيق غير متاح في زمن كان فيه الشأن الإداري مستصعبا خاصة في بعض الرقع المعزولة في العالم العربي والإسلامي فتم تجاوزه تيسيرا لشؤون العباد فإن الأمر غير ذلك في زمننا هذا وفي أوربا تحديداإذ صارت شؤون التسيير لقضايا الناس هندسة دقيقة تحدد الواجبات والحقوق وللأسرة قانونها المتكامل ومستحقاتها ماليا وحقوقيا، ومدنياإذا كان هذا الأمر في تصوراتنا وأحكامنا لا يعدو أن يكون إجرائيا فالواقع في بلاد الغرب أثبت لنا أنه أكبر وأخطر من ذلك بكثير فكم انتهكت من كرامات وشرف وضاعت من حقوق وتهشمت حياة صبايا وأسر بسبب ماكرين أخفوا نيتهم الحقيقية التي لم تكن سوى إرادة التمتع بالفتاة لفترة زمنية معينة وحسب
إن ضياع الحقوق الشخصية على المستوى النفسي والمادي لا يمكن أن يكون أمرا ثانويا في منظومة فقه الأولويات بل على العكس من ذلك يكون تشخيص العلة إقرار الأضرار وتحديد المسؤوليات كلها سابقة في منظومة الحق من منظور ديني وحضاري وتحقق التحصين للنفس من النزوع إلى الرذيلة والجنوح إلى الزنا
لا يسقط أولوية حفظ الحقوق الشخصيةفلا يعقل ولا يجوز أن نغض الطرف عن التباس أمر الزواج العرفي بذريعة تحصين الشاب المسلم ومنحه إطارا مشرعنا ليقضي وطره الجنسي حتى ولو كان ذاك منفذا لتسرب الخطر ومطية يركبها ذوو النيات السيئة والذمم الفاسدةإن الإحصان ليس مبررا منطقيا ولا منصفا حتى يقدم على مصلحة المرأة
والأمر ليس مسألة حسن نية أو سوئها إنما واقعية الطبيعة الإنسانية وتقلبات الأحوال والأمزجة فالخلاف ونفور الطباع وتبدل المشاعر أمور واردة ولا سبيل إلى ضبطها والتحكم بها وتذليلهافبمجرد نشوب خلاف وفرقةيتحرر الرجل من وثاقه الهش بيسر ودونما عناء يكفيه أن يحمل حقيبته الصغيرة ململما بعض ملابسه وأغراضه وانتهى الأمر إن توثيق الزواج ليس نافلة أو بندا للإسقاط بل هو ركن ثابت بحكم العقل وصيانة الحقوق في الدين وهذا ليس إفتاء وللفتوى أهلهاوإنما موقف شخصي قراناوسمعنا سيولا من قصص فتيات معذبات دمر الزواج الغير موثق حياتهن في بلاد الغرب
يظل الجــديـد بهذا الشأن حبيس المسكوت عنه لأن الضحية لا تتجرأ على كشفه خوفا أو خجلا أو مرارة. لا تقدر على مواجهة الأهل بحقيقة الفخ وما جرى فتلجأ إلى الصمت واختلاق أعذار وتقديم تفسيرات زائفة نظرا للإحساس بالعار الذي لحقهاثم خشية رد فعل الأهل قد يصل في ذروة عنفه إلى سفك الدماء وقد تنال هي نفسها نصيبا من العقاب وتتحول إلى جانية رغم أنها الضحية
اتحدث هناعن المراءة المسلمة اوالتي تنتمي الى مجتمع اسلامي وتعيش في بلادالغرب
ونخلص هنابتوجية دعوةالى
أهل العلم والإفتاء من هذه الأمة أن يحددوا موقفا قطعيا لا يدع مجالا للتحايل والتمويه والريب صيانة لكرامة وحقوق المرأةمسلمة كانت أم من أهل الكتاب لدرء الفتنة والعدوان وأن يعاودوا النظر في ثقل توثيق عقد الزواج باعتباره ركنا وليس محض إجراء