زكرياء حبيبي
قال الكاتب والمؤرخ الفرنسي والمتخصص في الحركة الوطنية الفرنسية يوسف جيرار لـ”سبوتنيك أفريقيا” إن فرنسا ارتكبت إبادة عرقية في الجزائر.
وجاء في معرض حديثه “إن الاستعمار الفرنسي للجزائر لم يكتف باحتكار الأراضي الزراعية والثروات المعدنية، بل مارس سياسة إبادة جماعية ضربت بشدة الشعب الجزائري وكل تراثه الثقافي والمعماري والديني والرمزي والحضاري. لقد كانت إبادة عرقية في شكلها الصحيح.
وأضاف، يجب أن نتذكر أنه بين عامي 1830، سنة وصول الجيش الفرنسي إلى الجزائر، و1872، اختفى ما بين ثلث و58% من السكان الجزائريين.
وأوضح قائلا: على سبيل المثال، إذا أخذنا العاصمة الجزائرية، فإن كل ما تبقى من تراثها المعماري ما قبل الاستعمار هو منطقة القصبة. لقد تم تدمير الجزء السفلي من المدينة بالكامل، والذي يمتد حتى الميناء، لمن يعرف الجزائر العاصمة“.
وتابع يقول “إن استعادة التراث الثقافي والفني وكذلك أرشيف الفترة الإدارية والعسكرية والعثمانية المنهوب من فرنسا الاستعمارية هي مسألة رئيسية تتعلق بالسيادة الوطنية للجزائر”، مضيفا أنه “من المهم للغاية بالنسبة للجزائريين أن يستعيدوا التراث الثقافي والفني”. واستعادة ما سُرق، عندما نعلم حجم تدمير التراث الوطني على يد الاستعمار”.
