ثقافةولايات ومراسلون

الملتقى الدولي السابع للطريقة الشيخية بغرداية ومتليلي الشعانبة.

السياحة الروحية ودورها في تقوية الدبلوماسية الدينية وانعكاساتها على القرارات المصرية للأمة شعار الملتقى الدولي السابع للطريقة الشيخية بغرداية ومتليلي الشعانبة.

وقفة تقدير ووفاء لفكر أحد أعلام الطريقة الشيخية وهو العلامة سماحة الشيخ سيدي أمعمر أبو العالية البوبكري الذي أختير نموذجا في هذه الطبعة السابعة.

إنطلقت إفتتاحية فعاليات الملتقى الدولي السابع للشيخية رسمياً في يومه الأول يوم الثلاثاء 14 نوفمبر 2023 بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام اِيشرا بعين بنيان بالجزائر العاصمة، بحضور مستشار الرئيس المكلف بالزوايا محمد الحسوني وشيخ الزاوية المركزية للطريقة الشيخية الحاج العربي آل سيد الشيخ وعميد جامع الجزائر الوزير الشيخ محمد مأمون القاسمي وبعض أعضاء السلك الدبلوماسي بالجزائر ورئيس مؤسسة سيدي الشيخ الوزير السابق حمزة آل سيد الشيخ المؤسسة المنظِّمة لهذا الملتقى.

زيارة تاريخية للزاوية التيجانية بعين ماضي بالأغواط:

في طريق سفرهم إلى غرداية مقر الملتقى السابع. قام ضيوف الجزائر من مشايخ واعلام الأمة الإسلامية في إطار السياحية الروحية. برحلة سياحية علمية بزيارة للخليفة العام الشيخ علي بلعرابي التيجاني بمقر زاوية الطريقة التيجانية بعين ماضي ولاية الأغواط, أين ترجلوا مشيا على الأقدام في جماعة واحد وألسنتهم تلهج ذكرا وتصلية وتسليما على الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه. وبإستقبالهم بحسن الضيافة وجود وكرم اهل الزاوية وبلقائهم بشيخ الزواية مرحبا أين قدم لهم شروحا وافية وكافية عن تاريخ الزواية ودورها الفعال, أين أطلعوا كذلك على بعض الزوايا العامة والروابط الروحية بين مختلف زوايا العالم وطرقها. وذلك لإبراز الطريقة الصوفية للعالم بأن منهج الطريقة هو منهج واحد موحد لا يتجزأ ولا يتفرق, وفي ختام الزيارة ولقائها طالب الشيع علي بلعرابي من الوفد الدعاء لفلسطين ونصرتها و دعهم لها, وبالمناسبة أعلن الطرفين الزاوية التيجانية والشيخية لمؤسسة سيد الشيع بإعلان موفقهم الموحد الداعم للقضية الفلسطينية من بيت الله العامر.

اليوم الثاني للملتقى بالجزائر والأول بغرداية:

وحط بعد الرحال الملتقى الدولي للشيخية في يومه الثاني بولاية غرداية، والذي عرف لقاء ترحيبي حار بضيوف الجزائر الوافدين من كل جهات العالم, وأنطلقت فعاليته على مستوى جامعة غرداية المحتضنة للملتقى.

وقائع الملتقى العلمي السابع للطريقة الشيخية بجامعة غرداية:

أفتتحت أشغال الملتقى الدولي السابع للطريقة الشيخية بتلاوة عطرة لفارس القرآن الأستاذ لسود حمزة ترحما على أرواح الشهداء الفلسطينيين. وفي كلمته الإفتتاحية أوضح رئيس مؤسسة سيدي الشيخ، ومدير الملتقى الأستاذ حمزة آل سيد الشيخ. أن الهدف الأساسي من هذا الملتقى الذي يجمع كوكبة من الشخصيات الروحية والمثقفين والمفكرين من شتى البلدان يطمح أن يكون منتدى روحيا لتبادل الأفكار ومناقشة الإهتمامات الحاسمة لأتباع الصوفية والمسلمين بصفة عامة وسبل غرس قيم السلم والحوار والتعايش. وأكد أيضا أن هذا الحدث يشكل أيضا فرصة لإدانة الجرائم المرتكبة ضد إخواننا في فلسطين وإستنكار الغارات الهمجية ضد المدنيين العزل والإعتداءات التي يتعرض لها التراث الديني من قبل قوات الإحتلال الصهيوني.

ختام الطبعة السابعة للملتقى:

أختتام الملتقى السابع رسميا بقاعة المحاضرات الكبرى بالقطب الثالث3 في جامعة غرداية بتكريم المشاركين علماء ومشايخ. تلتها تلاوة التوصيات التي خرج بها المشاركين المتفق عليها إجماعا، وفي ختام ذلك تم إصدار بيان إستنكار واسع من طرف علماء الملتقى لما يجري في قطاع غزة لفلسطين من كوراث إنسانية وصحية بيئية وإبادة جماعية للشعب الفلسطيني بدون رحمة ولا هوادة وإرغام السكان على الرحيل بتهجيرهم قسريا من طرف قوات العدوان الصهيوني عليه.

                          أرقام وإحصائيات:

عرفة طبعة هذه السنة ثلاثون 30 مشاركا من كوكبة من علماء الأمة والمشايخ وأساتذة جامعيين ومريدين وأتباع الصوفية والزوايا من داخل الوطن وخارجه في فعاليات الملتقى الذين تدارسوا موضوع تسليط الضوء على دور السياحة الروحية ﰲ ترسيخ القيم الدينية، واﻹﺳﻬﺎم في مد روابط التأخي وبناء العلاقات الدبلوماسية، بإعتبارها رافدا إقتصاديا كذلك.

بحيث عرفت وقائع الملتقى السابع ثلاثة 3 جلسات علمية، تضمنت عشرين 20 محاضرة ألقاها مشايخ دكاترة وأساتذة أفاضل بمختلف المواضيع المعالجة للطبعة وشعارها.

عكف المشاركون بالملتقى من خلال أشغاله. على مناقشة فكر مؤسسي الطريقة وأتباعها وإشعاعها وتأثيرها على مختلف المدارس الصوفية عبر العالم، حسب المنظمين.

إذ تمت مناقشة موضوعات عدة ذات صلة بالصوفية وأصلها وعلمائها والتراث المادي واللامادي للزوايا والطرق الصوفية ومساهمتها في ترقية السياحة الدينية وتأثير الطريقة الشيخية في العالم.

أين درات أشغال هذه الطبعة من الملتقى الدولي للطريقة الشيخية حول الإسهامات التي قدمها العلامة سماحة الشيخ سيدي أمعمر أبو العالية البوبكري للفكر الصوفي التي ترتكز على المعرفة العميقة بتعاليم الإسلام وإرتباطها بالأخوة محبة الآخرين، بحيث أن أفكار وحكمة هذه الشخصية الروحية قد تعدت الحدود وإنتشرت عبر جميع أنحاء العالم.

حيث إتسعت تظاهرة طبعة هاته السنة إلى إبراز تجربة الطريقة الشيخية بالجزائر، التي إستطاعت التجربة الجزائرية أن تقدم أنموذﺟﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻟﻠﻘﻴﻢ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﻮﻃﻨﻴﺔ في ﺑﻌﺪﻫﺎ اﻟﻜﻮني العالمي، وﺗﻌﺎﻳﺸﺖ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ اﻷﻃﻴﺎف ﺑﺘﻮاد وإﻧﺴﺠﺎم وإﺻﻼح وتعاون مثمر.

                         جديد الطبعة السابعة للملتقى هاته السنة.

وجديد هاته السنة عرف الدورة إقامة عددا من الأنشطة من بينها تنظيم ندوات ومحاضرات وتدخلات للضيوف والمشايخ من داخل الوطن وخارجه سواء بالجامعة أو عبر مساجد ولاية غرداية التالية:

منها مقر الولاية- متليلي الشعانبة. العطف – بونورة – الضاية بريان. بحيث توزّع المشايخ والأئمة الوافدين من خمسة 15 عشرة دولة وهم:

من الدول العربية: مصر -العراق – تونس -سوريا -اليمن – موريتانيا

من افريقيا : السينغال -من آسيا : تركيا – باكستان – اندونيسيا – بنغلاداش –

من أمريكيا : أمريكا و البرازيل – من أورويا : بريطانيا و فرنسا .

أين قاموا بالقاء دورس في المواعظ الدينية والتوعوية عن العقيدة والولاء وإتباع السنة النبوية الشريفة والإلتزام بتعاليم القرآن، كما خطبوا في الناس عن علاقات المسلمين فيما بينهم وتوثيق ايمان الفرد وتبادل الأفكار ومناقشة إهتمامات شؤون المسلمين، وغرس قيم التسامح ونشر ثقافة السلم والتعايش السلمي وروح المحبة.

شكلت طبعة الملتقى لهاته السنة فرصة ملائمة لتعزيز روابط الأخوة بين أتباع الصوفية بصفة عامة وتقوية الدبلوماسية الدينية التي ترتكز على ثقافة محبة الآخر والحكمة وفقا لما تدعو إليه تعاليم الإسلام ورسالة الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

وأن أعلام الطريقة الشيخية وأتباعها وبحكم معرفتهم العميقة بجوهر أحكام الإسلام وقيمه التي تجمعنا، قادرة على الترويج في العالم.

بحيث كان هذا اللقاء مناسبة هامة لإحياء منهج الطريقة الشيخية، وبحث أهميتها في المشهد الروحي الجزائري وإستكشاف مساهمة شخصياتها الروحية في إشعاع مبادئها ونشر قيم المحبة والتسامح والتراحم.

وأن السياحة التي ترتبط بالتراث التاريخي والديني تقدم دعما ذي قيمة مضافة لصورة الوطن بكافة تنوعه الفريدة من نوعها للمواقع والمعالم التاريخية للجزائر والتي يمكن أن تكون وجهة سياحية ذات رصيد تراثي قوي.

بغرض المحافظة على هذا التراث فقد قامت السلطات العمومية وضمن مختلف البرامج بإعادة الإعتبار لعديد الأضرحة والمواقع الدينية عبر الوطن، إلى جانب تثمين المسالك السياحية والمتاحف والفضاءات السياحية من أجل ضمان قيمة مضافة للإقتصاد المحلي.

توصيات الملتقى:

أوصى المشاركون في الملتقى الدولي للطريقة الشيخية في ختام أشغال طبعته السابعة على أهمية ترقية السياحة الروحية. وأبرز المتدخلون في توصياتهم على أهمية السياحة الروحية ومساهمتها في تعزيز الدبلوماسية الدينية في الجزائر التي تزخر بكل مقومات السياحة الروحية التي تجعل منها وجهة سياحية عالمية لما تزخر به من زوايا ومعالم ومواقع دينية وتاريخية متنوعة.

وفي هذا الجانب تم التأكيد على أهمية الهياكل الدينية التي تتوفر عليها الجزائر بإعتبارها موروثا دينيا ذي أبعاد ثقافية أيضا وضرورة المحافظة عليها لحماية الخصوصيات الدينية للمجتمع.

ودعت التوصيات كذلك إلى تجديد آليات الخطاب الديني مع المحافظة على أصوله ومنابعه مع توظيف التكنولوجيات الحديثة، وإقتراح تأسيس منابر إعلامية تواكب الإعلام الرقمي المعاصر، وإنشاء مركز عالمي يختص في الدراسات الصوفية بما يخدم الحضارة الإسلامية والإنسانية معا.

وثمن المشاركون في الملتقى الدولي السابع للطريقة الشيخية جهود التواصل والتعاون وتبادل الخبرات بين جميع علماء المسلمين والدعاة وقادة الإرشاد الديني للعمل على توحيد الأمة ونشر العقيدة السليمة، ومحاربة الأفكار المتطرفة.

وشكل هذا الملتقى فرصة لتعزيز روابط الأخوة بين أتباع الصوفية بصفة عامة وتقوية الدبلوماسية الدينية التي ترتكز على ثقافة محبة الآخر والحكمة وفقا لما تدعو إليه تعاليم الإسلام ورسالة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم).

وقائع الطبعة السادسة والعشرون للعرس الجماعي بزاوية سيد الشيخ

المقرونة بالسلكة السنوية الفقيد سيد الحاج أحمد بن بحوص والعرس الجماعي.

عرفت وقائع الطبعة تتويج ثلاثون 30 عريسا وعشرة 10 من حفظة كتاب الله. ستة6 بتات وأربعة 4 ذكور. على طريق السلف على أنغام البردة للشيخ الإمام البوصيري رحمه الله وعلى طلقات البارود باللباس التقليدي القندورة العباءء والبرنوس التاج والسيف رمز الانفة و لذود عن العرض و الشرف…

                      إعلان تعيين وتنصيب الخليفة الثالث للزاوية :

وامام الملاء بحضور الجميع ضيوف وشيوخ و أهالي تم إعلان تعيين الشيخ محمد الطيب بن الحاج أحمد بن بحوص آل سيد الشيخ كثالث 3 خليفة للفقيد سي الحاج أحمد وإبنه الحاج عبدالقادر (سي قادة لتولي مشيخة زاوية سي الحاج أحمد بن بحوص) الذي وفاه المنية من أسبوع قبل حلول الذكرى السنوية.

وبادرة جديدة بالطبعة تم تتويج ضيوف متليلي الشعانبة من مشايخ وإئمة وأعلام بالبرنوس الشرفي من على منصة تتويج العرسان على أنعام البردة الشريفة وطلقات البارود المدوية من هناك.

والجديد هاته السنة هو ختم السلكة (التلاوة الجماعية لقرآن القرآن) ليلا بمسجد سيدي الحاج أحمد بن بحوص بحي شعبة سيدي الشيخ, التي بدأت هاته السنة مباشرة بعد صلاة الصبح . بحيث كانت تنطلق بعد صلاة العصر وتختم في اليوم الموالي صبحا.

إنطلقت مجريات حفل تتويج العرسان وحفظة كتاب الله في أمسية مميزة من فضاء باحة المسجد ورحبة زاوية شعبة الشيخ التاريخية الأثرية وما لها من ذكريات وأحداث وشواهد تاريخية لعقود من الزمن.

ومن تشيط سعادة الدكتور جديد عبدالحميد,أستاذ باجمعة غرداية, أفتتحت الأمسية بأداء قصيدة سيد الشيخ عزوني يا ملاح لرثاء فقيد متليلي ورئيس المؤسسة الشيخ الحاج عبدالقادر وبتلاوة عطرة بصوت شجي فارس مدينة متليلي الشعانبة القارئ الصيدح الأستاذ لسود حمزة بن بحوص, تلته فقرة كلمة ترحيبية بضيوف ومشاركي الملتقى من طرف النائب آل سيد الشيخ حمزة رئيس مؤسسة سيد الشيخ و بمداخلات كل من

كان هذا اللقاء حسب رأي المشاركون مناسبة جد هامة لإحياء منهج الطريقة الشيخية، وبحث أهميتها في المشهد الروحي الجزائري وإستكشاف مساهمة شخصياتها الروحية في إشعاع مبادئها ونشر قيم المحبة والتسامح.

شخصية الحاج احمد بن بحوص آل سيد الشيخ شيخ الزاوية الأول هو الشيخ العلامة أحمد بن بحوص بن آل سيد الشيخ ( من حفدة الشيخ بوعمامة بطل المقاومة الشعبية) من مواليد مدينة سيد الحاج الدين بريزينة ولاية البيض سنة 1903 من أسرة جد عريقة محافظة, نشأ وترعرع فيها وتلقى تعليمه القرآني على يد المرحوم سي مولاي عبد الله بمدينة بريزينة رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه وواصل تحصيله العلمي ودرس فقه أصول الدين بعد حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ العلامة سيد الحاج محمد التجروني .

شخصية الحاج عبد القادر بن الحاج احمد بن بحوص سي قادة من مواليد سنة 1945 بالبيض سيد الشيخ (ولاية البيض)، وكان قد خلف والده الحاج أحمد بن بحوص آل سيد الشيخ والمتوفي سنة 1997، في تسيير زاوية متليلي الشعانبة (45 كلم جنوب غرداية) رحمهم الله.

الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون –

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى