شريط ممتع عن العنابي والكبابطي والزموري
موسى عزوڨ قراءة في شريط ممتع عن العنابي والكبابطي والزموري
موسى عزوڨ
– من حيث السماع :
سمعت الشريط بالصدفة , بتاريخ 11 ديسمبر 2021 في إحياء ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 . فاعدت الشريط عدة مرات , كان الشريط كله جميل جدا تحدث فيه صاحبه عن رجال الجزائر وقهرهم من القيرواني والامير عبد القادر والكبابطي والرايسو حميدو وبن دباغ ..ومنهم الشيخ عمر بوحفص الزموري بطريقة إلقاء جميلة جدا , ذكرني بمتعة الالقاء للحكواتي : الالقاء موهبة ربانية ” لا اعرف المتحدث (*) شخصيا لكن من لهجته وطريقة الإلقاء « باين وليد بلاد تاع الصح» ، يبدوا موهوبا وشبعان ثقافة في رأسه …
كان شعر طرفة بن العبد على راس لساني وانا افكر في ضرورة عرض التاريخ بهذا الحب والجمال ( يقول طرفة : إِذا كُنتَ في حاجَةٍ مُرسِلاً *** فَأَرسِل حَكيماً وَلا توصِهِ ؟ وَنُصَّ الحَديثَ إِلى أَهلِهِ***فَإِنَّ الوَثيقَةَ في نَصِّهِ.).. ودون إطالة إليك الجمال ( وفي الهامش ايضا ) :
– من حيث الموضوع :
أول جزائري نفته فرنسا هو من عنابي الأصل , هو عالم أبوه عالم جده عالم , كان إماما بالجامع الكبير سي امحمد العنابي رحمه الله (1) . لان في 11 ماي 1571 بعثت فرنسا للعثمانين كي يتنازلوا لهم عن الجزائر , رفض العثمانيون , 02 قرن وقليل يكلف نابليون (2) بوتان (3) خيث مازال البعض يسمي شارع تونس بالقصبة السفلى باسمه (بوتان ) والذي كان قائد وهو الذي أرشدهم لاحقا من اين يدخلون ؟ …كي ان عائلة العلماء لا يسمى عليهم أي مسجد .
وان كان اصلهم من عنابة الا انهم اقاموا هنا بالقصبة لسنين , ولهذا ذكرت لكم ان القصبة فعلا تضم كل الجزائر مكن 48 ولاية . وكل عالم له تاريخه.
12 سنة لاحقا يتم نفي الكبابطي (4) الى مصر , وهناك كتب قصيدته الجميلة من نباتي راعي لحباب …يا حمام بلغ سلامي الى الجزائر.
– الرئيس حميدو جزائري (5). ( 1770- 1815) ابوه كان خياطا , لماذا لا نتحدث عنه ؟ لقد كان 20 سنة رئيس باخرة . وهو اول من خلق الفدية في البحر , اخذ بن الشيخ سفينجة (6) , تم اغتيالوا من الامريكين في اسبانيا باثنى عشر سفينة عسكرية .
– يتحدثوا على عمي مصطفى بن دباغ (7) ( دوانيا تاع بوزار ) هو من خلق الفن الحرفي التشكيلي في شمال افريقيا واخذ الجائزة الاولى في 1922 بمارساي . ويفوز مرة اخرى في 1929 و 1933 في امريكا ايضا
…. لماذا لا نتحدث عن ما قدم هذا العلماء هؤلاء المشايخ والائمة .
هذا بوحفص (8) رحمه الله من زمورة , الشيء الذي تركه لا يعلم به إلا الله , يقولون أن الشيخ تترحم عليه كتبه ( نساخوا ) , ترك الشيخ بوحفص كنزا كبيرا للجزائرين …
نحن اليوم عندما نقول له افخر ببلادك ( وتغرغرت عيناه من الدمع ) عندنا خيرات كبار في هذا البلاد
نحسب منذ دخلت فرنسا المقراني الامير عبد القادر ……
***-*** وهما ينطق بحكمة ويبدوا انه تذكرنا عندما ضغط على اسم الامير عبد القادر ***-***
( كع الرجال والزعما كامل دارولهم لولة بياعي ) كل الرجال والزعماء تم اتهامهم زورا وبهتانا بما ليس فيهم بل بما يكرهون ويستحيل عقلا ونقلا ان يكونوا ” خونة ” , ولفظ ” اللولة ” يعني الابتداع والبهتان . والافتراء
—– تهميش ——-
(*)في التعليقات ورد اسم الرجل الطيب عثمان بوراس وله صفحة في الفيسبوك ( وهو أصلا يحكي مليح ).واليكم الرابط : https://www.facebook.com/athmen.bourass
وهذا رابط الفيديو حملته على اليوتيوب :
(1) محمد بن محمود بن محمد بن حسين ( 1775-1851) .عًرف بابن العنابي أو بالعنابي. من أسرة علمية ودينية معروفة، إذ شغل جده الأكبر شيخ الإسلام (حسين بن محمد) الإفتاء الحنفي، وهو منصب مهم جدا في تلك الآونة، إذ كان يعد من المناصب في السلم الإداري. كما كان جده الأدنى (محمد بن حسين) عالما حظي بالتقدير الكبير من علماء عصره. وًلد سنة 1775 م.
عايش الاحتلال الفرنسي للجزائر الذي سبقه خصار بحري لا إنساني دام ثلاث سنوات. فرأى وعايش كل ما يرافق أمثال هذه الأحداث من تقتيل إجرامي وتعذيب وطرد ونفي وتهديم للممتلكات وانتهاك للحرمات وتدنيس للمقدسات. حاول ما أمكنه إلزام قوات الاحتلال بما تقتضيه المعاهدة التي أمضاها الداي حسين وقائد قوات الاحتلال. إلا أن الاحتلال نفاه في الأخير بسبب موقفه من اغتصاب الاحتلال لأملاك الأوقاف.
توفي ابن العنابي سنة 1851 ميلادية بمصر، وقد ترك العديد من المراسلات في العديد من المواضيع خاصة الدينية منها، وأشعارا، وكتبا، منها (السعي المحمود في نظام الجنود)، الذي قال عنه ابن العنابي (أن الأوروبيين نظموا جنودهم ليضروا بالإسلام وأهله، وأمام هذا الخطر الداهم، أصبح من المحتم على المسلمين أن يتعلموا منهم ما اخترعوه من صنائع ونظم) وهذا الكتاب مكون من أربعة عشر فصل، يتعلق بنظم الجيش والأخذ بأسباب الحضارة.
(2) تقول الحكاية : الاستدمار الفرنسي
بعد الثورة الفرنسية عام 1789 استطاعت فرنسا أن تضمن ما تحتاجه المقاطعات الجنوبية من قمح وحبوب من الجزائر ذلك لأنها كانت في حالة حرب مع العديد من دول أوروبا، وقد تمت هذه الصفقات بواسطة تاجريين هما «بكري» و«بوشناق» ، وهذان الشخصان هما يهوديان من مدينة ليڤورنا الإيطالية وقد استقرا في الجزائر بتأسيس شركة للتجارة. وفي عام 1797 . طلبت شركة بكري وبوشناق ديونها من الحكومة الفرنسية التي لم تقم سوى بدفع قسطين فقط….أرسل حسين باشا ثلاث رسائل إلى الحكومة الفرنسية بشأن دين الشركة منذ 1824، وعندما لم يأت جواب على أي منها غضب غضباً شديداً على فرنسا ، وبعدها بقليل علم حسين باشا بأن الباستيون قد تسلح رغم وعد الشرف الذي قطعه دوفال بشأن عدم تحصين المراكز التجارية الفرنسية، فزاد هذا الخبر من غضب الباشا.يروى انه في 29 أفريل 1827 وقعت حادثة المروحة ؟ أرسلت فرنسا أسطولها الحربي إلى الجزائر بعد شهر ونصف من الحادثة. ودخلت الجزائر بذلك مع فرنسا في حالة حرب منذ 16 جوان / حزيران 1827 وحوصرت مدينة الجزائر بحراً. كما تم إرسال جيش كبير لاحتلال الجزائر عام 1830 . ويذهب المؤرخين لاعتبار هذا الأمر وسيلة من رئيس الوزراء الفرنسي آنذاك برنس دو بولينياك لإشغال الشعب الفرنسي بها بعد تنفيذه لقرارات الملك شارل العاشر بحل مجلس النواب والتضييق على الصحافة.
بعد الإحتلال فرضت فرنسا على الجزائريين قانون الأهالي. وتبعة عدة اسالب لقمع المجاهدين الا انها لم تفلح في ذلك
تحت ناپليون الثالث (1848 إلى 1870 )
حاول نابليون الثالث تحويل مستعمرة الجزائر إلى “مملكة عربية” مرتبطة بفرنسا، على أن يكون هو نفسه الملك عليها. في الواقع، قام نابليون الثالث في 1863 باستشارة مجلس الشيوخ بغرض منح ضمانات للقبايل باعتبار أراضيهم فرنسية لا تخضع لحكم المملكة العربية المزمعة. رحب مجلس الشيوخ الفرنسي بالمقترح من الامبراطور باعتبار أنه خطوة باتجاة فرنسة كل الأراضي بالجزائر.وفي 1865، كان 225,000 مستوطن، بين فرنسي و أوروبي، كانوا يملكون نحو 700,000 هكتار. وفي 14 يوليو 1865، ترك مجلس الشيوخ الاستشاري “حرية اختيار الجنسية الفرنسية للجزائريين بينما ضمن لهم، بلا شرط، الحقوق المدنية للفرنسيين”. ويعتبر هذا النص الأكثر تحرراً بين كل التشريعات الممنوحة للمستعمرات الفرنسية. وكان يحق ليهود الجزائر الحصور على التجنس الفرنسي إذا طلبوه.وفي 27 ديسمبر 1866، أرسى مرسوم حكومي مجالس بلدية منتخبة من قِبل أربع تجمعات: الفرنسيين والمسلمين واليهود والأجانب الأوروبيين. كان للفرنسيين ثلثا المقاعد؛ في “البلدات كاملة الأهلية”، وكان للعمد نواب محليين.
(3)
فانسون-إيف بوتان إنه العميل السري “فنسان إيف بوتان”، الذي زار الجزائر العاصمة عام 1808، لدراسة … وقد حمل شارع “تونس حسين” اسمه سابقا، في القصبة السفلى.( 1772 – 1815 في سوريا). وهو كلونل فرنسي . قام بعدة مهام تجسسية في بايليك الجزائر في 1808. وقد خدمت تلك المهام الغزو الفرنسي للجزائر لاحقاً في ماي 1830. كانت له علاقة بالسيدة الجاسوسة البريطانية في لبنان هستر ستانهوب. وبعد قتله العرب في سوريا، أرسلت الليدي ستانهوب حملة تأديبية على قاتليه، كما أفضت لأخيه في رسالة تأبينية. ولم يعثر على جثته.
(4)
المفتي الشاعر مصطفى بن الكبابطي (الكَبُّوط” ( المعاطف ) ). الجزائري ( 1775-1860) من أصل أندلسي…من النفي من إسبانيا إلى النفي إلى الإسكندرية . كان من كبار رجال الجزائر ومثقفيها في عهد الداي حسين بن علي آخر دايات الجزائر قبل سقوط البلاد بيد الاحتلال الفرنسي عام 1830م.
صاحب أغنية “بلَّغ سْلامي للجزائر” التي عبَّر فيها من منفاه المصري عن شوقه إلى الجزائر وعاصمتها . درَّس في جامعها الكبير منذ سنة 1824م واحتضنتْ أجدادَه أحفادَ أهل الأندلس المطرودين من إسبانيا في بداية القرن 17م.
كان يملك “دار الكبابطي” التي تم تهديمها عند إنجاز “القصر القنصلي” ( وهو مقر غرفة التجارة المعروف في ساحة الشهداء في مدينة الجزائر .هذا القاضي المالكي لدى الأوجاق، كان آخر وزراء الشؤون الخارجية، “الأمور الخارجية”، وقد شارك في القتال في سيدي فرج.
أُسْنِد إليه الإفتاء خلفًا لسيدي بن قلاتي. بعد تعيينه مديرَ الأملاك الحبوس، رَفَضَ التعاون بشأن مصادرتها وذهب إلى المنفى (بل نَفَتْهُ إدارة الاستعمار لمعارضته استيلاءها على الأوقاف ووقوفه في صف مواطنيه ضد المشاريع الاستعمارية . وأصبح بعدها المفتي الكبير في القاهرة 1843 بدعم الشيخ محمد ابن العنابي صديق حاكم مصر محمد علي باشا…”.
(5)
الرايس حميدو بن علي جزائري الأصل، كان أبوه خياطًا. عشق البحر وتوجه إليه من صغره حيث التحق بالبحرية الجزائرية وعمره لم يتجاوز 13 سنة حتى رقي ووصل إلي رتبة «أمير للبحر»، وكان لصعوده هذا وتسيده على إمارة البحرية الجزائرية يتزامن مع قيام الثورة الفرنسية ومجيء نابليون للحكم.
وقد استطاع «حميدو» أن يستولي علي واحدة من أكبر القطع البحرية للأسطول البرتغالي وأطلق عليها (البرتغالية) ثم أضاف إليها سفينة أمريكية أسماها (الميريكانية )، وأرسل إليه الرئيس الأمريكي بعض سفن لتأديبه، ونشبت معركة كبرى مات خلالها، وانتهت بموته أسطورة بحرية كبري. وصفه «إسماعيل سرهنك باشا» في كتابه «حقائق الأخبار عن دول البحار» بأنه كان على جانب من الجرأة والإقدام حتى أن كثيرا من العائلات الاسبانية كانت تخوف أولادها بذكر أسمه.
(6)
الشيخ محمد بن علي سفينجة (1844م – 1908م ). نبغ سفينجة في النوبة “الأندلسية” العتيقة كما في الأنواع الآخرى المنبثقة عنها على غرار العروبي والقادرية والزنداني والحوزي وغيرها. ولمع في العزف على آلة القويطرة مثلما كان يجب على كل ” مْعَلَّمْ ” (قائد جوق) جدير بهذه المرتبة الموسيقية الكبيرة أن يكون. لكن، دون أن يُهمل تكوين الأجيال التي ستتولى حمل مشعل تراث المدينة الموسيقي.
(7)
مصطفى بن دباغ (1906-2006) الفنان التشكيلي الجزائري . من أهم من أسسوا لمدرسة فن المنمنمات في الجزائر منذ ثلاثينات القرن الماضي.وأظهر منذ بداية حياته الأولى ميولا للفن وفي سن السادسة عشرة دخل ورشة بمسقط رأسه وتتلمذ على يد رجل كان أشهر حرفيي الجزائر في وقته اسمه عبد الرحمن دلاشي، وحين بلغ الثالثة والعشرين عرض إبداعاته في المعرض العالمي بنيو كاستل في بريطانيا عام 1929 إلى جانب كوكبة من خيرة التشكيليين في العالم وقتها.وتنقل بين باريس والجزائر في رحلة عمل فني فتح له أبواب التألق والمجد على مصراعيها، وشارك في ندوات دولية وألقى محاضرات حول الفن التشكيلي عموما والفن الإسلامي والمنمنمات خصوصا.وفي عام 1943 عين أستاذا بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالعاصمة الجزائر، وتخرج على يده عدد كبير من التشكيليين الجزائريين والأوروبيين الذين كانوا وقتها طلابا بالمدرسة. وواصل بن دباغ مهنة تدريس الفن بعد استقلال الجزائر عام 1962 وشارك في معارض دولية عديدة عرض فيها المئات من روائعه. وقال مصطفى بن دباغ .
(8)
الشيخ عمر بوحفص الزموري (1913- 1990) رحمه الله ، بن بلديتي #زمورة المعمورة وقد سميت الثانوية التي درست بها باسمه ، وحضرت له درس في الحديث وصليت خلقه في بيته المعمور. كان رجلا ربانيا .من مؤلفاته المطبوعة (فتح اللطيف فى التصريف على البسط و التعريف )